قالت صحيفة واشنطن تايمز إن الحوثيين في اليمن في طريقهم للتصادم مع الإدارة الأمريكية الجديدة بشأن هجمات البحر الأحمر، وإنهم لم يعودوا حركة تمرد محلية، وما زالوا يشكلون خطرا حتى بعد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وأضافت في تقرير لها، أنه حتى وقف إطلاق النار المبدئي بين إسرائيل وحماس، لن يغير مسار الجماعة في ظل وجود الكثير من المال والنفوذ لديها.
وأشارت إلى أن الجماعة المتمردة المتحالفة مع إيران في طريقها للتصادم مع الإدارة الأمريكية الجديدة بشأن هجمات البحر الأحمر.
وجاء في التقرير بأن هذه الجماعة المتمردة، التي كانت مجرد فصيل واحد في الحرب الأهلية في أفقر دولة في الشرق الأوسط، تحولت إلى قوة إقليمية مضطربة. فهي تهدد التجارة العالمية، وتشن ضربات على إسرائيل، وتشكل تحالفات خطيرة مع الجماعات المتطرفة لزعزعة استقرار الشرق الأوسط والقرن الأفريقي.
ومنذ نوفمبر 2023، شنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران أكثر من 250 هجومًا على السفن التجارية والعسكرية، مما أجبر شركات الشحن العالمية على تغيير مسارها بعيدًا عن البحر الأحمر وقناة السويس، التي تتعامل مع 12٪ من التجارة العالمية.
ووفقًا للتقرير، عانت مصر من خسائر اقتصادية مدمرة، مع انخفاض إيرادات قناة السويس بنسبة 60٪ في عام 2024 وخسارة أكثر من 7 مليارات دولار مع تجاوز شركات الشحن للمنطقة. وارتفع العجز الحسابي في مصر إلى أكثر من 20 مليار دولار، مما زاد من الضغط على حكومة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وفي الوقت نفسه، تمتلئ خزائن الحوثيين بسرعة، وتقدر الأمم المتحدة أن قوة المتمردين تكسب 180 مليون دولار شهريا من مخططات الابتزاز للسماح للسفن بالمرور بأمان في المناطق التي تسيطر عليها.
ونقلت الصحيفة عن "داني سيترينوفيتش"، وهو مسؤول سابق في مخابرات الدفاع الإسرائيلية وباحث كبير في أمن الشرق الأوسط، قوله: "يسيطر الحوثيون على الموانئ الرئيسية وطرق التهريب، والتي تعتبر بالغة الأهمية لتوليد الإيرادات". "تهريب النفط، والاتجار بالأسلحة، والتجارة غير المشروعة - كلها تغذي صندوق حربهم".
ومع الإعلان عن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، قدم الحوثيون تنازلاً واحداً: أنهم لن يستهدفوا حركة السفن في البحر الأحمر إلا إذا كانت مرتبطة مباشرة بالاحتلال الإسرائيلي، لكن بحسب الصحيفة من غير المؤكد إلى متى سيستمر هذا التعهد، حيث أفادت وكالة رويترز للأنباء أن ناقلة نفط خام ترفع العلم الليبيري تعرضت لهجوم صاروخي للحوثيين عام 2024، نجحت في عبور الممر المائي هذا الأسبوع.
وبحسب الصحيفة، قام الحوثيون بعسكرة البحر الأحمر من خلال الهجمات الصاروخية والطائرات البحرية من دون طيار وتهديدات حركة الملاحة لإظهار القوة خارج حدود اليمن وتعزيز أهداف راعيتهم إيران في زرع عدم الاستقرار.
ونقلت عن محللين بأن ذلك من شأنه أن يساعد على ضمان استمرار تركيز خصوم إيران والحوثيين على المخاوف الأمنية وليس على الاستقرار والتقدم الاقتصادي.
وأكدت لجنة خبراء الأمم المتحدة المعنية باليمن أن حزب الله، ومقره لبنان، وهو حليف إقليمي آخر لإيران، يقدم الخبرة في تجميع الأسلحة واستراتيجية ساحة المعركة والإدارة المالية للعمليات العسكرية للحوثيين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news