أكد القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي، منصور صالح، أن "العاصمة عدن تمر بوضعٍ كارثي غير مسبوق بسبب انهيار منظومة الكهرباء، والتدهور الشامل لكل ما يرتبط بها من خدمات، كالماء والصرف الصحي والصحة، في ظل صمت مخزٍ ومريب من قبل مجلس القيادة الرئاسي والحكومة وكأنهم غير معنيين بما يجري".
وقال صالح، "توقف محطات إنتاج الطاقة الكهربائية بشكل كامل، ودخول المدينة في ظلام دامس، بالتزامن مع انقطاع خدمة المياه لما يزيد عن 24 ساعة، في سابقة لم تعهدها المدينة التي عرفت الكهرباء قبل نحو قرن من الزمن، وقبل أن تعرفها كل دول المنطقة".
وحذّر صالح من أن "معاناة المواطنين وصلت إلى مرحلة بالغة الخطورة يصعب تحملها، ماقد ينذر بغضب شعبي عارم قد يطال الجميع وتخرج معه الأمور عن السيطرة، في ظل صمت وتخاذل رسمي واضح ومبارك لما يحدث، وهو مايستدعي تدخلاً عاجلا من الأشقاء في التحالف العربي لإيقاف التدهور المريع في الخدمات، ومعالجة الوضع المعيشي والاقتصادي وإنقاذ المواطن الجنوبي من كارثة إنسانية مفتعلة ولأهداف سياسية مكشوفة".
وانتقد القيادي الجنوبي "الغياب الكامل لدور مجلس القيادة الرئاسي والحكومة في معالجة الأزمات الطاحنة، التي تسببت في إلحاق أذى كبير بالمواطن وأوصلته إلى ما دون خط الفقر، مع انعدام شبه كلي لمختلف الخدمات الضرورية"، منوهاً إلى أن "مايجري يتجاوز الفشل إلى الفعل المقصود لخدمة أجندات سياسية".
وأِوضح صالح أن "ما تشهده عدن من تدهور اقتصادي وانهيار لمنظومة الخدمات وأهمها الكهرباء، عملية متعمدة وتوظيف سياسي لخدمة أهداف سياسية على حساب كرامة وحياة المواطن الجنوبي، وهو ما ينبغي أن يواجه بقوة وصرامة من قبل المجلس الانتقالي الجنوبي، ومن خلفه شعب الجنوب، فحياة الناس وكرامتهم ليست ورقة سياسية توظف في إطار الصراع القائم بين شركاء العملية السياسية".
وشهدت مناطق عدة من العاصمة اليمنية المؤقتة عدن (جنوبي اليمن)، مساء أمس الأربعاء، تظاهرات شعبية، تنديداً بالانقطاع الكلي لخدمة الكهرباء عن المدينة، وعمد المتظاهرون إلى قطع الطرق وإحراق إطارات السيارات، منددين بالأداء الحكومي وعجز الدولة عن توفير الخدمات وأهمها الكهرباء.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news