التسول اليمني في دول الجوار: ظاهرة خطيرة تتطلب حلولًا جذرية

     
يمن اتحادي             عدد المشاهدات : 155 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
التسول اليمني في دول الجوار: ظاهرة خطيرة تتطلب حلولًا جذرية

 

الكاتب : محمد اليافعي

لطالما تجنبت الخوض في هذا الموضوع المؤلم، لكنه أصبح واقعًا لا يمكن تجاهله. مشهد النساء والأطفال والرجال اليمنيين الذين يجوبون شوارع وأحياء دول الجوار بحثًا عن المساعدة لم يعد مجرد تصرفات فردية ناتجة عن الحاجة، بل تحول إلى ظاهرة متفاقمة تستغلها شبكات منظمة، مما يسيء إلى صورة اليمنيين ويهدد كرامتهم.

قد يكون من السهل تفهم الظروف الاقتصادية الصعبة التي دفعت البعض إلى هذا الطريق، لكن المقلق هو أن التسول لم يعد مجرد نتيجة للفقر، بل أصبح تجارة تديرها جهات تستغل الأطفال والنساء، وتجبرهم على العمل في الشوارع تحت تهديد العقاب. وقد كشفت بعض الحوادث المؤسفة، مثل قصة الطفل اليتيم في السعودية الذي كان يتعرض للضرب يوميًا من قِبل مشرفه اليمني إن لم يجمع المبلغ المطلوب، عن مدى وحشية هذه التجارة. وهذه ليست سوى واحدة من آلاف القصص التي تعكس حجم الاستغلال الذي يتعرض له هؤلاء الضحايا.

وفي سلطنة  عمان، أفادني أحد الإخوة بأن السجون هناك مكتظة برجال ونساء وأطفال يمنيين دخلوا البلاد بطرق قانونية، تحت مسميات مثل مستثمرين أو مرافقين لمستثمرين، لكنهم في الواقع وقعوا ضحية لشبكات تسول وأعمال مشينة  تستغلهم لأغراض خاصة. معظم هؤلاء ينتمون إلى محافظة يمنية حدودية مع السعودية، والتي أصبحت مصدرًا رئيسيًا لهذه الظاهرة، حيث يتم إرسال المتسولين إلى مختلف المحافظات اليمنية ودول الجوار بعد اتفاقيات مع بعض الأهالي.

بل إن هناك أفراد من قبيلة يمنية شهيرة يسافرون دول الجوار وما ورائها،  بزيهم القبلي مدعيين أنهم مشائخ وأعيان جار عليهم الزمن  يستغلون المناسبات الاجتماعية هناك، و يتجولون بين دواوين الناس والحفلات بلباسهم التقليدي، يطلبون المال بحجج مثل سداد دية أو تغطية تكاليف علاج، مما يضع المضيفين في مواقف محرجة. وقد أكد لي أحد المواطنين العمانيين أنهم يتفهمون معاناة اليمنيين ويقدمون لهم الدعم في المساجد والأسواق، لكنهم يأملون أن يتوقف الإزعاج عند أبواب منازلهم.

إن هذه الظاهرة لم تقتصر على تشويه صورة اليمنيين في الخارج، بل أصبحت تمثل تجارة تستغل الفقراء وتكرس حالة من الإهانة للكرامة اليمنية.

 المشكلة كبيرة ايها الكرام  الغيورين على وطنهم ، وماء وجوه ابنائكم المغتربين تسفك ورقابهم تذل  تأثرا بما يعمله هولاء المستغلين  المتاجرين بكرامة اليمن واليمنيين،       

    الظاهرة تحتاج وقفة من النخب اليمنية والعقلاء  والمثقفين  ومكافحتها بكل الوسائل  ، فأن غابت عنا   اليوم الحكومات المهتمة  بشأن سمعة اليمن واهله  فلا تغيب  غيرة وحكمة واصالة  افراد شعب   تميز منذ فجر التاريخ بغيرته وشهامته . شعب قال قائلهم  لنا الصدر دون العالمين او القبر . .والله المستعان

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

بالتفاصيل: الجوازات السعودية تعلن الفئات الممنوعة نهائياً من تأشيرات الزيارة

نيوز لاين | 405 قراءة 

وصول تعزيزات عسكرية الى حضرموت

كريتر سكاي | 380 قراءة 

رئاسة الجمهورية تحذر الشعب من هذه الأمر الخطير.. تفاصيل!!

موقع الأول | 342 قراءة 

انشقاق قائد حوثي يكشف عن أزمة داخلية حادة وانهيار ميداني

نافذة اليمن | 295 قراءة 

من دون كفيل أو عقد عمل.. السعودية تطلق إقامة مميزة لمدة 5 سنوات برسوم رمزية وامتيازات كبيرة

نيوز لاين | 251 قراءة 

حضرموت على صفيح ساخن .. “الانتقالي” يدفع بتعزيزات ضخمة و“بن حبريش” يدعو للإحتشاد بعد تهديدات بـ“معركة كبرى”

يني يمن | 217 قراءة 

اليمن: انهيار رقمي يضرب الدعاية الحوثية.. والجماعة تنسبه لمؤامرة أمريكية–إسرائيلية

يمن فيوتشر | 207 قراءة 

وفاة الشيخ المهندس محمد المقرمي بعد رحلة إيمانية وعمل خيري

بوابتي | 193 قراءة 

مأساة في صنعاء: خمر الموت يرفع حصيلة الوفيات إلى 12 شخصًا وسط مخاوف من ارتفاع العدد

المشهد اليمني | 177 قراءة 

وفاة الداعية ‘‘محمد المقرمي’’ أثناء استعداده لصلاة الفجر في مكة المكرمة

المشهد اليمني | 176 قراءة