التسول اليمني في دول الجوار: ظاهرة خطيرة تتطلب حلولًا جذرية

     
يمن اتحادي             عدد المشاهدات : 108 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
التسول اليمني في دول الجوار: ظاهرة خطيرة تتطلب حلولًا جذرية

 

الكاتب : محمد اليافعي

لطالما تجنبت الخوض في هذا الموضوع المؤلم، لكنه أصبح واقعًا لا يمكن تجاهله. مشهد النساء والأطفال والرجال اليمنيين الذين يجوبون شوارع وأحياء دول الجوار بحثًا عن المساعدة لم يعد مجرد تصرفات فردية ناتجة عن الحاجة، بل تحول إلى ظاهرة متفاقمة تستغلها شبكات منظمة، مما يسيء إلى صورة اليمنيين ويهدد كرامتهم.

قد يكون من السهل تفهم الظروف الاقتصادية الصعبة التي دفعت البعض إلى هذا الطريق، لكن المقلق هو أن التسول لم يعد مجرد نتيجة للفقر، بل أصبح تجارة تديرها جهات تستغل الأطفال والنساء، وتجبرهم على العمل في الشوارع تحت تهديد العقاب. وقد كشفت بعض الحوادث المؤسفة، مثل قصة الطفل اليتيم في السعودية الذي كان يتعرض للضرب يوميًا من قِبل مشرفه اليمني إن لم يجمع المبلغ المطلوب، عن مدى وحشية هذه التجارة. وهذه ليست سوى واحدة من آلاف القصص التي تعكس حجم الاستغلال الذي يتعرض له هؤلاء الضحايا.

وفي سلطنة  عمان، أفادني أحد الإخوة بأن السجون هناك مكتظة برجال ونساء وأطفال يمنيين دخلوا البلاد بطرق قانونية، تحت مسميات مثل مستثمرين أو مرافقين لمستثمرين، لكنهم في الواقع وقعوا ضحية لشبكات تسول وأعمال مشينة  تستغلهم لأغراض خاصة. معظم هؤلاء ينتمون إلى محافظة يمنية حدودية مع السعودية، والتي أصبحت مصدرًا رئيسيًا لهذه الظاهرة، حيث يتم إرسال المتسولين إلى مختلف المحافظات اليمنية ودول الجوار بعد اتفاقيات مع بعض الأهالي.

بل إن هناك أفراد من قبيلة يمنية شهيرة يسافرون دول الجوار وما ورائها،  بزيهم القبلي مدعيين أنهم مشائخ وأعيان جار عليهم الزمن  يستغلون المناسبات الاجتماعية هناك، و يتجولون بين دواوين الناس والحفلات بلباسهم التقليدي، يطلبون المال بحجج مثل سداد دية أو تغطية تكاليف علاج، مما يضع المضيفين في مواقف محرجة. وقد أكد لي أحد المواطنين العمانيين أنهم يتفهمون معاناة اليمنيين ويقدمون لهم الدعم في المساجد والأسواق، لكنهم يأملون أن يتوقف الإزعاج عند أبواب منازلهم.

إن هذه الظاهرة لم تقتصر على تشويه صورة اليمنيين في الخارج، بل أصبحت تمثل تجارة تستغل الفقراء وتكرس حالة من الإهانة للكرامة اليمنية.

 المشكلة كبيرة ايها الكرام  الغيورين على وطنهم ، وماء وجوه ابنائكم المغتربين تسفك ورقابهم تذل  تأثرا بما يعمله هولاء المستغلين  المتاجرين بكرامة اليمن واليمنيين،       

    الظاهرة تحتاج وقفة من النخب اليمنية والعقلاء  والمثقفين  ومكافحتها بكل الوسائل  ، فأن غابت عنا   اليوم الحكومات المهتمة  بشأن سمعة اليمن واهله  فلا تغيب  غيرة وحكمة واصالة  افراد شعب   تميز منذ فجر التاريخ بغيرته وشهامته . شعب قال قائلهم  لنا الصدر دون العالمين او القبر . .والله المستعان


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

عاجل: بعد ساعات من وصول الرئيس العليمي إلى الرياض... الإعلان عن تغييرات في مجلس القيادة الرئاسي (أسماء+ صور")

جهينة يمن | 2584 قراءة 

بشرى سارة لليمنيين: دعم سعودي جديد يعزز الاقتصاد ويثبت العملة

المرصد برس | 912 قراءة 

عاجل: نجل الرئيس علي عبدالله صالح يفاجئ الجميع ويكشف مكان مقتل والده وكيف؟ ليس في منزله بصنعاء

المشهد اليمني | 707 قراءة 

كارثة إنسانية في عبس.. الحوثيون ينهبون المساعدات وأشواق تلفظ أنفاسها الأخيرة جوعًا

حشد نت | 682 قراءة 

هام : فتحي بن لزرق يكشف امر هام للشعب اليمني ويجب ان يعرفوه ووكل امره لرب العالمين

المشهد الدولي | 520 قراءة 

اول تعليق لقيادي مقرب من طارق صالح على كارثة البنك المركزي اليمني التي كشفها بن لزرق شاهد ما قاله (الاسم والصورة)

المشهد الدولي | 502 قراءة 

علي عبدالله صالح.. المعركة الأخيرة.. فيلم وثائقي يكشف أسرار آخر لحظاته وكيف قُتل وأين ومن كان معه

المشهد اليمني | 492 قراءة 

هذا مايحدث الآن بشأن مقتل الرئيس صالح

كريتر سكاي | 464 قراءة 

الأجهزة الأمنية تضبط متهما بذبح ابنته وتكشف تفاصيل الجريمة

تهامة 24 | 463 قراءة 

وفاة مفاجئة لشخصية اجتماعية بارزة بعدن أثناء جلسة قات

شمسان بوست | 456 قراءة