السر في القيادة

     
موقع الأول             عدد المشاهدات : 69 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
السر في القيادة

لم يكن السوريون أكثر عدداً ولا عدة من أشقائهم اليمنيين، ولم تكن خلافاتهم ولا صراعاتهم البينية أقل من خلافات اليمنيين، ولم تكن مليشيات إيران في سوريا بأقل قدرة من مليشياتها في اليمن.

ومع ذلك انتصر السوريون، ومازال اليمنيون يكثرون الكلام ويقلون العمل.

انتصر السوريون، لأنهم أرادوا تحرير وطنهم من مليشيات طهران، ومن نظام الجريمة والكبتاجون.

ومع الإرادة وحدوا جهودهم، ومع توحيد الجهود أصبحت لهم قيادة واحدة، ومع القيادة الواحدة خاضوا المعركة من داخل وطنهم وانتصروا.

اليمني يستطيع أن يحقق المعجزة، والحوثي أوهى من نظام بشار الذي اجتمعت له قوة حزب الله ومليشيات عراقية وأفغانية وباكستانية كثيرة، وخبراء إيران وجيش نظامي كبير.

سننتصر، ولكن نحتاج القيادة

عرضوا على رئيس الوزراء الإثيوبي التفاوض مع متمردي التيغراي الذين زحفوا في 2021 إلى العاصمة أديس أبابا، لكنه رفض. هددوه بسحب جائزة نوبل للسلام التي منحت له من قبل بسبب طيّه صفحة الحرب مع أريتريا، ولكنه لم يرضخ، هدده الأمريكيون بعقوبات، ولكنه لبس البدلة العسكرية، في فعل رمزي، وخرج لقيادة قواته، وترك العاصمة في عهدة نائب له.

بعد فترة وجيزة كان المتمردون يطالبون بالتفاوض على نزع أسلحتهم، ويتوسلون إرسال الماء والغذاء.

في 2022 اندلعت الحرب الروسية الأوكرانية، كانت القوات الروسية تتقدم باتجاه كييف، وقد دخلت أول ضواحيها، ظن العالم أن الأمر انتهى، وطُلب من الرئيس الأوكراني مغادرة العاصمة، على أن يتم توفير خروج آمن له ولعائلته، ويمنح اللجوء السياسي.

لكنه - وهو في الأصل ممثل دراما تلفزيونية - رفض العرض، وصمد، وجعل القادة الغربيين يتقاطرون على عاصمة بلاده للقائه.

في 2023 تمردت قوات الدعم السريع على الجيش والدولة السودانية، حوصر الرئيس عبدالفتاح البرهان في مقر قيادة الجيش في الخرطوم التي سيطر المتمردون على معظمها.

صمد البرهان، حتى تم إخراجه ليقود المعركة من بورت سودان (العاصمة المؤقتة)، حينها كانت قواته في الخرطوم محاصرة، لا تأتيها تغذيتها إلا عبر الطائرات.

ماذا جرى، قبل أيام تم فك الجيش الحصار عن القيادة في الخرطوم، واليوم يلاحق هذا الجيش المتمردين في كل مدينة.

والآن، بغض النظر عن مع من تكونون: مع آبي أحمد أو مع التيغراي، مع زيلنسكي أو بوتين، مع البرهان أو حميدتي، أياً ما يكن الموقف، فإن الحقيقة الدائمة لا تتغير: القيادة تحدث الفارق.

لا نصر دون قيادة قوية تخوض معاركها - كل معاركها - من داخل الوطن.

لا دولة دون قيادة تمارس سلطتها على ترابها الوطني.

ولا قيادة تستطيع توفير النصر وتقود البلاد إلا إذا رأت هذه القيادة أن السلطة مسؤولية لا منصب وامتيازات.

لم يعد الوضع يحتمل هجرة الشرعية، لم يعد يحتمل انقساماتها، الوقت يمر، وإذا لم تكونوا في موقع أحمد الشرع، فستؤولون لمصير بشار.

كلام مختصر، فإذا لم يكن مفهوماً، فأرجوا أن تعاد قراء الدرس السوري على وجه التحديد.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

قنبلة علمية من قلب أمريكا.. هذه الدولة وراء صناعة وتصدّير كورونا إلى العالم!

الحدث اليوم | 542 قراءة 

قوات الحوثي تعتقل مدير أمن العاصمة المؤقتة عدن

وطن نيوز | 513 قراءة 

توجيهات حوثية غير مسبوقة بخصوص علي عبدالله صالح وحزب المؤتمر بصنعاء ومناطق سيطرة الجماعة

المشهد اليمني | 505 قراءة 

اعتقال صادم في شبوة: لماذا اقتحمت القوات المشتركة منزل رجل أعمال بارز؟

المشهد اليمني | 444 قراءة 

السعودية.. من “المجلس الجمهوري” إلى “المجلس الرئاسي الانتقالي” (2_2)

بيس هورايزونس | 399 قراءة 

تحرك جديد لقوات درع الوطن في عدن

العين الثالثة | 388 قراءة 

بتوجيهات حكومية.. هذه المحافظة تدخل مرحلة جديد بمصفاة نفط ومنطقة حرة

يني يمن | 346 قراءة 

حشد عسكري عقب اكتشاف مواقع أثرية

كريتر سكاي | 298 قراءة 

تحذير جديد من أمطار رعدية وسيول جارفة تضرب هذه المحافظات اليمنية

عدن نيوز | 262 قراءة 

تمتد حتى عدن.. الأرصاد الجوية تحذر من أمطار رعدية غزيرة مصحوبة بالبرد في عدة محافظات 

عدن تايم | 229 قراءة