كشف تقرير صادر عن مركز المخا عن استمرار معاناة محافظة أبين من موجات عنف مستمرة نتيجة الحروب المتعاقبة والصراعات الداخلية على مدار العقود الماضية.
وأوضح التقرير أن المحافظة، التي تقع في نقطة تقاطع بين قوى سياسية وجغرافية مختلفة، شهدت فترات من الاستقطاب الشديد خلال حكم اليسار في جنوب اليمن، وتعرضت لتجاذبات بين التوجهات المؤيدة للوحدة وأخرى تدعم الانفصال خلال فترة الجمهورية اليمنية. كما أشار التقرير إلى التأثير الكبير الذي تركته الجماعات المتطرفة على المنطقة، مما زاد من تعقيد الوضع الأمني.
وأضاف التقرير أن الموقع الجغرافي الفريد لمحافظة أبين، إلى جانب تركيبها الديمغرافي والظروف الاقتصادية والاجتماعية، جعل منها ساحة لصراعات متعددة، سواء في مرحلة ما قبل الوحدة أو بعدها. وقد أسهمت هذه العوامل في استمرار دورة العنف التي تعاني منها المحافظة بشكل متكرر.
وتطرق التقرير إلى الحملة العسكرية الحالية التي يقودها المجلس الانتقالي الجنوبي في مختلف مناطق أبين، تحت مسمى “سهام الشرق”، والتي يُروج لها على أنها تهدف إلى مكافحة نشاط تنظيم القاعدة في المنطقة. ومع ذلك، أشار التقرير إلى القلق الكبير الذي يساور العديد من أبناء أبين، الذين يرون أن الحملة قد تكون بداية لمرحلة جديدة من الصراع المرتبط بالاستقطابات الجغرافية والسياسية، بين القوى المؤيدة للوحدة وتلك التي تدعو إلى الانفصال.
وتناول التقرير بالتفصيل تأثير هذه الحملة العسكرية على الديناميكيات الأمنية في أبين، حيث ربط بين العنف المستمر وبين العوامل الجغرافية والاجتماعية والثقافية للمحافظة.
كما قدم التقرير سياسات وتوصيات لصناع القرار حول كيفية الحد من مستويات العنف في المنطقة، وتعزيز الاستقرار والبحث عن سلام مستدام يضمن أمن المواطنين في أبين.
وأكد التقرير أن الوضع الحالي يستدعي تدخلاً سريعًا لمنع تفاقم الصراع، مشددًا على أهمية التوصل إلى حلول سياسية تهدف إلى تقليل حدة التوترات وتحقيق الاستقرار في محافظة أبين.
يزيد الراجحي يكتب التاريخ ويتوج بلقب داكار السعودية
تقرير أمريكي يدعم خطة ترامب لمحاسبة الصين على تسريب كورونا
المعارضة السورية تُحكم قبضتها على ريف حماة وتُدنو من مركز المدينة
رئيس ملتقى أبين الجامع يحذر من تفاقم الأوضاع في المحافظة
مركز بحثي يحذر من مجاعة قاتلة في اليمن
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news