ماذا يحدث في #سوريا ؟ وما هي حقيقة أحمد الشرع !؟
في سوريا قائد جديد، سيطر على مقاليد الحكم، وسلم بنفسه، الرئاسة لنفسه، وأصبح رئيسًا للبلاد، بدون الدخول في حوارات واستقطابات، وبدون استفتاء أو انتخابات، وبدون مؤامرات أو مؤتمرات ،وبدون السير سياسيًا في كل هذه الطرق المظلمة، أحمد الشرع، يقول: أنا الرئيس
وهو لم يصبح #الرئيس من فراغ، بل لأنه هو الذي كان يدير إدلب، وقواته هي التي كانت تسيطر هناك، ولأن الهيئة كان لها الدور الأكبر في عملية تحرير سوريا، ولأن تحرير سوريا جاء بكل هذه السرعة وبكل هذا اليسر ، وهذا شئ لم تخطط له الهيئة ولا بقية الفصائل والحركات المتضامنة معها، أما أحمد الشرع، وبحسب المقربين منه، فقد كان يخطط ويعد نفسه لهذا ويتجهز له من قبل ثورات الربيع العربي حتى
#وفي_التاريخ
كثير من الناس تمنوا الوصول للحكم، ساقتهم أقدار الله إليه، وكثير منهم رأوا كيف أن الله حقق لهم رغبتهم في السلطة، وأراهم ما يحبون وبالرغم من ذلك عصوه و أصبحوا من الظالمين، ومنهم عكس ذلك، وأحمد الشرع شخص من المبكر الآن الحكم على مشروعه، ولا شك أنه محاط بعشرات الألاف من الذين يؤمنون بالعديد من الأفكار والمدارس والمناهج والتفسيرات المختلفة، وهؤلاء ليسوا هم الذين يعادونه، بل هؤلاء هم الذين يعتمد عليهم اليوم في تطبيق مشروعه
#بشكل_واضح
أحمد الشرع يحمل فكر تنظيم القاعدة، وكل الأفكار مع الأيام والأعوام ومع المستجدات ومع تطور تكنولوجيا الاتصالات ونقل المعلومات هي الأخرى تتطور وتبقى على ثوابتها، وكل الذين حملوا أفكارًا تصادمية يومًا ضد الأنظمة، نرى لهم اليوم صفحات ولهم متابعين وينشرون منشورات، وهذا دمر الصورة التي أُخذت عن الكثير من الجماعات وترسخت لعقود في انطباعات الناس، وأصبح هناك صورة جديدة تتداولها كبرى الشبكات والمواقع حول العالم
#أحمد_الشرع بلا شك ولابد أنه يرى أسامة بن لا.دن قائد له، وشخص أثر فيه، وكل ما يفعله أحمد الشرع أنه يدير سوريا بهذا الفكر، ولكن بنسخة معاصرة، تتغلب على تحديات العصر الحديث، وهو قارئ جيد لتاريخ حركة #طالبان ودراستها الجيدة لأخطاءها في الماضي وكيفية استفادتها من ذلك، بعد عودتها للحكم في 1 سبتمبر 2021، والشرع بحسب تاريخه قائد تصادمي، مستعد لسحق كل من يراهم يريدون البقاء كعقبة في طريقه، وهذا ما كان يفعله لسنوات في إدلب، ولكن بشخصية الجولاني
#فكر_وانتماء
وطريقة تفكير أحمد الشرع لاتشغل بال العرب وحدهم، بل تشغل بال العالم، لأن العالم قبل 2020 لم يكن يسمح لحملة هذا الفكر بالوصول للحكم في أي مكان في العالم، وخلال 4 أعوام فقط، وصل حملة هذا #الفكر_الديني المحظور أمريكيًا وأوروبيًا وعربيًا للحكم في دولتين وهما سوريا وأفغانستان، وهذا التحول الجديد في سياسات العالم، ليس منحة من العالم ولا رغبة في التقرب من الشعوب، بقدر ما هو أمر واقع أُجبر هذا العالم على القبول به ولو بشكل مؤقت
#العالم.. بكل ما يحمله من قوة وشر، اعترف بالحكومة السورية الجديدة، لأنه باختصار يعجز عن إعلان الحرب عليها، على الأقل في الوقت الحالي، وفي أفغانستان كان الإنسحاب دليل كافي لإعلان #الاستسلام الأمريكي لحكم طالبان، وفي سوريا كان رفع اسم أحمد الشرع من قائمة المطلوبين لأمريكا، أول إشارة أمريكية لإعلان القبول بالأمر الواقع، مع العلم، التواصل الأمريكي مع أحمد الشرع كان من قبل تحرير سوريا، وهذا لايعني أن الجولاني رجل أمريكا أو صنيعتها، بل لأنه كان القائد المنتصر في إدلب، والتواصل المباشر أو الغير مباشر لابد وأن يكون معه، وكذلك كان #الروس والأتراك #والقطريين يتواصلون معه، بل ومن أجل أن يتم الكثير من مثل هذا النوع من التواصل، أعلن الجولاني انفصاله عن تنظيم القاعدة، ولم يكن انفصالًا فكريًا بقدر ما كان انفصالًا شكليًا يشرعن التواصل المباشر لأمريكا وروسيا معه، ويُمكِنه من فرض الفكر نفسه، ولكن في سياق محلي، بعكس القاعدة كتنظيم، أُسس ليكون دوليًا، وهذا لايُناسب المرحلة الحالية،ولا يتناسب مع واقع المنطقة والعالم الجديد
#القبول_بالأمر الواقع في سوريا منع عشرات الدول التي رضيت بالأمر الواقع في سوريا من اتخاذ الكثير من القرارات المعادية، واستباق أردوغان كل ذلك بالصلح مع #مصر_والسعودية والإمارات جعلهم اليوم بعيدين عن كل ما يعرقل طموحات تركيا، وهذا صنع لأحمد الشرع مساحةواسعة للمناورات السياسية والعسكرية وبسط النفوذ، وكسب المزيد من الحلفاء، وفتح الأبواب للحديث معه واللقاء به والتصوير إلى جواره، وهذا ليس من باب الشهرة ولا ركوب الترند
#الشرع يقابل الجميع من أول يوم ويظهر هنا وهناك لأنه بالفعل يتعامل من البداية ومع الجميع على أنه الحاكم الفعلي لسوريا، شاء من شاء وأبى من أبى وحتى لو كان من المحيطين أو المشاركين مع الهيئة في العمليات، وهو يرى أن كل #السوريين أصبحوا رعيته وهو المسؤول الأول أمام الله عنهم، وأصبح كل همه الآن الخروج بهم من الوضع المتوتر إلى الوضع المستقر، ومازالف أمامه الكثير والكثير من الملفات، الكثير منها لا يمكن حسمه بالسلاح، بل بالتفاوض وعقد المزيد والمزيد من اللقاءات
#الناس..
لايرون الوضع في سوريا من نفس المنظور، ولا من نفس الزاوية، بل كل شخص يراه من منظور فكره السياسي و الديني و الاجتماعي، وبعضهم يتربص بسوريا ويراها على وشك أن تصبح بؤرة للإرها.ب العالمي، ومقر ومستقر لفكر تنظيم القاعدة، والمتفاءلون يعتقدون أن فكر القاعدة الذي يحمله أكثر “حملة السلاح” في الجيش السوري الجديد، هو فكر يحمل خطة للقيادة وأمامه فرصة حقيقية ولديه قدرة قوية على فرض مشروعه في سوريا، ولا سبيل أمام الجميع إلا القبول بالشرع رئيسًا والاستسلام له، لأن البديل هو إعلان الحرب عليه، ولاشك أن الكتلة المسلحة الأقوى والأكبر والأكثر تسليحًا والأكثر تنظيمًا، تحت إدارة الشرع ووزير دفاعه
#بعض_الناس
مع الحكومة السورية الجديدة إذا أصابت، وإذا أخطأت لعنها وتحول من مؤيد لها إلى معارض ومنتقد ومعادي وكل منشوراته تُصبح ضدها، وكثير من الناس لم ولن تعجبه حكومة سوريا ولا قائدها، لا اليوم ولا غدًا ولا حتى لو انتصرت في كل معاركها العسكرية والساسية والاقتصادية وحققت كل أمنيات الشعب، لأن بعض الناس لايكرهون أكثر شئ أكثر من كراهيتهم لفكرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كمنج للحياة والحكم، لأنهم يريدون تغييب ذكر الله ورسوله عن مناهج ومشاهد الحياة، وهؤلاء إذا ذُكر غير الله تراهم يستبشرون
#ونحن_كشعوب.. عربية وإسلامية
لسنا من حرر سوريا، ولسنا نحن من سيصلح سوريا، ولسنا من سيضع سوريا على الطريق الصحيح، ولا نملك لهم غير الدعاء، ولسنا ندري ماذا قدر الله لهم في المستقبل، ولا نعلم إلى أين تتجه الأمور، ولكننا نعلم أن كل البشر يخطئون، وكلهم يقبلون على أشياء ثم يكتشفون أنهم أخطأوا فيها فيتراجعون، ونعلم أن ما قد تحمله النوايا يكون أكثر مما نراه في الصور والنشرات، وما يُقال في المؤتمرات الصحفية والمقابلات، وما يُقال في غرف التفاوض شئ غير كل الذي نسمعه في عناوين الأخبار على المواقع والشاشات
#الحكم على (أحمد الشرع)
يعد حكم على سوريا لأنه الرجل الذي يحكم سوريا، ولابد أن سوريا ستُحكم من منطلق ما يفكر فيه هذا الرجل ووزير دفاعه ووزير خارجيته، وعدد كبير من الصقور الذين يكون لهم وجود في كل دولة، وهم نادرًا ما يُذكرون وغالبًا لايظهرون، ولكنهم في غرف صناعة أدق القرارات حاضرون ولاعن القرارات المصيرية يغيبون، ولا شك أن تحت يد أحمد الشرع الآن أعداد لاحصر لها من أصحاب الخبرات في كل شئ ، ولا شك أن طاقات سوريا لن تمتنع عن التعاون معه
وبخصوص #طاقات_سوريا، فأحمد الشرع ترك كل طاقات خاصة بشئ تتجه إلى ما يخصها لتتعامل معه، وتعامل هو ووزير دفاعه فيما يخصهم ويخص قوة جيشهم من طاقات، وهي طاقات المجندين الجدد، حيث أنه قرر وقف التجنيد الإجباري وفي المقابل فتح باب التجنيد الإختياري، ووجد أحمد الشرع الألاف والألاف من الطاقات الشبابية التي تتسابق للانضمام معه وتحت سلطته، ولأل مرة في تاريخه يجد الشرع نفسه قادر على الفرز والتجنيد والتدريب والتسليح على مرأى ومسمع من العالم
وبصفته القائد الأول والقائد الوحيد في سوريا الذي له الحق في التجنيد فتح باب التجنيد وبدأت عملية تدريب الألاف من المجندين الجدد ، وعلى قدم وساق تجري عمليات تخريج دفعات جديدة، وكل يوم يستقبلون أعدادًا جديدة من شباب يريدون أن يكونوا جزء من الجيش السوري الجديد، وهؤلاء ليس لهم تاريخ مع الهيئة ولا مع الحركات الأخرى ولايعرفون غير أن أحمد الشرع هو الرئيس ، وهو سيحتاجهم بشدة إذا ما اشتدت معركة قسد القادمة
#معركة_قسد
ستكون معركة كبيرة ، هذا إذا فشلت تركيا في إجبار التنظيم على حل نفسه وتسليم السلاح بدون قتال، وتركيا تعتبرها معركتها لدرجة أن أحمد الشرع لو قرر عدم خوض المعركة، ستخوضها #تركيا منفردة، ولكن حجم العلاقات والتنسيق الذي استمر بين تركيا والهيئة لسنوات طويلة، جعل اليوم التنسيق بينهما يبدو مثالي، كما أن تركيا لم تجد رفض من أحمد الشرع لتواجدهم في سوريا للتدريب والتسليح والوقوف مع سوريا إذا ما تطورت الخلافات مع إسرائيل، ولا شك أن إتفاقية دفاع مشترك قادمة بين سوريا وتركيا ، وهي التي ستحدد شكل الصراع القادم بين المسلمين واليهود
#الخلافات_مع_إسرائيل
لاشك أن مرحلة من الصراع العربي السرائيلي قد انتهت، وبدأت مرحلة جديدة حتى على اليهود، سيكون الصراع فيها صراع إسلامي، فمنذ تحرير سوريا وقد أصبح اسم الصراع “الصراع #الإسلامي_الإسرائيلي” وهو صراع بدأ مع بعثة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مستمر وما يحدث حاليًا ليس إلا جولة جديدة
#الحرب_القادمة مع… #اليهود
ليست شئ غير مستبعد، أو شئ وارد وفقط، بل هو الحرب شئ قادم قادم، فلا مفر من المواجهة ومهرب من المعارك ضد اليهود، ولا شك أن لأهل #الشام تاريخ جديد ستكتبه أقدار المستقبل، وهذا لايعني أن سوريا مقبلة على دمار، بل مقبلة على انتصارات واختراقات ” بإذن الله”، بعضها سنتعجب منها ونتساءل كيف حدثت، ونصر الله يأتي أحيانًا دون جهد من الناس أو مشقة،
يقول الله تعالى:
فَأَنجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ
والنصيحة التي يمكن أن نقدمها للسوريين
اصنعوا أكبر ترسانة ممكنة من المسيرات وطوروا فيها بقدر الإمكان، فهي تقوم بأغلب ما تقوم به القوات الجوية، واصنعوا أكبر ترسانة صواريخ ممكنة تصل إلى كل مكان في إسرائيل، لأنها بلا شك ستمكنكم في المستقبل القريب من وقف اليهود عند حدودهم، إذا ما حدث منهم أي تهور أو استفزاز
ولابد أن #اليهود اليوم يعلمون أن مساحة غزة الصغيرة وحصارهم الشديد لها لم يمنع الم.قاومة من بناء أكبر قوة ممكنة عجزوا أمامها 15 شهر في أكبر حرب يخوضها اليهود في تاريخهم، ارتكبوا فيها كل ما حذرهم الله منه وباتوا يستحقون غضب الله وعقابه، وقد جاء العقاب سريعًا، وتحررت سوريا، وما بالك بسوريا التي تزيد مساحة “حمص” فيها، عن مساحة دولتي فلسطين ولبنان معًا، وما #إسرائيل إلا أجزاء محتلة من فلسطين، ومن يملك كل هذه المساحات، وكل هذه الحدود، وكل هذا الدعم السري والعلني الغير محدود، لاشك أنه بعد عام واحد أو عامين، سيكون أكبر عدو لليهود في المنطقة، إن لم يكن هو اليوم بالفعل أخطر عدو وأكبر خطر حقيقي أصبح يواجه اليهود، وكأنهم وصلوا إلى مرحلة الوحش
لو نجح.. (أحمد الشرع)
ومعه تركيا، في القضاء على قوات سوريا الديمقراطية، فهذا يعني أنه هزم من هم أكبر من اليهود، وهم من يؤمِنون لليهود وجودهم فوق أرض فلسطين، وترامب الذي قرر وقف تمويل #تنظيم قسد، لا أحد يعرف هل سينجح في إجبار البنتاجون هذه المرة بالخروج من سوريا أم سيفشل كما فشل في إقناعهم في فترته الأولى عندما استكثر المليارات التي تنفق على التنظيم والأسلحة التي تكدس لصالحه وكان يراه عبء عليهم وكان يعلن ذلك، وتركيا حاليًا تحاول الانتصار على التنظيم بدون قتال، ويُقال أن #تركيا أقنعت زعيم تنظيم حزب العمال الكردستاني / عبد الله أوجلان بتصوير رسالة مصورة من سجنه في تركيا، يدعو فيها التنظيمات الانفصاليه الكرديه لالقاء السلاح، وتركيا تعتبرها أخر فرصه لتنظيم لقسد لإلقاء السلاح وإلا فالمواجهة الساحقة ستأتي عاجل غير آجل
#البنتاجون_الأمريكي، أي وزارة الدفاع الأمريكية مخترقة حتى النخاع من اليهود، واليهود لايريدون من أمريكا مغادرة سوريا، وترامب لايريد إنفاق المزيد على تنظيم يرى أنه لن يصمد في مواجهة تركيا ، والإعلام الإسرائيلي يقول أن ترامب عرض على تركيا الإنسحاب الأمريكي من سوريا، مقابل عودة العلاقات التركية الإسرائيلية إلى ما كانت عليه، ولا معلومات الآن عن ما ينوي ترامب فعله عندما تبدأ المعركة ضد قسد
لاشك أن نتائج المعركة المرتقبة لن تكون في صالح أمريكا في سوريا ولا في المنطقة ككل، ولا في صالح إسرائيل ولا نفوذها في المنطقة أيضًا، ولا في صالح فرنسا ولا في صالح إيران ولا في صالح حكومة العراق، ولا في صالح الشيعة في لبنان، وإذا ما انتهى وجود التنظيم في سوريا وعادت هذه المساحة بكل ما تحمله من نفط للقيادة الجديدة، فيمكن وقتها أن يلتفت الشرع لليهود ويقول لهم: اتركوا الأماكن التي دخلتوها وانسحبوا ووقتها سينسحبوا
هذا والله أعلم
كتبه ✍️ #علي_عبد_الرازق
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news