الذئاب المنفردة.. مقاومون عابرون للحدود يواجهون غطرسة إسرائيل

     
هنا عدن             عدد المشاهدات : 98 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
الذئاب المنفردة.. مقاومون عابرون للحدود يواجهون غطرسة إسرائيل

لم تكن العملية الفدائية التي نفذها 

عبد العزيز قاضي

 الأميركي من أصول مغربية، هي الأولى من نوعها التي ينفذها غير الفلسطينيين ضد إسرائيل، فقد سبقتها عمليات عديدة، تفاوتت نتائجها من حيث الإصابات والخسائر على الجانب الإسرائيلي.

تصب هذه العمليات في خانة التعبير عن التعاطف والتضامن، الذي تكنه الشعوب العربية والإسلامية، مع قضية الشعب الفلسطيني، ورفضها لجرائم الإبادة وسياسة التدمير الشامل والتهجير الممنهج التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين في 

قطاع غزة

 و

الضفة الغربية

.

وجاءت في هذا السياق، تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي 

بنيامين نتنياهو

، حين قال عقب عملية الشهيد الأردني 

ماهر الجازي

 الحويطات إن "إسرائيل محاطة بأيديولوجية قاتلة يقودها محور الشر الإيراني"، ووصف العملية بالحدث الصعب.

 

الذئاب المنفردة

ويرى الخبير الأمني والعسكري أسامة خالد أن تكرار هذه العمليات يُعد أمرا لافتا على الصعيد الأمني والعسكري، ويمكن النظر لها كحالة جديدة في ظل الظروف الحالية التي تمر بها القضية الفلسطينية.

وتقوم هذه الحالة في جوهرها على فكرة 

الذئاب المنفردة

 التي تتحرك بحثا عن أي فريسة لتصطادها سواء كانت على عجل أو كان يراقبها منذ مدة، ولذا ما من مؤشرات واضحة على نوايا الذئاب المنفردة ومواعيد أعمالها كونها محصورة في عقل ووجدان من يقومون بهذا النوع من الأعمال.

ويتابع الخبير العسكري أن ظروف 

طوفان الأقصى

 قد خلقت جوا عاما لمثل هذه الأعمال ومن جنسيات مختلفة، ووفرت لها البيئة المناسبة، لا سيما وأن دوافع الذئاب المنفردة معلومة والتي تنطلق من حالة الغضب الشعبي والفردي على ما يحدث من إجرام وإبادة ضد الشعب الفلسطيني وسط صمت دولي رهيب.

ورغم العدد المحدود لهذه العمليات، فإنها إذا استمرت وتطورت، فيمكن اعتبارها ظاهرة قابلة للانتشار والتوسع في المنطقة.

إجراءات إسرائيلية

وتحتاج إسرائيل لتفادي مثل هذه العمليات -وفقا للمحلل العسكري أسامة خالد- إلى العديد من الإجراءات المعقدة جدا، لا سيما أن معظم الذئاب المنفردة تتحرك بشكل تلقائي وعفوي ومباشر دون ارتباط أو تخطيط أو توجيه.

وعلى هذا الأساس، تبقى المعلومة وساعة التنفيذ محصورة لدى المنفذ حصرا، وهذا يصعب مهمة رصد وتحليل نوايا الأفراد على الأجهزة الأمنية، أو تحليل سلوكهم على الوجه الصحيح، وبالتالي، يبقى في حالة استنفار عال في مراكز ذات حساسية عالية في الداخل، وكذلك مصالحه بالخارج.

وتوجب هذه العمليات على الاحتلال تفعيل إجراءات وقائية واحترازية عالية في محاولة لمنع تحقيق عدد كبير من القتلى والجرحى، ومن ذلك التشديد على الأوراق الشخصية والثبوتية كجوازات السفر في المطارات والمعابر المختلفة ضمن سياق تقييم أمني لحالة الأشخاص القادمين والمغادرين والتعاون مع الجهات الخارجية في دول الجوار والعالم في هذا الإطار.

كما يتطلب ذلك وجود وحدات استخبارية متخصصة في العالم الرقمي لدى الكيان تُعنى بتحليلات شاملة وآنية لبيانات الأشخاص وما ينشرونه على وسائل التواصل الاجتماعي لتوقع نواياهم والحالة النفسية التي يعيشونها لا سيما في خضم الأحداث الكبيرة.

لكن بالمجمل هناك صعوبة عالية في الوقاية من هذا النوع من الأعمال وهذا يشكل تحديا ضاغطا على أجهزة أمن الكيان.

العمليات الفدائية توجب على الاحتلال تفعيل إجراءات وقائية واحترازية عالية (غيتي)

أهم العمليات

نستعرض في هذا التقرير عددا من هذه العمليات التي نفذت خلال فترة العدوان على قطاع غزة التي امتدت على مدار نحو 15 شهرا.

عملية الأردني ماهر الجازي الحويطات

وقد تكون عملية الشهيد الأردني ماهر الجازي الحويطات، هي الأوقع في قلب الاحتلال الإسرائيلي من حيث المنفذ وطريقة التنفيذ، وحجم الخسائر البشرية التي خلفتها العملية.

ففي الثامن من سبتمبر/أيلول 2024 توجه ماهر بشاحنته إلى الأراضي الفلسطينية عبر جسر الملك حسين، الذي يسمى في الجانب الفلسطيني معبر الكرامة، ويعرف بجسر "اللمبي" بحسب التسمية الإسرائيلية.

وحين وصل إلى مرآب التفتيش عند نقطة أمن المعابر الإسرائيلية، أطلق النار من مسافة قريبة على عناصر أمن الحدود الإسرائيليين وقتل 3 منهم، واستمر الاشتباك، حيث تبادل أفراد آخرون معه إطلاق النار حتى سقط شهيدا.

وأدت هذه العملية إلى توتر شديد في العلاقات الأردنية الإسرائيلية، حيث احتجزت إسرائيل أكثر من 100 من سائقي الشاحنات الأردنية للتحقيق معهم، في حين أغلق الجانب الأردني المعبر من جهته، وباشر بالتحقيق مع عائلة المنفذ، ليخلص التقرير بعدها إلى أن العمل كان فرديا، وليس مرتبطا بتنظيم أو جهة مسلحة.

وقد احتجزت إسرائيل جثة الشهيد الجازي مدة 8 أيام قبل أن تفرج عنها وتسلمها إلى الجانب الأردني. وقد قوبلت هذه العملية بابتهاج وفرح كبيرين في الشارع الأردني والفلسطيني على حد سواء، وأشادت بها كتائب القسام على لسان ناطقها العسكري "أبو عبيدة".


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

بعد ليلة مشبوهة مع مالك الشقة.. سقوط فتاة من شرفة منزل في عدن والعثور على مفاجأة بحوزة صديقتها

المشهد اليمني | 650 قراءة 

15 مدرسة تنافس بـ30 أغنية وطنية لتعزيز الهوية والانتماء الجمهوري

حشد نت | 529 قراءة 

بشرى سارة بشأن المرتبات بعدن

كريتر سكاي | 512 قراءة 

نثرها وغادر ..ومن هناك بدأ التمرد ...الزبيدي يغادر عدن متجهاً إلى أبوظبي

يني يمن | 504 قراءة 

البنك المركزي يتخذ قرار صارم ضد الكريمي وشركات أخرى

كريتر سكاي | 499 قراءة 

إسرائيل على أبواب عدن..وفد صحفي إسرائيلي يلتقي قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي

يني يمن | 479 قراءة 

ضاحي خلفان يؤكد بان إسر...ائيل العظمى في طريقها لتطويع الامه العربية والاسلامية طوعا او بالقوة ويحييها على قوتها ونهجها وهذا ما قاله عبر سلسلة تدوينات له مع ان قيادات خليجيه طالبته بالحذف

المشهد الدولي | 448 قراءة 

عاجل.. عيدروس الزبيدي يغادر عدن فجأة برفقة رئيس اللجنة العسكرية إلى أبوظبي

مأرب برس | 434 قراءة 

الرئيس الجديد لحكومة الميليشيات يتعهد بمواصلة قتال إسرائيل من صنعاء مهما كلفت من دماء اليمنيين

يني يمن | 433 قراءة 

أطول كسوف شمسي يشهده العالم العربي.. ظاهرة فلكية تخطف الأنظار

المرصد برس | 368 قراءة