الغزِيون ..الحج إلى الوطن

     
عدن توداي             عدد المشاهدات : 87 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
الغزِيون ..الحج إلى الوطن

 

 

عدن توداي

كتب/ عبدالخالق عطشان

منذ طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر2023م وحتى لحظات العودة الكبرى ( الزحف الأعظم – طوفان العودة ) في 27/1/2025م وشعب غزة ينالون من الأذى مالاقاه الأنبياء فهم اليوم الأمثل الأتم للأنبياء في تحمل البلاء واجتراح التضحيات وهم كذلك المتصدرون لقوائم الصبر والثبات.

مقالات ذات صلة

صِغار المسؤوليه لايصلحون

رحلة السماء : الإسراء والمعراج

عن أي رجولة نتحدث اليوم وعن أي زعامات يفتديها البعض ب(الروح والدم )ونحن اليوم نقف أمام هامات طاولت الشهب ولمعت كالنجوم وأضاءت كالشمس وماجت كالبحار، لن أتحدث عن الشهيد (السنوار يحيى )الذي سيظل يحيا وينمو في قلوبنا ويتوارث هذه الحياة الأجيال جيلا بعد جيل فطوبى له فقد نال ماتمناه فاصطفاه الله شهيدا وأوفى بعهده الذي قطعه على نفسه أمام العالم: ( إن اطلاق المعتقلبن عهد في رقبتي .. وضرب براحة كفه صفحة عنقه)

وهاهو العهد قد أنفذه وأتمه وخرج المعتقلون وحاديهم ( خرجنا من السجن شم الأنوف) .. نكتب ونتحدث اليوم بل ويتحدث الزمان والمكان أنّ من بين حشود الطوفان (عجوز) غزية في وجهها ألفُ ألفُ حكاية من الصبر والثبات والشموخ والفداء والإباء كأنها فلسطين وبين جنبيها غزة الفداء والتضحية وعلى الرغم من أن عار خذلانها وقضيتها من الإخوة والأصدقاء والجيران قد بدى في محياها إلا أن ناصيتها تشرق بالعزة ومن بين شفتيها ينفلق الأمل و الفجر أشعةً تهتك استار العار والخذلان تقمصت أدوار الرجولة العربية المتوارية في جلابيب الخوف والتطبيع صادعة : ( الحمد لله كل أولادي شهداء ولم يبقى إلا أنا لم الق نصيبي فاستشهد معهم ).

إنه شعور يتدفق أملا في لحظة ألم تتجاوزها ( روح الروح ) فرحا بعودتها لمهبطها ومهدها في شمال القطاع الذي انحسر عنه طغيان الكيان يجر أذيال الخزي والعار وعاد إليه آل الطوفان عليهم الصلاة والسلام.

أنها غزة أيتها السيدات والسادة قد أذّنت قيادتها بحج العودة ، فأتى أهلها من كل فجٍ فيها قد أدّوا مناسك المقاومة فوقفوا على صعيدها الطيب الطاهر وكلها موقف وباتوا على ترابها وتحت ركامها وفي أعماق أرضها وجعلوا من كل أرجائها عقبةً لم يرموا ( إبليسا واحدا ) وأنما رموا أباليس كُثُر بـ (شواض والتاندوم وقذائف الياسين التي بي جي 105 وطوربيد العاصف .. ..)

ولم يكن الرمي في ثلاث ليال أو أيام ولم يتعجلوا في يومين وإنما في 467 يوما ، اليوم الغزيون يؤدون طواف الوداع لآلامهم وأوجاعهم مستقبلين أرضهم التي تهاوت عند أقدامها ( خطط الجنرالات ) و التي لم يبق إلا اسمها ورسمها بيد أن فرحة النصر تُبلسم جراحهم وتُرمم أوجاعهم وتغيض عدوهم .

الغزيون اليوم يموج بهم شارع الرشيد أمواجا متدفقة بالكرامة والعزة يعودون لوطنهم قد أدوا مناسك والنضال ولسان حالهم ( ياجبل مايهزك ريح ) ( ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم )

شارك هذا الموضوع:

Tweet

المزيد

Telegram

معجب بهذه:

إعجاب

تحميل...

مرتبط

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

اختفى طفل يمني 3 ساعات في مستشفى حكومي.. المفاجأة الصادمة عند العثور عليه!

نيوز لاين | 463 قراءة 

الرئيس الراحل علي صالح يظهر في صورة نادرة مع شخصيات يمنية بارزة ومعهم طارق

يمن فويس | 346 قراءة 

مدارس أمريكية تستبعد ناشط يمني مثلي بسبب مواقفه المؤيدة لإسرائيل

نيوز لاين | 276 قراءة 

رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني يعزي الملك سلمان

يمن فويس | 263 قراءة 

جدل واسع عقب تسريب فيديو لامجد خالد ماذا يحدث؟

كريتر سكاي | 252 قراءة 

تعرض الحو ثيين بصنعاء لضربة حاسمة غير متوقعة

كريتر سكاي | 249 قراءة 

السعودية تطلق سراح 18 ضابطاً يمنياً وتحيلهم للتقاعد القسري

يمن فويس | 246 قراءة 

شاحنة تصعد إلى سطح منزل في إب نتيجة السرعة الزائدة .. ونجاة السكان بأعجوبة (صورة)

المشهد اليمني | 235 قراءة 

مجند حوثي يغتصب فتاة تحت تهديد السلاح ويجبرها على الحمل والولادة وهذا ما فعلته المليشيات بالمولود

المشهد اليمني | 221 قراءة 

صحيفة تكشف عن خطة سعودية جديدة لتسويات في اليمن ولبنان والعراق

يمن فويس | 195 قراءة