كيف ستواجه الحكومة تحشيد ميليشيا الحوثي إلى جبهات القتال؟

تعزيزات عسكرية حوثية مكثفة في مأرب مع تصاعد التوترات في الجبهات القتالية

تشهد جبهات القتال في اليمن تطورات ملحوظة، حيث قامت ميليشيا الحوثي بتعزيز قدراتها العسكرية في محافظات مأرب.

جاء ذلك في وقت تصاعدت فيه أنشطتها العسكرية خلال الأيام الأخيرة. وركزت الميليشيا تعزيزاتها في مديريات صرواح والجوبة وجبل مراد، مع تنظيم مناورات عسكرية وعروض بهدف الاستعداد لأي تصعيد عسكري محتمل ضدها.

وفي السياق ذاته، أشار المبعوث الأممي إلى اليمن، هانز جروندبرج، إلى لقاءاته مع قيادات حوثية في سلطنة عمان، وهو أول اجتماع لهم بعد إدراجهم على قائمة الإرهاب الدولي من قبل الولايات المتحدة.

وتعلقا على هذه التدورات يقول المقدم رشاد المخلافي، رئيس شعبة الصحافة العسكرية في التوجيه المعنوي بالجيش الوطني، إن الحوثيين لم يتوقفوا عن التحشيدات العسكرية في مأرب، حيث استحدثوا مواقع عسكرية جديدة واستخدموا معدات ثقيلة، بما في ذلك الدبابات والمدرعات.

كما أشار المخلافي في تعليقه لبرنامج "زوايا" الذي يبث على "قناة بلقيس الفضائية" إلى استهداف الحوثيين بالمدفعية والطيران المسير، وتعرضهم كذلك لاستهدافات من قبل جيش الشرعية.

ويؤكد المخلافي أن الحوثيين يستبقون الأحداث، مدفوعين من قبل إيران التي تعتبرهم آخر أوراقها في المنطقة، حيث يسعون لتعزيز وجودهم العسكري في مأرب.

على صعيد آخر، اعتبر أحمد عايض، رئيس تحرير موقع "مأرب برس"، أن الحوثيين بعد خسارتهم لشماعة غزة، يبحثون عن أداة جديدة لاستمرار تحشيدهم وجمع الدعم، مشيرًا إلى أن التحركات العسكرية الحالية تستهدف مأرب وتعز بشكل خاص.

وأكد عايض أن هذه التحركات تعكس استعدادات حقيقية لمعركة قادمة، محذرًا من أن الحوثيين يحاولون الحفاظ على قبضتهم في المناطق الواقعة تحت سيطرتهم.