كشفت صحيفة بريطانية، اليوم الاثنين، أن إيران وجهت أذرعها في الشرق الأوسط بينهم جماعة الحوثي في اليمن بتجنب الاعمال الاستفزازية أو استهداف أي أصول أميركية.
وقالت صحيفة التلغراف في تقرير لها إن إيران وجهت وكلائها في المنطقة بالحذر وطالبتهم بتجنب الأعمال الاستفزازية التي قد تؤدي إلى تصعيد التوترات الإقليمية، خشية "تهديد وجودي بسبب مجيء الرئيس الجمهوري دونالد ترمب".
وأوضحت الصحيفة ان تعليمات وجهت الى قادة الجماعات المدعومة من إيران، بالالتزام بالموقف الدفاعي وتجنب أي تصرفات يمكن تفسيرها على انها عدوانية ازاء القوات الاميركية او الحلفاء الإقليميين.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول إيراني كبير لم تسمه القول انه "صدرت تعليمات للقوات والحلفاء في المنطقة بالتصرف بحذر لان (النظام) يشعر بتهديد وجودي مع عودة ترمب".
وأضاف المسؤول ان "الجماعات في العراق واليمن تبلغت بعدم استهداف أي أصول أميركية، وانها في حال قامت بذلك، فيجب الا تستخدم أسلحة إيرانية"، مشيرا الى انه جرى الطلب منهم الالتزام بمواقع دفاعية لفترة من الوقت وتجنب اية اعمال "قد تستفز الأميركيين".
وأشار المسؤول الايراني إلى أن "سقوط الاسد ادى الى تعزيز المخاوف، وهناك الان مخاوف من انهم قد لا يتمكنون من الإمساك بالبلد بعد ان شهدوا ما جرى للاسد، وهو ما لم يتوقعه احد هنا (في طهران)"، مضيفا ان هناك "عملية واسعة جارية لكشف هوية الجواسيس والمتسللين تابعين لاسرائيل واعتقالهم، وهناك مخاوف من احتمال اختراقهم هيئات رفيعة المستوى".
واعتبرت الصحيفة البريطانية أن عودة ترمب كانت ايضا ضربة كبيرة اخرى لطهران، حيث بحث الرئيس الأميركي إمكانية اللجوء الى سياسة "الضغط الأقصى" واحتمال اللجوء أيضًا الى ضربات عسكرية عندما قال "أي شيء يمكن أن يحدث"، على الرغم من انه قال في يوم تنصيبه رئيسا "علينا أن نوقف بعض الحروب، هناك بعض الأشياء الغبية التي تحدث".
وتوقعت صحيفة "التلغراف" البريطانية أن يتخذ الفريق الذي اختاره ترمب لولايته الثانية، بما في ذلك وزير خارجيته، خطوات اكثر تشددا ضد ايران، مضيفا ان إدارة بايدن حذرت ترمب من سعي ايران الى بناء قنبلة نووية بعد ان اضعفتها الصراعات في الشرق الاوسط.
وأكد التقرير ان ايران أصبحت أضعف بكثير على الصعيد الداخلي مما كانت عليه قبل 8 سنوات عندما تولى ترمب السلطة للمرة الاولى، حيث بلغت شرعيتها ادنى مستوياتها منذ الثورة في العام 1979 بعد احتجاجات العام 2022.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news