في ابتكار علمي فريد، طوّرت مختبرات في مدينة إدنبرة عطورًا فاخرة مستخلصة من مواد غير متوقعة: الكتل الدهنية التي تسد شبكات الصرف الصحي في المدن الكبرى. هذه الكتل، التي تتكون من زيوت الطهي وبقايا الطعام ومخلفات المراحيض، أصبحت اليوم مصدرًا لمكونات تدخل في صناعة العطور الفاخرة.
من المجاري إلى زجاجات العطور
تبدأ العملية بشركة متخصصة تجمع الكتل الدهنية من قنوات الصرف الصحي، ثم تُنقل إلى مختبرات جامعة إدنبرة. هناك، يتم معالجة هذه المواد لاستخلاص الوقود الحيوي منها. باستخدام بكتيريا متطورة، تُحول هذه المواد إلى مركبات كيميائية تُنتج رائحة شبيهة برائحة الصنوبر المنعشة.
إعادة تدوير غير تقليدية
بعد استخلاص المادة ذات الرائحة، تُدمج مع مكونات تقليدية مثل الكحول والمثبتات العطرية لتصنيع عطر فاخر يُضاهي في جودته المنتجات الطبيعية. هذا الابتكار يُبرز إمكانيات إعادة تدوير المواد غير القابلة للاستخدام بطرق جديدة ومبتكرة.
بين الدهشة والتميز
رغم أن مصدر هذه العطور يبدو غير مألوف، إلا أن المنتج النهائي يُبهر المستخدمين بجودته ورائحته. ويُتوقع أن يُحدث هذا الابتكار ضجة كبيرة في عالم العطور الفاخرة، حيث يسلط الضوء على طرق مستدامة وغير تقليدية لإعادة استخدام الموارد.
ما كان يُعتبر سابقًا نفايات أصبح اليوم أحد أسرار صناعة العطور، مما يفتح آفاقًا جديدة للإبداع والاستدامة في هذا المجال
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news