تعرّف على أكبر مشروع لتوليد الطاقة تشهده العاصمة عدن منذُ دخول الكهرباء إليها قبل تسعين عاما

أكبر مشروع لتوليد الطاقة في العاصمة عدن

عملت شركة بترومسيلة على تنفيذ أعمال بناء محطة كهرباء عدن 264 ميجا وات بنجاح، وتقوم بتشغيلها منذُ دخولها في الخدمة بداية العام 2022م حيث يعد أكبر مشروع تشهده العاصمة المؤقتة عدن منذ دخول الكهرباء إليها منذ أكثر من تسعين عام .

مكونات المشروع وأهميته

ويتكون المشروع من وحدتين من توربينات جنرال إلكتريك مع انظمة متكاملة تشمل محولات الطاقة والتحكم والتبريد ومكافحة الحرائق ومنشآت معالجة وتخزين الماء والوقود ويمكن تشغيلها بأنواع متعددة من الوقود.

المشروع يمثل إسهام الدولة في توسعة منظومة نقل الطاقة من محطة الحسوة إلى المنصورة وتمويل كامل من الدولة لمشروع خطوط نقل الطاقة من المنصورة إلى خور مكسر وكذا تركيب محطات تحويلية جديدة ( 132 كيلو فولت ) في الحسوة والمنصورة وخور مكسر مع تمديد خطوط نقل علوية وكابلات أرضية لنقل الطاقة إلى أكبر عدد ممكن من المستفيدين في مدينة عدن والمناطق المجاورة لها .

مشروع استراتيجي لإنشاء منظومة طاقة مركزية

ويسهم المشروع في تعزيز كفاءة شبكة نقل وتصريف الطاقة من محطات توليد الكهرباء في مدينة عدن. كما أنه يوفر البنية التحتية الأساسية لأي توسعات مستقبلية في منشآت توليد ونقل الطاقة.

ويُؤسس هذا المشروع الاستراتيجي لإنشاء منظومة مركزية كاملة لتوليد الطاقة بقدرات مضاعفة تمكّن الدولة من تأمين خدمات الكهرباء على المدى الطويل وتوفير البنية التحتية اللازمة لتشجيع الاستثمار والإسهام في التطور الاقتصادي.

نجاح وإنجاز جديد لبترومسيلة

وكان تكليف الدولة لشركة بترومسيلة بتنفيذ هذا المشروع على خلفية النجاح الكبير الذي حققته في بناء محطة كهرباء وادي حضرموت الغازية بقدرة 75 والتي تم إنجازها في وقت قياسي وبمواصفات عالمية، وقد دخلت الخدمة في يناير 2018م . وباعتبار شركة بترومسيلة شريكا استراتيجيا تساند الدولة في تجاوز إشكاليات نقص إمدادات الطاقة بما اكتسبته من خبرات في هذا المجال .

المحطة شكلت نقلة نوعية في قطاع الطاقة

المحطة أحدثت نقلة نوعية فيما يخص قطاع الكهرباء بالعاصمة عدن هذا ما يراه الصحفي فتحي بن لزرق رئيس تحرير صحيفة عدن الغد ولاسيما أن المحطة تعمل بأنواع متعددة من الوقود ونجحت أن تكون المحطة الوحيدة التي لا تتعرض للانقطاع حاليا لتوفر النفط الخام .

يشير بن لزرق إلى قدرة المحطة على إنتاج 264 ميجا وات وفي حين محطات الطاقة المشتراة تنتج أقل بكثير مما تنتجه هذه المحطة وتستنزف المحطات المستأجرة جزء كبير من إيرادات الدولة .

المحطة نموذج للخدمة المستقرة

يؤكد الصحفي عبد الناصر مختار أن محطة كهرباء الرئيس 264 ميجا وات أحدثت تحسنا ملحوظا في خدمة الكهرباء بالعاصمة عدن حيث تقل ساعات الانقطاع مما خفف من معاناة المواطنين بشكل كبير خاصة في الصيف الشديد ، واعتبر إنشاء هذه المحطة خطوة إيجابية ومهمة في تعزيز استقرار الكهرباء لاسيما أنها تعمل بكفاءة عالية وتوفر حلا مستداما بعيدا عن الضغوط .

وأضاف الصحفي عبد الناصر مختار أن " محطة الرئيس تبرز كنموذج للخدمة المستقرة التي تخدم المواطنين دون ابتزاز أو مساومة "

وقال مختار " يُحسب لشركة بترومسيلة أنها تبنت هذا المشروع الحيوي مما يعكس دورها الريادي في تحسين البنية التحتية للطاقة مؤملا مزيد من التوسع في قدرات المحطة ومشاريع مشابهه بما يحقق استدامة خدمة الكهرباء وتحقيق استقرار أكبر لعدن .

مشروع استراتيجي يجب تحييده عن أي صراع

رئيس تحرير موقع نافذة عدن الصحفي زكي العاقل وصف المشروع بأنه مشروع استراتيجي هام لسكان العاصمة عدن داعيا تحييد هذا المشروع عن أي صراعات كونه ملك للشعب ومهم في تخفيف معاناتهم .

وأضاف مختار " المحطة تعمل بأرخص أنواع الوقود كالمازوت والغاز وخام النفط وتسهم في التخفيف عن كاهل الدولة ملايين الدولارات التي تزيد الأعباء على الدولة في هذه الأوضاع الاقتصادية الصعبة .

المحطة خطوة للاستغناء عن الطاقة المؤجرة

يرى الصحفي شكري سلطان أن مشروع محطة كهرباء عدن 264 ميجا وات مشروع عملاق وهو بحاجة للمزيد من الاهتمام والتطوير من قبل قيادة الدولة حتى يتم الاستغناء عن المحطات المستأجرة متمنيا التشغيل الكامل للمحطة وكذا استكمال المرحلة الثانية منها التي يتم عرقلتها لصالح المحطات المستأجرة ويضيف سلطان " ينبغي الحفاظ على المحطة وتوسعتها ليرى الناس النور بصدق وبدون ابتزاز ضعاف النفوس "

المحطة تُعد مشروعا وطنيا وقوميا

الصحفي رياض شرف يقول أن مشروع كهرباء محطة الرئيس " مشروع قومي وطني وهو من المشاريع الكبيرة التي تم تنفيذها خلال السنوات الأخيرة في مجال الكهرباء بالعاصمة عدن " ولفت شرف إلى أهمية المحطة التي تكمن في تشغيلها بخام النفط وإسهامها في الحد من تكاليف الطاقة المشتراة التي تثقل كاهل الدولة بملايين الدولارات وعبّر عن أمله في الاهتمام بها وصياتنها للحد من ساعات الانقطاع الطويلة التي يشهدها فصل الصيف المعروف بشدة حراراته على المناطق الساحلية .