الجنوب اليمني | خاص
في مديرية لودر، القلب النابض لمحافظة أبين، يفرض المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً سيطرته عبر ميليشيات وافدة هيمنت على مفاصل المدينة، وفي مقدمتها إدارة أمن لودر. هذه الهيمنة، التي تأتي دون مبررات واضحة، تثير تساؤلات واسعة حول صمت أبناء المنطقة وعجزهم عن التصدي لهذه الأوضاع.
قوات غريبة على أرض لودر
منذ دخولها إلى لودر، حولت ميليشيات الانتقالي المدينة إلى منطقة نفوذ خارجي. هذه القوات، التي تنتمي إلى اللواء الخامس دعم وإسناد، معظم عناصرها من خارج أبين، ما يعكس نهجاً واضحاً للمجلس في إقصاء أبناء المحافظة. هذا الوجود أثار استياء السكان المحليين، الذين يرون أن استقدام هذه القوات يعد انتهاكاً لخصوصيتهم وحقوقهم في إدارة شؤون منطقتهم بأنفسهم.
سكوت أبناء المنطقة: استسلام أم اضطرار؟
في ظل هذه الهيمنة، يبرز تساؤل محوري: لماذا يصمت أبناء لودر؟ هل هو خوف من بطش الميليشيات، أم أن هناك مصالح دفعتهم إلى قبول هذا الواقع؟ ومهما كانت الأسباب، فإن هذا الصمت منح الميليشيات مساحة أوسع لتثبيت سيطرتها، في وقت يحتاج فيه أبناء المنطقة إلى موقف أكثر حزماً للحفاظ على حقوقهم وكرامتهم.
غياب الدور القيادي والمسؤولية المشتركة
ما يحدث في لودر لا يمكن فصله عن تقاعس القيادات المحلية، التي اختارت الانصياع بدلاً من التصدي لهذه الممارسات. إضافة إلى ذلك، تتحمل القيادة العليا للمجلس الانتقالي جزءاً كبيراً من المسؤولية، لا سيما من خلال تعزيز التفرقة المناطقية واستقدام شخصيات مثل مختار النوبي لتولي قيادة محور أبين.
رسالة إلى أبناء لودر وأبين
إلى أبناء لودر.. أنتم أصحاب الأرض وأولى بحمايتها. صمتكم اليوم لن يرحمكم به التاريخ، بل سيُسجل كفصل من التخلي عن الحقوق إن استمر. عليكم التحرك لاستعادة زمام الأمور وطرد القوات الغريبة التي لا تنتمي لأبين ولا تراعي مصالحها.
لقد حان الوقت لإنهاء سياسة الصمت، والوقوف صفاً واحداً ضد هذه الممارسات التي تسعى إلى تهميشكم وسلب إرادتكم. تاريخ أبين مليء بالمواقف البطولية، ولا ينبغي لهذا الفصل أن يكون استثناءً.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news