يمن إيكو|أخبار:
أكد قائد حركة أنصار الله، عبد الملك الحوثي، اليوم الإثنين، جاهزية القوات المسلحة اليمنية (حكومة صنعاء) لأي جولة حرب قادمة في حال عادت إسرائيل للحرب ضد الشعب الفلسطيني في غزة، متطرقاً للبدايات الأولى للعمليات اليمنية لإسناد غزة واستمرارها، مع فشل التهديدات والحملات والهجمات الأمريكية البريطانية الإسرائيلية، في ثني اليمن عن موقفها المساند لغزة.
وقال الحوثي، في كلمة متلفزة بمناسبة ما أسماه “الانتصار التاريخي العظيم الذي مَنّ الله به على الشعب الفلسطيني في غزة”: إن “عملية طوفان الأقصى نقلة نوعية وكبيرة ومهمة جداً وباتت القضية الفلسطينية ببركتها في مرحلة متقدمة”، مؤكداً أن عمليات الإسناد العسكرية اليمنية بدأت عن تجاوز العدو الإسرائيلي الخطوط الحمر وبدأ في المجازر الجماعية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وأضاف قائلاً: “عندما ارتكب العدو الإسرائيلي جريمته الكبرى بالاستهداف للمستشفى الأهلي المسمى بالمعمداني قررنا في تلك الليلة التدخل بالإسناد العسكري”، مؤكداً أن الحديث عن جبهة الإسناد اليمنية ليس للتمنن ولا للمزايدات فهو أداء لواجب مقدس ومسؤولية دينية. حسب تعبيره.
وقال أيضاً: “كنا نريد في تلك الليلة أن تكون أول عملية عسكرية مساندة مباغتة ومفاجئة للأعداء لكن الأمريكي مع نشاطه التجسسي في الأجواء اليمنية رصد التحركات والاستعدادات للعملية”، مضيفاً: إن “الأمريكي أرسل برسالة إلينا فيها التهديد والوعيد والتحذير فكان ردنا عليه بتوفيق الله رداً قوياً وقررنا تنفيذ العملية الأولى في صباح ذلك اليوم”.
وتابع: “بالرغم من معرفتنا أن الأمريكي سيسعى إلى اعتراض الصواريخ والمسيرات قررنا تنفيذ العملية بالصواريخ والمسيرات باتجاه أم الرشراش وجنوب فلسطين”، مؤكداً أن العملية باتجاه أم الرشراش وجنوب فلسطين كانت هي المرحلة الأولى في عمليات الإسناد العسكرية اليمنية، وأن الأمريكي سعى لاعتراض عمليتنا الأولى وقد وصل منها ما وصل، مع دراسة خيار إضافي من أجل فاعلية أكبر وضغط أكبر على العدو تقرر لدينا أن نعتمد العمليات البحرية وكانت هذه مرحلة ثانية.
وقال قائد حركة أنصار الله: إن العمليات البحرية بدأت بداية موفقة بتوفيق الله ومفاجئة للعدو الإسرائيلي وللأمريكي وللعالم”. موضحاً أنها بدأت بالسيطرة المباشرة على سفينة إسرائيلية وكان لها صداها الكبير وتأثيرها الكبير وتمهيدها المهم لما بعدها من عمليات، استمرت بالرغم من تحرك الأمريكي الواسع لحماية السفن الإسرائيلية.
وأشار إلى أن “العدو حشد للمعركة في غزة بمشاركة أمريكية وبريطانية ما يساعده على تدمير أي نشاط مقاوم والقضاء على أي تحرك جهادي”، مؤكداً أنه مع حجم التضحيات الكبيرة بقوافل الشهداء من القادة وفي طليعتهم الشهداء الأعزاء إسماعيل هنية والعاروري والسنوار- رحمهم الله- وقادة الميدان لم تنكسر إرادة المقاومة الفلسطينية، بالرغم من التخاذل العربي الرسمي الواسع والموقف السلبي لبعض الأنظمة العربية وأيضاً الموقف السلبي الشديد للسلطة الفلسطينية، حسب تعبيره.
وأشاد بما أسماه “الصمود العظيم على مدى 15 شهراً” معتبراً ذلك الصمود نقلة عظيمة ومهمة وتجربة ناجحة، إذ نفذ من خلاله مجاهدو غزة عمليات بطولية وفدائية جهادية ستبقى في سجلهم التاريخي العظيم ملهمة للأجيال، حسب وصفه، وتابع قائلاً: إن “هذه الجولة من المواجهة مع العدو الإسرائيلي هي علامة فارقة في تاريخ الصراع مع العدو الإسرائيلي”، مشيراً إلى أن جاهزية القوات اليمنية لخوض المواجهة في جولة قادمة.
وكان طيران الجيش الإسرائيلي قد استهدف صبيحة الـ17 من أكتوبر 2023م أي في اليوم الـ11 من حربه على قطاع غزة، مستشفى المعمداني بغارات اسفرت عن أكثر من 500 شهيد ومئات المصابين، وفقاً لما وثقته وكالات الأنباء الدولية وكاميرات القنوات العالمية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news