هل يصبح اليمن الساحة الأخيرة للصراع الإقليمي بعد اتفاق غزة؟

     
وطن نيوز             عدد المشاهدات : 399 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
هل يصبح اليمن الساحة الأخيرة للصراع الإقليمي بعد اتفاق غزة؟

مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل في غزة حيز التنفيذ، تتجه الأنظار نحو اليمن كآخر الملفات العالقة التي تشهد توترًا في الإقليم.

 

وقد حدثت تطورات كبرى منذ السابع من أكتوبر 2023 على مستوى الشرق الأوسط، فقد سجّلت الأشهر الماضية تكبّد حزب الله اللبناني خسائر قاسية أزاحته عن الساحة، وفقدت إيران بذلك أبرز أذرعها التي كانت تُعوّل عليها كثيرًا في المنطقة.

 

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل شهد الشهر الأخير من العام الماضي سقوط نظام الأسد في سوريا، ما يعني خسارة طهران لأبرز حليف لها على المستوى الإقليمي.

 

وحُشرت إيران في الزاوية، فلم يتبقَّ لديها سوى الفصائل الشيعية المسلحة في العراق، التي نأت بنفسها عن أن تكون أداة فاعلة لطهران في هذه المرحلة، وميليشيا الحوثي في اليمن.

 

وبذريعة مناصرة غزة، كثّف الحوثيون هجماتهم على خطوط الملاحة الدولية واستهداف سفن الشحن التجارية، ليتسع نطاق تأثيرهم من المستوى المحلي ودول الجوار فقط، إلى العالم بأسره.

 

ونتيجة لذلك، شكّلت الولايات المتحدة وبريطانيا تحالفًا دوليًا تحت مسمى "تحالف الازدهار" لمواجهة الخطر القادم من اليمن، والذي يتمثل في التأثير على العمليات التجارية الدولية.

 

واقتصر دور التحالف على تنفيذ ضربات جوية على معاقل الحوثيين العسكرية، دون الإضرار المباشر بقدراتهم القتالية.

 

لطالما ربط الحوثيون توقف استهداف الملاحة البحرية برفع الحصار عن قطاع غزة ووقف العدوان الإسرائيلي عليها، وهو ما قد يتحقق مع الاتفاق على الهدنة بين إسرائيل وحماس. وبغضّ النظر عن نتائج الاتفاق، فإن التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة يجعل الملف اليمني آخر الملفات العالقة التي تحتاج إلى إغلاق، خصوصًا بعد أن التمس العالم مدى الخطورة التي يمكن أن تصدر عن الحوثيين.

 

مدير عام الإعلام الداخلي بمكتب رئاسة الجمهورية اليمنية، فايد دحان، يقول: "حاولت جماعة الحوثي الإرهابية استغلال قضية غزة لتحسين صورتها أمام الشرائح المجتمعية وإحداث صدى داخلي، على الرغم من الحقائق الواضحة التي يراها اليمنيون تجاه هذه الجماعة".

 

وأضاف دحان : "من خلال اعتداءاتها المستمرة على تعز والبيضاء، وحصارها للمدن، وتجويعها للشعب، استمرت الجماعة في ترويج أكاذيبها بأنها الممثل الشرعي للشعب اليمني".

 

*ميليشيا الحوثي وتضليل الرأي العام*

 

وأكد دحان: "ولكن هذه الأكذوبة، وإن بدت قابلة للتصديق لبعض الوقت، ستنكشف مجددًا بعد انتهاء الحرب في غزة. وسيترقب اليمنيون الكذبة القادمة التي ستستخدمها الجماعة لتضليل الرأي العام، وإسكات أي صوت معارض بتهم كيدية، كما هو ديدنها منذ البداية".

 

ويتوقع المسؤول اليمني أن "التداعيات المستقبلية، خاصة مع عودة الحديث عن التصويت في الكونغرس لإعادة إدراج جماعة الحوثي في قائمة الإرهاب، تجعل مصير هذه الجماعة يقترب من مصير حزب الله وبشار الأسد".

 

وأضاف قائلًا: "في ظل هذه المعطيات، يبدو أن الحسم العسكري هو الخيار الوحيد المتبقي. وينتظر الجيش اليمني فقط رفع الغطاء الدولي عن جماعة الحوثي لتسهيل مهمة القضاء عليها وإنهاء الطموحات الإيرانية في اليمن".

 

من جانبه، قال رئيس مركز "نشوان الحميري" للدراسات والإعلام، عادل الأحمدي: "لابد أولًا من وضع اتفاق غزة في سياق عالمي مرتبط بآخر أيام إدارة جو بايدن، التي اختارت إغلاق هذا الملف قبل رحيلها بأيام. من هنا، يبدو أن أزمة الحوثي هي آخر الملفات العالقة في المنطقة".

 

وأشار الأحمدي في حديثه إلى أن "هذا لا يعني أنها ستظل عالقة، بل إنها يجب أن تُغلق. وفي حال لم تُغلق، ستظل الحوثية قنبلة إيران الموقوتة التي لا استقرار في المنطقة دون نزع سلاحها".

 

وأضاف الأحمدي: "اليمن في المرحلة المقبلة معركته كما هي وستظل إلى حين استعادة صنعاء ونزع سلاح الحوثيين، سواء كان ذلك اليوم أو غدًا. ولا أعتقد أن أيًّا من اليمنيين كان يؤمل إغلاق هذا الملف كما هو حاصل في غزة".

 

*هدنة غزة ووصول ترامب*

 

بدوره، يرى مدير مركز "South24" للأخبار والدراسات، يعقوب السفياني، أن: "اتفاق وقف إطلاق النار في غزة سيضع اليمن أو الملف اليمني أمام سيناريوهين. الأول: نجاح وقف إطلاق النار في خفض التصعيد بالمنطقة، وبالتالي يشمل ذلك اليمن، وهذا يعني عدم حدوث مزيد من الضربات الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية على اليمن".

 

وقال السفياني: "أما السيناريو الثاني، فهو مرتبط بوصول ترامب إلى البيت الأبيض. ومن المحتمل أن يُعيد ممارسة سياسة الضغط الأقصى على إيران والمجموعات المدعومة منها في المنطقة، وهذا يشمل الحوثيين".

 

واختتم السفياني حديثه بالقول: "قد تُتخذ إجراءات مثل رفع تصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية إلى الدرجة الأولى، وهذا ستكون له انعكاسات كبيرة على المسار السياسي وخريطة الطريق".

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

طارق صالح يحدد موقفه من قوات عمرو بن حبريش

المشهد الدولي | 967 قراءة 

عاجل:اشتباكات عنيفة الآن وسماع دوي انفجارات

كريتر سكاي | 902 قراءة 

“العسكرية الثانية” تعلن حشد عدد من الألوية لاستعادة المواقع النفطية من قوات حلف قبائل حضرموت

بران برس | 842 قراءة 

الرياض تمهل الانتقالي للانسحاب من حضرموت وتلوّح باستخدام سلاح الجو

المجهر | 695 قراءة 

معارك عنيفة وتعزيزات كبرى.. عشرات النقاط العسكرية تُنصب

نيوز لاين | 611 قراءة 

عاجل: طائرة عسكرية سعودية تهبط في مطار سيئون وسط توترات الهضبة ومنشآت بترومسيلة

صوت العاصمة | 499 قراءة 

بيان عسكري هام بخصوص اخر تطورات الوضع الميداني في حضرموت

العاصفة نيوز | 476 قراءة 

عاجل.. تحذير علني من هاني بن بريك بالتزامن مع توتر حضرموت

موقع الأول | 404 قراءة 

قوات من الساحل الغربي تصل حضرموت… الإمارات تحشد كل ثقلها لكسر إرادة حضرموت

موقع الجنوب اليمني | 358 قراءة 

الحوثي يلقي قنابل كيمياوية في هذه المحافظة وتحذيرات من تهديد هو الأخطر

نافذة اليمن | 350 قراءة