عدن توداي /حسان عبد الباقي البصيلي
بعد أربعمائة وسبعون يوم من حرب الإبادة في غزة،دخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ صباح اليوم، وأنتصرت غزة وحركة حماس على جميع القوى الغربية، التي تكالبت عليها خلال عام وثلاثة أشهر، من خلال دعم دولة الإحتلال بالمال والسلاح، وظهر العديد من الكتاب في دولة الاحتلال يتفاخرون بحماس، حتى أن أحد الكتاب وصف غزة وحركة حماس كأكبر قوة إسلامية صادقةتمثل الإسلام الحقيقي على مستوى العالم، ووصف كاتب إسرئيلي أخر العرب، كأجبن ناس عرفتهم البشرية،ولايستحقون إطلاق أسم الإسلام عليهم،ووصف كاتب ثالث حركة حماس هي من يمثل الإسلام في هذا العالم، نتيجة لصبرها والتشبث بأرضها التي حاولنا تحويلها في هذه الحرب إلى مستوطنة إسرئيلية وهو ما أفشلته الحركة بهذا الاتفاق،وأشارالكاتب أنه يستغرب كيف تصهين العرب وتركوا اخوه لهم في الدين، يموتون قتلاً وجوعاً ولم يحركون ساكناً تجاه المجازر التي نفذناها في غزة،
مقالات ذات صلة
دولة عربية تصدر قرار بحظر تصدر البصل
شاهد بالصورة: حريق هائل في ميناء دبي يلتهم سفينة محملة بالسيارات تابعة لتاجر يمني
يااللهً ماذا سأقول لكم، ما إن دخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ بعد دقائق مباشرة خرج الآلاف من مجاهدي حماس بأسلحتهم الشخصية وأعلنت الحركةتأمين قطاع غزة ونشرت الألآف من مجاهديا وكأن شيئاً لم يحدث يالها من حركة مباركة، ألهمت العالم بهذا النصر، والدليل على ذالك بعد خمس دقائق من وقف النار قاما الوزيرين المتطرفيين بن غفير وسموتريش في حكومة الإحتلال بتقديم إستقالتهم معلنيين للراي العام الاسرئيلي، أن حماس أنتصرت في الحرب لكن ماأذهلني هو ظهور مجهادي المقاومة يؤمنون غزة عندها إيقنت أن حماس أنتصرت في هذه الحرب الكل في هذه الاثناء يتحدث عن كيف أذهلت الحركة هذا العالم،وكيف قابلت هذا الكم الهائل من آلة الدمار والقتل.
المفزع في هذه الحرب ليس الدمار والقتل والتشريد والتجويع وتحويل غزة إلى كومة من الركام،المفزع في الحرب هو تصهين العرب والضعف المهول الذي ظهرنا به كأمة مسلمة،ونتيجة لذالك ورغم كل هذا الخذلان نصر اللة أهل غزة ومجاهدي القسام،وأيدهم على عدوهم وهذا وعد الله ولاشك ولاريب في ذالك،فقد خسر الرهان كل من وزير الأمن القومي في حكومة الإحتلال إتمار بن غفير، ووزير المالية سموتريش عندما قالا سوف نضرب غزة بقنبلة نووية ونحولها إلى مستوطنة إسرئيلية، وهاهم الآن يخسرون مناصبهم في حكومة الإحتلال وتلك الأيام نداولها بين الناس، فمن اردوا إبادتهم وإنهاأهم والسيطرة على أرضهم ضهروا وهم يحتفلون ويزغردون ويحملون الرايات ويجوبون الشوارع ودبّ الخلاف والخصام لدى أحزاب العدوا وتفككت حكومة الحرب الذي يرأسها بينيامين نت ياهو وظهر في خطاب ضعيف ومهزوم نفسياً وعسكرياً.
رحم الله شهداء غزة وأسكنهم فسيح جناته، وشافى الجرحى، وجبر الله كسر أهل الإيمان الصادق وصبرهم في مصابهم الجلل، ستبنى غزة من جديد، وسيولد قادة جدد في هذه الأرض المباركة، عاشت حماس وعاش مجاهدوها الأبطال الذين ذكرونا بفرض الجهاد، فبيت المقدس يستحق والكرامة تستحق والعزة تستحق والحرية تستحق والعقيدة تستحق، كل هولاء يستحقون التضحية بالمال والرجال والدور، العزاء كل العزاء ليس لغزة وأهلها، وإنما لصهاينة العرب الجدد الذين كشفتهم هذه الحرب.
شارك هذا الموضوع:
Tweet
المزيد
Telegram
معجب بهذه:
إعجاب
تحميل...
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news