محاولة اغتيال مهندسين في مشروع سد وادي حسان بأبين

في جريمة مروعة تهدف إلى تقويض الأمن والاستقرار، قامت مجموعة ملثمة إجرامية خارجة عن النظام والقانون، في تمام الساعة السابعة والربع من صباح يوم السبت الموافق 18 يناير 2025م، بمحاولة اغتيال عدد من مهندسي مشروع سد وادي حسان، الذي يتم تشييده حاليًا في مديرية خنفر بمحافظة أبين بدعم من صندوق أبو ظبي للتنمية، ويُنفذ بواسطة الشركة الكندية الأولى (MO) وتحت إشراف الشركة الاستشارية (HR).

تفاصيل الهجوم

استقل أفراد المجموعة الإجرامية، وعددهم خمسة، سيارة كورولا لون سماوي معكس بدون أرقام، ونفذوا هجومهم في منطقة النش بين منطقتي الكود وزنجبار. أطلقوا النار على سيارة الفريق الهندسي من نوع هيلوكس موديل 2023 برقم لوحة (36096)، أثناء توجههم للعمل في موقع المشروع. لاحق الجناة المهندسين حتى مدخل العاصمة زنجبار، وتمكنوا من تفجير الإطار الخلفي للسيارة. ولولا لطف الله، لكانت العملية أكثر دموية، إذ نجا المهندسون بأعجوبة.

الهجوم يأتي ضمن سلسلة من المحاولات الإجرامية لعرقلة هذا المشروع الاستراتيجي الهام، الذي يُتوقع أن يُحدث طفرة زراعية واستقرارًا مائيًا كبيرًا في دلتا أبين، وينهي سنوات من المعاناة في المحافظة.

استنكار واسع

قوبلت الجريمة باستنكار واسع من قبل قيادات محافظة أبين، مواطنين، شخصيات اجتماعية، مشائخ، ومزارعين. وأعرب الجميع عن إدانتهم لهذا الهجوم الغادر الذي استهدف مهندسين مدنيين جاءوا لخدمة المحافظة. وطالبوا السلطة المحلية بتحمل مسؤولياتها، والجهات الأمنية والعسكرية بملاحقة الجناة والقبض عليهم، لتقديمهم للعدالة وإنزال أقصى العقوبات بحقهم.

موقف داعم للمشروع

وأكد المواطنون وقوفهم إلى جانب إدارة المشروع، مُشددين على أن سد وادي حسان سينتصر وسيتحقق من أجل أبين، رغم كل محاولات العرقلة والتخريب. ونددوا بالأفعال الإجرامية التي تسعى لإبقاء المحافظة أسيرة المعاناة والحروب.

حلم يتحقق

مشروع سد وادي حسان الذي طالما كان حلمًا لأبناء أبين، بات اليوم على وشك أن يصبح حقيقة. وما هذه المحاولات الإجرامية إلا دليل على إصرار البعض على إبقاء المحافظة في دائرة التخلف والاضطراب. ومع ذلك، فإن الإرادة الشعبية، والدعم الكبير للمشروع، سيُسهمان في تحقيق هذا الحلم الذي سيغير ملامح الزراعة والاستقرار المائي في أبين.