في مشهد يعكس حالة الانفلات الأمني المتصاعد في المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي، عُثر على جثة الطالب موسى عبده علي مسعد مصلح الصباري، وعليها آثار تعذيب شديد، خلف كلية الشريعة والقانون بصنعاء، يوم 14 يناير الجاري. الجريمة التي روعت الرأي العام تأتي في سياق متصل بانتشار العصابات المسلحة، التي يُتهم بعضها بالارتباط المباشر بأجهزة الأمن التابعة للجماعة.
مصادر محلية أفادت بأن الطالب موسى، الذي لم تُعرف بعد دوافع قتله، كان مقيد الأيدي عند العثور عليه، مما يشير إلى أسلوب ممنهج في تنفيذ الجريمة. هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، حيث أصبحت عمليات القتل والتصفية متكررة في صنعاء وغيرها من المناطق، في ظل تراجع واضح لدور الأجهزة الأمنية في حماية المواطنين.
المراقبون يشيرون إلى أن ضعف المؤسسات الأمنية وانتشار الولاءات المسلحة داخل أجهزة الدولة في تلك المناطق أسهم في خلق بيئة مواتية للجريمة المنظمة. كما يتهم نشطاء حقوقيون جماعة الحوثي باستخدام نفوذها الأمني لتعزيز سيطرة مليشياتها، ما أفسح المجال لعصابات مسلحة تعمل بتواطؤ أو تغاضٍ من السلطات.
تتوالى الدعوات من قبل ناشطين وحقوقيين للمجتمع الدولي والمؤسسات المعنية بفتح تحقيقات شاملة حول الانتهاكات المتزايدة ومحاسبة المسؤولين عن تدهور الأمن في المناطق التي تديرها الجماعة
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news