شاهد بالاسم و الصورة ..صغير السن عظيم الأثر.. قصة بطل لن تُنسى ابدا

صدام اللحجي :

تحل علينا اليوم الذكرى الثالثة لاستشهاد البطل عبد الرحمن الزيادي، أحد أبناء حاضرة لحج، الذي قدم روحه فداءً للوطن والدين في معركة إعصار الجنوب بمحافظة شبوة ضد مليشيا الحوثي الانقلابية. عبد الرحمن، رغم صغر سنه، كان مثالًا للشجاعة والبسالة، حيث صال وجال في مختلف الجبهات، مقاتلًا ببسالة لنصرة الدين والدفاع عن كرامة الوطن وحريته.

لم يكن عبد الرحمن مجرد مقاتل، بل كان رمزًا للإخلاص والتضحية. انطلق بشجاعته وإيمانه إلى ساحات القتال، مدافعًا عن القيم والمبادئ التي آمن بها. لم تمنعه حداثة سنه من أن يكون في مقدمة الصفوف، حيث وهب حياته من أجل وطنٍ حرٍ، وعقيدة سامية، وشعبٍ ينعم بالأمن والسلام.

عبد الرحمن الزيادي، الذي ارتقى إلى جوار ربه شهيدًا، يظل حيًا في قلوب كل من عرفوه وسمعوا عن بطولاته. هو قصة من نور ترويها دماء الأبطال الذين ضحوا بكل شيء ليبقى الوطن عاليًا شامخًا.

في ذكرى استشهاده، نستذكر شجاعة عبد الرحمن ورفاقه الذين خاضوا معركة الحق ضد الباطل، ونجدّد العهد على مواصلة الطريق الذي خطّوه بدمائهم الطاهرة. رحم الله عبد الرحمن الزيادي وجميع الشهداء الأبرار، وأسكنهم الفردوس الأعلى. سيبقى ذكرك خالدًا يا عبد الرحمن، وستظل مثالًا يُحتذى به لكل من يحمل حب الوطن في قلبه.