إسرائيل تخطط لاغتيال عبدالملك الحوثي

وكالات

قال وزير الطاقة الإسرائيلي، إيلي كوهين، أن تل أبيب تفكر في اغتيال زعيم مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، عبدالملك الحوثي.

وأكد أن "إذا استمر الحوثي في تصرفاته" فإن مصيره سيكون مشابهًا لمصير رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، يحيى السنوار، والأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله.

وبيّن كوهين أن إسرائيل تتبع خطة استراتيجية محددة في كل من غزة ولبنان، وأنها بدأت الآن في التركيز على اليمن وإيران، وهو ما يضع تصعيدًا إضافيًا في العلاقات الإسرائيلية مع الجماعات المسلحة في المنطقة.

في ذات السياق، شهد مجلس الأمن الدولي امس انعقاد جلسة خاصة حول الوضع في اليمن، حيث تم التركيز على الهجمات الحوثية المتزايدة على إسرائيل، في إطار الدعم الذي تقدمه جماعة الحوثي للمقاومة الفلسطينية.

حيث تواصل الجماعة إطلاق الصواريخ الباليستية باتجاه تل أبيب ومدن أخرى في إسرائيل، مما يزيد من التوترات في المنطقة.

من جانبها، قالت المندوبة الأمريكية في مجلس الأمن، ليندا توماس جرينفيلد، إنه حان الوقت لوقف الحوثيين لسلوكهم العدواني، معتبرة أن هجماتهم تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.

في المقابل، انتقدت جرينفيلد الهجمات الإسرائيلية على المدنيين في اليمن، مشيرة إلى ضرورة تنسيق العمليات العسكرية الإسرائيلية لتجنب استهداف البنية التحتية التي تضر الشعب اليمني.

كما دعت الولايات المتحدة في مجلس الأمن إلى توفير ضمانات دولية لوقف تهريب الأسلحة من إيران إلى الحوثيين في اليمن.

وأكدت أن دعم إيران للحوثيين يمثل خرقًا صارخًا لقرارات مجلس الأمن الدولي، محذرة من تأثير ذلك على الأمن الإقليمي.

من جهة أخرى، كان قد شن الطيران الإسرائيلي غارات على عدد من الأهداف الحيوية في اليمن، بما في ذلك مطار صنعاء الدولي، ميناء الحديدة، ومستودعات نفطية ومحطات كهرباء، إضافة إلى ضربات أمريكية استهدفت منشآت عسكرية حوثية في العاصمة صنعاء.

جاءت هذه الهجمات ردًا على إطلاق جماعة الحوثي صواريخ باليستية على الأراضي الإسرائيلية، والتي أسفرت عن إصابة 37 شخصًا بعدما فشلت الدفاعات الجوية الإسرائيلية في اعتراض أحد الصواريخ.

كما استهدفت جماعة الحوثي السفن التجارية في البحر الأحمر التي كانت متجهة إلى إسرائيل، في إطار الحملة التي تشنها لدعم القضية الفلسطينية وسط التصعيد الإسرائيلي في غزة.

تشير هذه التحركات والتصريحات إلى تصعيد مستمر في الصراع الإقليمي، وتزايد التدخلات العسكرية والسياسية في الساحة اليمنية.

يذكر إن الأحداث الراهنة قد تفتح بابًا جديدًا من التوترات في منطقة الشرق الأوسط، في ظل الدعم الدولي المتزايد لأطراف الصراع المختلفة والتحديات المتزايدة أمام مجلس الأمن في إيجاد حلول دبلوماسية للأزمة.