هذه هي خطة ترسيخ الهوية الإيمانية في شهر رجب..!!.. كتب /م. عباد محمد العنسي

(عدن توداي)

عباد محمد العنسي :

في يوم السبت تاريخ 28 ديسمبر 2024م أجتمعت حكومة كهنة السلالة الهاشمية في صنعاء وناقشت واقرت ما أسمتها بخطة الحكومة لترسيخ الهوية الإيمانية ( في شهر رجب القادم ) .

ما هذا الحدث الكبير الذي يخصص له شهر كامل وتعد له خطة وتقر من قبل هذه الحكومة التي لم نسمع أنها اجتمعت لمناقشة قضايا الجهل والفقر والمرض الذي رحل مع رحيل هذه السلالة في سبتمبر عام 1962 وعاد بعودتها عام 2014 م ، أو مناقشة اي قضية تهم حياة ابناء الشعب اليمني.

ياترى ما هي الهوية الإيمانية التي يجب ترسيخها في شهر رجب ا؟ ولماذا في شهر رجب ؟ وتساؤلات أخرى سنحاول الإجابة عليها في هذا المقال

مقالات ذات صلة

الحكومة والسلطات المحلية … التكامل في الاداء و مواجهة التحديات

سيبقى يوم خالد في ذاكرتي !!

عندما يقال الهوية الايمانية يتبادر في ذهن عامة الناس إلى الإيمان بالله ، لكن الإيمان قد يكون بالله ، وقد يكون بالشيطان وقد يكون بالخرافة ، عندما يصدق أي إنسان كلام انسان اخر فهو إيمان .

الهوية الإيمانية التي قامت الحكومة بوضع خطة لترسيخها تفهم من خلال كلمة ترسيخها في شهر رجب انها هوية الإيمان بخرافة هذه السلالة الإيمان بهوية العبودية لهذه السلالة الكهنوتية الهاشمية هوية الايمان أن علي ولي الله بعد رسول الله والايمان بولاية البطنين بعد على والإيمان بولاية سلالة البطنين وأن الإيمان بهذه الهوية هو أمر الله وعلى الناس أتباع أمر الله ، هذه هي الهوية الايمانية التي يراد ترسيخها في شهر رجب

لماذا في شهر رجب ؟ هناك خرافة رسخت من قبل هذه السلالة أنه في أول جمعة من رجب أمن الشعب اليمني برسالة الله التي أرسلها مع خاتم رسله وكانت هذه الجمعة عيد يحتفل بها في صنعاء كما هو عيد الفطر والاضحى ، تلك العادة التي كانت قد اختفت من صنعاء الان يريدون إعادتها ليكون شهر رجب كاملا يحتفل فيه بدخول الشعب اليمني الإسلام ؟

طبعا ظاهر ذلك العيد انه بمناسبة دخول اليمنيين في الإسلام وان دخولهم جاء على يد على بن أبي طالب الذي حمل رسالة رسول الله الى اليمن في شهر رجب في السنة العاشرة للهجرة ، وبعدها عاد من اليمن يحمل هديا ثمينة واختلف هو ومن كان معه على تقاسمها ووصل مكة وعاد مع الرسول إلى المدينة بعد حجة الوداع وقبل وصول رسول الله إلى المدينة جمع الناس وقال ذلك الحديث أو تلك الوصية كا يقولون في غدير خم والتي تقول أن علي خليفته من بعده.

نعم إنها خطة ترسيخ الهوية الإيمانية بالخرافة !!!

لان الشعب اليمني لم يؤمن برسالة الله لأ على يد علي بن أبي طالب ولا على يد ايا من بني هاشم أو من قريش بل إن بني هاشم وقريش آمنوا برسالة الله تحت قوة السيوف اليمانية .

هذه الرواية التي تقول إن اليمنيين آمنوا في أول جمعة من رجب هي فعلا رواية خرافية لان اول جمعة من رجب في السنة العاشرة للهجرة كان يوم افتتح فيه جامع الجند الذي بناه معاذ بن جبل المعين حاكما على اليمن من رسول الله ، فكيف يعين معاذ حاكما وعاد الناس لم يؤمنوا أنه رسول الله ولم يتبعوه ؟

في السنة الثامنة للهجرة تم فتح مكة في شهر رمضان وكان ذلك الجيش الذي فتح مكه 80% منه وأكثر هم من اليمن من كل اليمن بمعنى أن مكة فتحت وكل الشعب اليمني المؤمن بالله اصلا قد أمن برسالة الله التي حملها محمد رسول الله وفي السنة الثامنة للهجرة كان أبناء اليمن يخضعون قبائل الاعراب قبيلة تلو أخرى لرسول الله فبعد اخضاع قريش في فتح مكة أخضعت القبائل الأعرابية في الطائف وما حولها في معركة حنين … الخ .

هذ من جانب ومن جانب آخر كل الروايات في كل الكتب من البخاري ومسلم وابن كثير وغيرها تقول أن رسول الله أرسل علي الى اليمن في شهر رمضان السنة العاشرة للهجرة وليس في شهر رجب هذه التناقضات التاريخية تجعل من رواية إرسال علي الى اليمن برمتها رواية كاذبة والحقيقة أنه قبل هذا التاريخ بثلاث سنوات كان أبناء الشعب اليمني كله قد أمن برسالة محمد .

اتضحت لكم يا أبناء الشعب اليمني ماهي هذه الخطة الاستراتيجية التي يعمل كنهة السلالة على ترسيخها في شهر رجب أنها خطة محو هوية الشعب اليمني العريق واستبدالها بالهوية الكهنوتية السلالية الهاشمية .

إنها خطة ترسيخ خرافاتهم التي تم نسجها لتزييف التاريخ من أجل نسف رسالة الله وتنصب هذه السلالة الهة تعبد من دون الله .

وفق هذه الخطة سوف تحول شوارع صنعاء وكل المدن إلى شعارات لهذه الهوية وتنصب اللوحات العملاقة تمجد رموز كهنة السلالة وسيتم شراء اطان من القماش لعمل تلك الرايات الخضراء وتقام الندوات والمحاضرات وسيتم فرض الجبايات على التجار لتمويلها هذه الخطة

نعم انها خطة استراتيجية لترسيخ هوية الخرافة والعبودية تنفذ بالمليارات في الوقت الذي الناس تموت جوعا بسبب كهنة هذه السلالة الذين افقروا الناس ، ومئات الآلاف من الموظفين تنهب رواتبهم منذ تسع سنوات من قبل هذه السلالة … الخ

الان تعالوا ببساطة نتطرق لخرافة ولاية علي التي يعملون من جعلها هوية ايمانيه للشعب اليمني والتي يقولون انها أمر من الله أمر رسوله لبلاغ الناس بها يقول الله تعالى : إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَن يَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ (82) يس ، ويقول تعالى : وَمَا أَمْرُنَا إِلا وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ [سورة القمر:50 ويقول تعالى : وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ) (يوسف:21).

اكتفي بهذه الآيات البينات من كلام الله الذي جاء به رسول الله في كتاب الله الذي بين ايدينا جميعا ، هنا سنقول أن من أمر رسول الله بان يكون علي خليفة له ليس هو الله ولايمكن أن يقول رسول الله كلام لم يؤمر به من الله …. لماذا ؟

اولا : اذا أمنا بذلك عندها سنؤمن ان الله غير قادرعلى تنفيذ أمره وهو الذي اذا اراد شيء انما يقول له كن فيكون ، وأن الله الذي يقول أنه غالب على أمره لم يتمكن من إنقاذ امره الذي أمر رسوله إبلاغه للناس وسنؤمن أن أمره ليس كما قال إلا واحدة كلمح البصر.

وعندها ستكون نصوص القرآن مشكوك فيها كاملة ، وعندها سنؤمن أن مجموعة من البشر تمكنوا من الانتصارعلى الله ، وبالتالي سيتم نسف الرسالة الخاتمة نسفا.

ثانيا : الى الان 1400 سنه والله غير قادر على تنفيذ أمره لأنه بعد رسول الله جاء أبو بكر ثم عمر ثم عثمان وبعده تولى الامر علي بن أبي طالب وهنا انقسمت الدولة إلى قسمين أي لم ينفذ أمره ليكون علي ولي أمر المؤمنين فقد رفض غالبية المؤمنين أمر الله وقاتلوه وانتصروا عليه وما النصر الا من عند الله ، وبعدها جاءت الدولة الأموية والعباسية ووو الخ وأمر الله هذا لم ينفذ ولم تتمكن هذه السلالة من أن تتولى أمر المؤمنين ، بل إن كل من حاول أن يكون ولي أمر المؤمنين من هذه السلالة تكون نهايته القتل ولذلك كل ذكرياتهم هي النواح على نهاية رموزهم ، لانهم يفترون على الله ورسوله الكذب .. إلا لعنة الله والملائكة والناس أجمعين على الكاذبين .

31 ديسمبر 2024 م

شارك هذا الموضوع:

Tweet

المزيد

Telegram

معجب بهذه:

إعجاب

تحميل...

مرتبط