عدن توداي
د. منى الزيادي خح
ساعات تفصلنا عن إستضافة عام جديد من أعمارنا، مضى إثنا عشر شهر بكل ما حمل لنا من أقدار سواء كانت حسنة أم سيئة، عام يتهيأ للسفر بلا عودة ليعقبه عام جديد يلّوح لنا من الأفق بأنه قادم نحونا لنستعد لأستقباله*
مقالات ذات صلة
*عام الرمادة: بين عهدين.!!*
عيب عيب عيب دعو العيسى وشأنه.. بقلم /عبدالسلام فارع
*هاهو العام الرابع والعشرين يشد رحاله بكل ما خلّف لنا من وراءه من مخلفات قاسية من حرب وفقد ومرض وفقر والخ، تاركاً لنا الشيء الوحيد الذي لن يرحل معه وهو الأمل بأن العام القادم سيحمل لنا في طياته الحب والتسامح والسلام الداخلي الذي نفتقده جميعنا.*
*عام تتجدد فيه الأمنيات، وتكبر فيه الآمال، وتغوص إليه الأنفس بكل ما حُملّت من إيمان بأنه سيكون أفضل من العام السابق.*
*هاهي تطوى صفحة من صفحات أعمارنا فماذا قدمنا لأخرتنا بهذه الصفحة، هل قدمنا رصيد من الأعمال الصالحة؟ هل حاولنا إصلاح أنفسنا نحو الأفضل، يا تُرى كم ختمت المصحف في هذا العام؟ كم حفظت من آيات من الذكر الحكيم؟ كم صليت من صلاة النوافل؟ كم تصدقت؟ كم صمت تطوع لله عزوجل؟ حاول أن تقعد مع روحك لساعة واحدة فقط ولتتذكر ما أنجزته من ذكر وصلاة وصيام وعمل صالح يُضاف إلى رصيدك البنكي الآخروي.*
*عزيزي القارئ..عزيزتي القارئة*
*لنتأكد بأننا مجرد أرقام بهذه الحياة، ولا أحد يعلم متى يسقط رقمه إلى صندوق حسابه، لذلك لنكن على أُهبة الأستعداد لملاقاة الخالق جل وعلا.*
*عام ينطوي كطي السجل للكتب، وعام يتأهب للوصول لعالمنا الأزرق، الذي أشتعل حروب، وتهاوت من قواميسه كل جماليات الحياة السليمة التي تكفل للجميع الحياة بأمن وسلام.*
*لن أُسهب وأُطيل بهذه العُجالة الترحيبية بالعام الجديد، ولكني أحببت مشاركتكم بهذه الحروف البسيطة لأذكركم ونفسي أولاً بأننا لا زلنا مقصرين في حق الله، لا زلنا مقصرين في حق أوطاننا، لا زلنا مقصرين في حق أنفسنا، لا زلنا مقصرين في حق غيرنا، علينا أن نفقه جيداً بأن هذه الدنيا زائلة لا محالة، وهي بعظمتها، وكبرها، وكنوزها، وجمالها، ورونقها، وشهواتها، والخ لا تساوي عند الله عزوجل جناح بعوضة،لماذا؟ لإنها سُميت دنيا لدناءتها وحقارتها لذلك لا ينبغي أن نجعل الدنيا هي اكبر همنا، بل طاعة الله عزوجل والتقرب منه اكثر، فإذا تقربت من خالقك وأحبك لجليل طاعاتك فإنه يُسخر لك الدنيا وما فيها ويجعلها طوع أمرك، وإن كان العكس فهي تهرب منك، وتظل تلاحقها فلا تدركها ابداً، فكن سيد نفسك وحاول أن تنتصر عليها فالنفس هي اكبر والّد عدو للإنسان.*
*وفي الأخير ..وليس بأخر أتمنى للجميع عام مليء بالحب والرحمة والمغفرة والتسامح والسلام، والعوض في كل ما فقدناها مُسبقاً…ودمتم في رعاية الله وحفظه*
*وكل عام وأنتم وأوطانكم بالف خير*
شارك هذا الموضوع:
Tweet
المزيد
Telegram
معجب بهذه:
إعجاب
تحميل...
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news