كيف ستؤثر التغيرات الإقليمية على الحوثيين؟ مراسل قناة الجزيرة يجيب

     
المشهد اليمني             عدد المشاهدات : 152 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
كيف ستؤثر التغيرات الإقليمية على الحوثيين؟ مراسل قناة الجزيرة يجيب

أكد الكاتب الصحفي اليمني أحمد الشلفي أن التحولات الإقليمية المتسارعة تفرض على الحوثيين ضرورة مراجعة سياساتهم الحالية، خاصة في ظل التصعيد الجديد مع إسرائيل وسقوط نظام الأسد والتداعيات الكبيرة التي أعقبت السابع من أكتوبر 2023.

في مقال نشره على منصة "إكس"، أشار الشلفي إلى أن هذه التحولات تتطلب من الحوثيين النظر بجدية في خياراتهم المستقبلية، حيث قد يؤدي استمرار التصلب الحوثي إلى مزيد من العزلة والاستنزاف، بينما تفتح التهدئة والمفاوضات الباب أمام تسوية قد تحفظ للجماعة دورًا سياسيًا في مستقبل اليمن.

وقال الشلفي إن المنطقة شهدت منذ أكتوبر 2023 تحولات عميقة في المشهد الاستراتيجي للشرق الأوسط، مع التصعيد العسكري في غزة، الضربة التي تلقاها حزب الله في لبنان، وقيام الحوثيين بالهجمات على السفن الإسرائيلية والدولية.

في نفس الوقت، سقط نظام بشار الأسد في سوريا، بينما تواصل الضربات الأمريكية والإسرائيلية على مواقع في صنعاء والحديدة، مما يضع الحوثيين أمام استحقاقات صعبة مع خيارات محدودة.

واعتبر أن انخراط الحوثيين في الهجمات على السفن الإسرائيلية أو المرتبطة بحلفائهم قد يبدو في البداية جزءًا من استراتيجية "نصرة غزة"، ولكنه في الواقع يعكس محاولة للخروج من مأزق داخلي وإقليمي متفاقم.

كما أشار إلى أن المحور الإيراني، الذي يعد العمود الفقري لدعم الحوثيين، يواجه ضغوطًا متزايدة جراء الضربات التي تلقاها حزب الله، وحالة التململ الداخلي في إيران، بالإضافة إلى التحديات الاقتصادية في الداخل اليمني.

وفيما يتعلق بالخيارات المتاحة للحوثيين، أكد الشلفي أنهم يواجهون ثلاثة خيارات رئيسية، لكل منها تحدياته. أول هذه الخيارات هو التهدئة والدخول في عملية سياسية يمنية، وهو الخيار الأكثر واقعية على المدى الطويل، حيث أن استمرار التصعيد سيؤدي إلى استنزاف مواردهم وتآكل قوتهم العسكرية والسياسية.

وأضاف أنه في حال الدخول في مفاوضات برعاية الأمم المتحدة وبدعم إقليمي، قد يتمكن الحوثيون من الحفاظ على مكاسبهم ضمن تسوية سياسية تضمن لهم دورًا في مستقبل اليمن، إلا أن هذا الخيار لا يخلو من العقبات بسبب تاريخ الحوثيين في التعامل مع المفاوضات كـ"استراحة محارب" بدلاً من التزام جاد بحل شامل.

أما الخيار الثاني، فيتمثل في التصعيد العسكري في جبهات مثل مأرب أو تعز أو الحديدة، ولكن الشلفي أشار إلى أن هذا الخيار لم يعد عمليًا كما كان في السابق، نظرًا لتغير موازين القوى لصالح القوات الحكومية المدعومة من التحالف، وأن أي تقدم عسكري قد يستدعي تدخلًا دوليًا مباشرًا.

أضاف الشلفي أن الخيار الثالث يتمثل في الجمود واستمرار الوضع الراهن، وهو خيار غير مستدام في ظل الضغوط الاقتصادية والمعيشية المتزايدة في مناطق الحوثيين، مما قد يؤدي إلى اضطرابات داخلية واحتجاجات صعبة الاحتواء، كما أن بقاء الوضع على حاله قد يخدم خصوم الحوثيين في ظل التطورات الأخيرة.

وتطرق الشلفي إلى عدد من السيناريوهات المحتملة، بما في ذلك الدخول في مفاوضات اضطرارية تحت وطأة الضغوط العسكرية والسياسية، والتي قد تشمل تفاهمات جزئية بشأن ملفات إنسانية واقتصادية.

كما أشار إلى احتمال استمرار التصعيد البحري كوسيلة للضغط على المجتمع الدولي، لكن هذا الخيار قد يؤدي إلى ضربات عسكرية أمريكية وإسرائيلية مباشرة.

في الختام، تساءل الشلفي عن استعداد الحوثيين للانتقال من "الغلبة العسكرية" إلى "التوافق السياسي"، مؤكدًا أن الإجابة على هذا السؤال قد تحدد مستقبل الجماعة وشكل اليمن والمنطقة في السنوات المقبلة.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

"الانتقالي" يستعين رسميا بالحوثيين!

جهينة يمن | 698 قراءة 

أقدم بنك يمني يتحرر من قبضة الحوثيين وينتقل إلى عدن

حشد نت | 673 قراءة 

المهرة على حافة السقوط

المنتصف نت | 572 قراءة 

مفاجأة من العيار الثقيل...صحفي سعودي بارز : هذا الطرف هو طوق نجاة لليمن واليمنيين "شاهد"

جهينة يمن | 562 قراءة 

عيدروس الزبيدي يعود مع هذا القائد الى عدن

كريتر سكاي | 537 قراءة 

اعلان بريطاني مفاجئ عن اليمن !

جهينة يمن | 502 قراءة 

وصول قيادات حوثية بارزة إلى محافظة المهرة وشيخ قبلي يستقبلها بحفاوة

المشهد اليمني | 452 قراءة 

بقيادة أقوى دولتين...تحالف دولي قادم بخطط عملية عسكرية مركزة

جهينة يمن | 416 قراءة 

الحوثيون يعلنون اصدار ورقة نقدية فئة 200 ريال

بوابتي | 309 قراءة 

ضربة أمنية نوعية في عدن.. القبض على قيادي حوثي بارز بعد عملية رصد دقيقة

جهينة يمن | 269 قراءة