أثار عالم آثار خليجي اليمنيين بعد ظهوره على إحدى القنوات وهو يؤكد أن اليمنيين ليسوا أصل العرب، مبيناً الشخص الذي يقف خلف هذه المعلومة التي أشار إلى أنها “كاذبة”.
وقال نائب رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني السعودي، والمشرف على برنامج العناية بالتراث الحضاري الدكتور/ علي الغبان، إن معلومة أن اليمن أصل العرب، معلومة غير صحيحة.
وأشار عالم الآثار السعودي الغبان، في لقائه التلفزيوني، إلى أن المؤرخ اليمني الحسن بن احمد الهمداني، هو من روج في البداية لمعلومة أن اليمن أصل العرب، ومن ثم انتشرت بعد ذلك.
وجاء في المقابلة:
المذيع: الرواية المشهورة أن أصل العرب من اليمن وأنه عندما انهد سد مأرب الناس طلعت؟
الباحث: هذه قصة ما لها أي مستند تاريخي وعلمي، هي عبارة عن آراء ظهرت في القرن الثاني هجري.
المذيع: ما هو الرأي الصحيح وما هو الرأي الغلط؟
الباحث: الرأي الصحيح أن الجزيرة العربية مليئة بالبشر في كل مكان وفي جميع العصر الأثر تقول ذلك.. لا تجد مكان فاضي.. الهجرات بين الشمال والجنوب موجودة.. والعرب هم كل سكان الجزيرة العربية “عرب”، والكتابات والنقوش الموجودة، حتى بعضها أقدم من سبأ وإلى آخره، أقدم من فترة انهيار سد مأرب هي عبارة عن لغة عربية (لغات قديمة ولهجات قديمة)، وإن اختلفت الخطوط.. فقضية أنه أصل العرب اليمن، هذه نشأت بسبب الخلافات والصراع على الحكم، وهذه شرعية، يعطوا شرعية للقبائل اليمنية، والقبائل العدنانية، وامتد هذا الصراع حتى إلى الاندلس.
المذيع: لكن موضوع أيش الأثر الذي انت تشوفه من انهيار سد مأرب؟
الباحث: أنا زرت منطقة سد مأرب، وشفت حجم السد، وإذا انهار فهو يغرق المنطقة المحيطة فيه فقط، يعني ربما كثير من السكان الموجودين ارتحلوا بعد انهيار السد، أمر طبيعي إلى شمال، نحنُ نعرف في قصص كثيرة بالمصادر، تشير إلى هجرات من جنوب الجزيرة العربية، بما فيها جرهم وإلى آخره، فترات مبكرة، فترة إسماعيل عليه السلام، يعني في القرن الثامن عشرة قبل الميلاد، وفي قبائل أيضاً رحلت حتى في بداية التاريخ الإسلامي، 132 هـ في قبائل ارتحلت من اليمن ونزلت في الحجاز، وفي قبائل “تنوخ وكنده”، جاءوا من شرق الجزيرة العربية ونزلوا جنوباً، حسب التطورات الجيوسياسية.. لكن قضية أنه الجزيرة العربية كانت فاضية، والناس هاجروا من اليمن واتجهوا إليها، هذا غير صحيح.
المذيع: يعني كعلم الآثار تقول إنه فكرة أن اليمن أصل العرب، وأنهم راحوا بعد سد مأرب هذه فكرة….؟
الباحث: الفكرة هذه ظهرت في فترة معينة عند المؤرخين اليمنيين، وعلى رأسهم الهمداني، الهمداني هو من روج لها في البداية، وانتشرت بعد ذلك، ومع مرور 1200 سنة على الموضوع هذا، اصبحت الذاكرة العامة أنها حقيقة مسلمة، وعلم الآثار يقول إنه قبل آلاف السنين الأرض مليانة بشر “عرب”، وكل من سكن الجزيرة العربية “عربي”، والكتابات تثبت هذا الكلام، قصدي أنه المسألة فكرة عامة، وحتى كثير من الباحثين اليمنيين يؤمن الآن بالأدلة الأثرية الحالية.. فنحنُ لا نستطيع فعلاً أن هناك هجرات متبادلة بين الشمال والجنوب، وإلى آخره، على مر التاريخ.
المذيع: أنت تكسر رواية سائدة في الوعي العربي بشكل عام؟
الباحث: في أشياء كثيرة موجودة في المصادر القديمة، وفي الكتب، مع الزمن اكتسبت شرعية، وهي في الواقع لا تكون.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news