صنعاء (الجمهورية اليمنية)-
أطلق انصار الله الحوثيون صاروخا من اليمن وسقط على المركز التجاري الإسرائيلي في تل أبيب، السبت 21ديسمبر2024، مما أدى إلى إصابة 16 شخصا في ثاني هجوم من نوعه خلال أيام.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه فشل في اعتراض الصاروخ الذي أصاب منطقة تابعة لبلدية تل أبيب، مما أجبر العديد من السكان على مغادرة منازلهم في الساعات الأولى من صباح السبت.
وأعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن الهجوم، وقالوا إنه استخدم صاروخا باليستيا موجها نحو "هدف عسكري للعدو الإسرائيلي".
وشن أنصار الله الحوثيون هجمات صاروخية متكررة ضد إسرائيل تضامنا مع الفلسطينيين منذ بدء الحرب في غزة قبل أكثر من عام، وتم اعتراض معظم هذه الصواريخ.
في المقابل، قصفت إسرائيل أهدافا متعددة في اليمن، بما في ذلك الموانئ ومنشآت الطاقة في المناطق التي تسيطر عليها الحوثيون.
وقال الجيش الإسرائيلي على قناته على تليجرام: "في أعقاب صفارات الإنذار التي دوت قبل قليل في وسط إسرائيل، تم رصد قذيفة أطلقت من اليمن وتم إجراء محاولات اعتراض فاشلة".
وفي بيان منفصل صدر في وقت لاحق من اليوم، وصف الجيش الضربة الصاروخية بأنها "مثال واضح آخر على استهداف المدنيين الإسرائيليين عمدا".
وقالت منظمة نجمة داوود الحمراء، وهي هيئة الإسعاف الإسرائيلية، إن 16 شخصا أصيبوا بجروح طفيفة.
ونقلت وكالة "م د أ" عن المسعف يوسف كردي قوله في بيان أصدرته الوكالة: "كنت في المنزل وسمعت انفجارا قويا. ذهبت على الفور إلى مكان الحادث ورأيت أضرارا كبيرة ناجمة عن الانفجار في المباني المجاورة".
وذكر البيان أن "فرق جمعية نجمة داوود الحمراء قدمت الرعاية الطبية لـ16 شخصا أصيبوا بجروح طفيفة بسبب شظايا الزجاج من النوافذ المحطمة في المباني القريبة بسبب تأثير الضربة".
- "محظوظ جدًا" -
وقال مدير تكنولوجيا المعلومات ايدو بارنيا الذي تضررت شقته لوكالة فرانس برس إن إنذارا صاروخيا سمع قبل الساعة الرابعة فجرا.
"ثم ظهرت كرة كبيرة من النار في السماء"، كما قال. "لم أتمكن حتى من النهوض وارتداء ملابسي للخروج".
وأفاد مصور لوكالة فرانس برس أن العديد من السكان في محيط الغارة اضطروا إلى مغادرة منازلهم، ولم يحملوا معهم سوى الضروريات.
وأظهرت صور لوكالة فرانس برس حفرة كبيرة حيث سقط الصاروخ، وحطاما في غرفة نوم في منزل قريب تضرر.
وطوقت الشرطة الحي بسرعة.
وقالت نوا موسيري، التي تضررت شقتها أيضًا، لوكالة فرانس برس إنها سمعت أيضًا إنذارًا صاروخيًا.
وقالت "كنا محظوظين للغاية لأننا لم يكن لدينا الوقت للوصول إلى مكان آمن. وفي غضون ثوان سمعنا صوت انفجار. وتمكنا من الخروج ولم نتعرض لأذى".
ويقول أنصار الله الحوثيون إنهم يتحركون دعما للفلسطينيين، وتعهدوا في بيانهم السبت بمواصلة العمليات "حتى يتوقف العدوان ويرفع الحصار عن قطاع غزة".
وتأتي هذه الضربة بعد يومين فقط من إطلاق المتمردين صاروخا على إسرائيل أدى إلى إلحاق أضرار بمدرسة.
وقالت إسرائيل إن الصاروخ تم اعتراضه وإن المدرسة أصيبت بحطامه المتساقط.
وفي وقت لاحق، قصفت إسرائيل عدة مواقع للحوثيين في اليمن، بما في ذلك صنعاء، وهي أول ضربة من نوعها في العاصمة التي يسيطر عليها المتمردون.
وقال زعيم أنصار الله الحوثيين عبد الملك الحوثي في كلمة مطولة بثتها قناة المسيرة التابعة للحوثيين، إن "العدو الإسرائيلي استهدف الموانئ في الحديدة ومحطات الكهرباء في صنعاء، وأن العدوان الإسرائيلي أدى إلى استشهاد تسعة مدنيين".
- تحذير -
وبعد وقت قصير من الرد على هجوم الخميس، حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المتمردين من عواقب وخيمة.
وقال في بيان "بعد حماس وحزب الله ونظام (بشار) الأسد في سوريا، أصبح الحوثيون تقريبا الذراع المتبقية الأخيرة لمحور الشر الإيراني".
"إن انصار لله الحوثيين يتعلمون وسيتعلمون بالطريقة الصعبة، أن أولئك الذين يضربون إسرائيل سيدفعون ثمنا باهظا للغاية".
وفي التاسع من ديسمبر/كانون الأول، انفجرت طائرة بدون طيار أعلن أنصار الله الحوثيون مسؤوليتهم عنها في الطابق العلوي من مبنى سكني في مدينة يفنه وسط إسرائيل، دون أن تسفر عن وقوع إصابات.
وفي يوليو/تموز، أدى هجوم بطائرة بدون طيار نفذه أنصار الله الحوثيون في تل أبيب إلى مقتل مدني إسرائيلي، مما دفع السعودية إلى شن غارات انتقامية على ميناء الحديدة.
كما استهدف أنصار الله الحوثيون بانتظام الشحن في البحر الأحمر وخليج عدن، مما أدى إلى ضربات انتقامية على أهداف حوثية من قبل القوات الأمريكية وأحيانًا البريطانية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news