أخبار وتقارير
(الأول) وكالات:
عُثر على مجموعة جديدة ومدهشة من الحيوانات التي تنحدر من الأرجنتين في الكثبان الرملية في قلب الصحراء الإماراتية، على بعد 40 كيلومترا فقط من دبي.
وأشارت التقارير إلى أن هناك عددا من حيوانات الكابياء الباتاغونية (Patagonian mara)، وهي ثدييات تشبه الأرنب ذات أرجل طويلة وأذنين كبيرتين وجسم يشبه الحيوان ذي الحوافر، تتجول الآن في أراضي بحيرة القدرة (وهي سلسلة بحيرات اصطناعية متصلة مُحاطة بالكثبان الرملية)، والتي تعد موطنا للغزلان وغيرها من الكائنات الصحراوية في الإمارات العربية المتحدة.
وما تزال كيفية وصول هذا الحيوان القارض الذي يوجد عادة في الأرجنتين، إلى بحيرة القدرة لغزا في الإمارات العربية المتحدة، حيث يعيش القطيع منذ عدة سنوات في شبكة من الجحور بين الكثبان الرملية.
ولم ترد وزارة تغير المناخ والبيئة في الإمارات العربية المتحدة والسلطات في دبي على أسئلة من وكالة "أسوشيتد برس" حول وجود حيوانات الكابياء الباتاغونية.
ويشير أحد التقديرات إلى أن ما يصل إلى 200 حيوان قد تكاثر في المنطقة ومحمية المرموم الصحراوية الأوسع القريبة، حيث تم العثور على عدد قليل من حيوانات الكابياء الباتاغونية الميتة.
وصادف صحفي من وكالة "أسوشيتد برس" ما لا يقل عن خمسة من هذه القوارض في زيارة حديثة لبحيرة القدرة، وهي منطقة صحراوية شاسعة تقع على بعد نحو 40 كيلومترا (25 ميلا) جنوب وسط مدينة دبي. وفي زيارة أخرى، رأى مجموعات متعددة من الحيوانات، بما في ذلك أنثى ما تزال ترضع صغيرها.
وكتب جاكي غوداس، الذي درس الثدييات في الإمارات العربية المتحدة لفترة طويلة، في أحد فصول الكتاب الذي صدر مؤخرا بعنوان "التاريخ الطبيعي للإمارات": "يعتبر هذا القارض الكبير من الأنواع الشائعة في مجموعات الحيوانات في حدائق الحيوان، ولا شك أنه وجد طريقه للخروج من الأسر". وأضاف أنه بالرغم من أن هذا النوع غير مُتكيف للعيش في بيئة جافة، فإن غياب المفترسات المعتادة مثل الفهود قد "سمح لها بالبقاء على قيد الحياة في بيئات معدلة تحتوي على مزارع الأشجار والمروج والبرك".
وهذه هي البيئة الدقيقة الموجودة في بحيرة القدرة، ما يساهم على الأرجح في استمرار بقاء الكابياء الباتاغونية هناك على الرغم من أن درجات الحرارة في الإمارات العربية المتحدة تصل بانتظام إلى 45 درجة مئوية (113 درجة فهرنهايت) في الصيف مع ارتفاع الرطوبة.
ويشير العدد المتواد في بحيرة القدرة إلى أن هذه الحيوانات تتكاثر. وتتزاوج الكابياء الباتاغونية مدى الحياة، ويمكنها إنجاب من واحد إلى ثلاثة ذرية في المرة الواحدة.
وفي الأرجنتين، يمكن اصطياد هذه الحيوانات وأكلها، واستخدام فرائها في السجاد والبطانيات.
وتعد الكابياء الباتاغونية من الحيوانات العاشبة ولا تشكل أي تهديد للبشر. ورغم أن هذا النوع من الحيوانات يعرض في حدائق الحيوانات مثل حديقة حيوانات "دبي سفاري بارك"، فإن وجودها في البرية ما يزال يمثل لغزا. ومع ذلك، يُعتقد أنها قد تُركت في البرية بعد الهروب من حدائق الحيوانات أو المزارع الخاصة في المنطقة.
pic.twitter.com/hk8EwF3ixJ
— The Independent (@Independent)
November 25, 2024
المصدر: إندبندنت
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news