الشاهد برس | خاص.
كشف مصدر دبلوماسي يمني في العاصمة السعودية الرياض عن انعقاد اجتماع مهم غدًا الثلاثاء لمناقشة تطورات الأزمة اليمنية، وسط أنباء غير مؤكدة حول وجود وفد غير معلن لجماعة الحوثيين في الرياض.
وأشار المصدر إلى أن المناقشات تأتي في إطار الجهود المبذولة لتنفيذ خارطة طريق تهدف إلى تحقيق تسليم تدريجي وسلس للسلطة، مع استمرار هيمنة الحوثيين.
وأوضح المصدر أن الخطوة القادمة ضمن هذه الخارطة تشمل توحيد البنك المركزي اليمني، وهو ما قد يُعتبر تنازلًا إضافيًا يمنح الحوثيين نفوذًا اقتصاديًا أكبر مقابل موافقتهم على استئناف تصدير النفط. ومن المقرر أن تُورّد عائدات النفط إلى البنك المركزي الموحد.
وأضاف المصدر أن هذا الاتفاق، في حال إقراره، سيمثل مكسبًا استراتيجيًا لجماعة الحوثيين، حيث سيعزز قبضتهم على الجانب الاقتصادي للمناطق التي يسيطرون عليها.
يأتي ذلك ضمن سلسلة من التنازلات التي قُدّمت في وقت سابق، والتي ساهمت، بحسب المصدر، في ترسيخ سلطة الحوثيين.
وأشار المصدر إلى أن التنازلات السابقة شملت فتح مطار صنعاء وميناء الحديدة تحت سيطرة الحوثيين ودون شروط، مما مكّن الجماعة من تحسين قدراتها اللوجستية وتعزيز تواصلها الخارجي.
كما شملت التنازلات تسليم طائرات شركة الخطوط الجوية اليمنية للحوثيين، بعد أن كانت محتجزة بقرار من التحالف، مما جعل الشركة أداة إضافية لدعم الجماعة وتمويلها.
ولفت المصدر إلى أن الحوثيين فرضوا منذ أكثر من عامين ونصف وقف تصدير النفط، وهو إجراء أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية وتجويع المواطنين .. ورغم هذه التنازلات، أكد المصدر أن الجماعة لا تزال تعتبرها غير كافية وتسعى للحصول على المزيد من التنازلات ضمن خارطة الطريق التي تتم مناقشتها حاليًا.
واختتم المصدر بتأكيده أن الجهود الحالية تُبذل وسط تحديات معقدة، مع استمرار الضغوط لتحقيق تقدم في الملف اليمني، وسط مخاوف من أن تؤدي التنازلات الإضافية إلى تعزيز سيطرة الحوثيين أكثر على المشهد السياسي والاقتصادي في البلاد.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news