ماذا لو عادت الحكومة اليمنية والمجلس الرئاسي من الغربة إلى العاصمة عدن؟.. كتب /أسعد ابو الخطاب

     
عدن توداي             عدد المشاهدات : 238 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
ماذا لو عادت الحكومة اليمنية والمجلس الرئاسي من الغربة إلى العاصمة عدن؟.. كتب /أسعد ابو الخطاب

عدن توداي

الناشط الحقوقي أسعد أبو الخطاب

في مشهد أقرب إلى فيلم خيال علمي، تخيلوا معي أن الحكومة اليمنية والمجلس الرئاسي قرروا أخيرًا مغادرة أجواء الفنادق الفاخرة ورائحة “البوفيهات المفتوحة” وعادوا إلى العاصمة عدن، التي تركوها تُصارع الأزمات كأنها تُشارك في مسابقة لتحمل المصائب.

ولكن، السؤال الأهم هنا:

ماذا ينبغي أن يفعل المواطن بالعاصمة عدن تجاه هذا الحدث العظيم؟

1. تنظيم احتفالية كبرى: “عودة الملوك”

أول خطوة يجب على المواطنين القيام بها هي تنظيم احتفالية أسطورية، على غرار حفلات الزفاف الجماعية.

يمكن الاستعانة بمكبرات صوت تعمل بالطاقة الشمسية (لأن الكهرباء بالطبع ستنقطع في اللحظة الحاسمة)، وكتابة شعارات مثل:

مقالات ذات صلة

السعداء الذين لايحسدهم أحد !

البؤساء

أهلًا بمن تذكرنا بعد طول غياب!

يا هاربين من الأزمات، كيف وجدتم الجو هناك؟

2. تحضير قائمة بالأزمات للترحيب

عند وصولهم، يمكن للمواطنين أن يقدموا لهم “قائمة شرفية” بكل الأزمات التي تفاقمت في غيابهم:

أ- أزمة الكهرباء: مرحبًا بكم، رجعتم قبل أن نشحن البطارية الأخيرة.

ب- أزمة المياه:

هل أحضرتم معكم مياهًا معدنية؟

لأننا لم نرَ الماء منذ أسبوع.

ج- أزمة الرواتب: أخيرًا ستدفعون الفاتورة التي تركتموها علينا.

3. تعليمهم مهارات البقاء في عدن

بما أنهم اعتادوا على حياة الفنادق، يمكن تنظيم دورات تدريبية لهم تحت عنوان: “كيف تعيش في العاصمةعدن دون أن تفقد صبرك”.

دورة “البقاء على قيد الحياة أثناء انقطاع الكهرباء والماء.”

ورشة عمل “كيف تقف في طابور الغاز دون أن تنهار نفسيًا.”

تجربة عملية: العيش براتب معدوم.

4. إعداد برنامج سياحي محلي

لم لا نقوم بجولة سياحية لهم في أرجاء العاصمة عدن حتى يتعرفوا على الإنجازات التي لم يقوموا بها؟

زيارة الشوارع المليئة بالحفر: “هذه هي طرقنا بعد ميزانية الطرق التي لم تصل.

جولة في المستشفيات الحكومية: هنا يموت المواطن بكرامة لأن الدواء غير متوفر.

رحلة إلى الأسواق: هكذا يشتري المواطن كيلو البطاطس واا بأسعار خيالية.

5. تقديم وجبة ترحيب تقليدية

وبما أن غلاء المعيشة وصل إلى حد الجنون، يمكن للمواطنين تقديم وجبة رمزية” للحكومة:

رغيف خبز يابس.

كوب ماء مالح (من التحلية الفاشلة).

فاكهة من الكرتون (تعبيرًا عن الغلاء).

6. استجواب مباشر في الساحة العامة

لإظهار حسن النية، يمكن للمواطنين تنظيم لقاء شعبي، ولكن مع لمسة ساخرة، حيث يُطلب من كل مسؤول أن يشرح ماذا كان يفعل أثناء غيابه:

1- كم عدد الفنادق التي زرتها؟

2- هل تعلم أن العاصمة عدن ما زالت بدون كهرباء أم كنت مشغولًا بتكييف الغربة؟

3- ما الذي دفعك للعودة

هل هو الحنين أم انتهاء الفيزا؟

الخاتمة: العاصمة تعدن تستحق أكثر من العودة العابرة

يا أعزاءنا العائدين، عدن ليست مجرد محطة استراحة قبل العودة إلى الغربة مجددًا. المواطنون هنا ينتظرون قرارات، أفعال، وحلولًا حقيقية، لا وعودًا وهمية وابتسامات تلفزيونية. لذا، إذا كنتم جادين في البقاء، فاستعدوا للعيش مثلنا: بدون كهرباء، بدون خدمات، وبدون رواتب.

وإذا لم تعجبكم الحياة هنا، فلا تقلقوا، سنساعدكم في حجز التذكرة القادمة!

شارك هذا الموضوع:

Tweet

المزيد

Telegram

معجب بهذه:

إعجاب

تحميل...

مرتبط


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

اشتعال المعارك بين القوات الحكومية ومليشيا الحوثي في الحديدة وهذا هو الطرف المنتصر

بوابتي | 790 قراءة 

إسرائيل تكشف عن بنك أهداف حوثية لضربها خلال الساعات القادمة

نافذة اليمن | 679 قراءة 

مصادر تكشف سبب الانفجارات التي هزت ميناء رأس عيسى فجر اليوم السبت

نافذة اليمن | 609 قراءة 

بدء القصف العنيف بأمطار صاروخية!

العربي نيوز | 503 قراءة 

تحركات خليجية مفاجئة: دعم قوي لرئيس الوزراء الجديد بن بريك يغير المشهد السياسي

المرصد برس | 408 قراءة 

الكشف عن مصرع قيادي حوثي واليد الخفية للمليشيا التي تتحكم بعملياتها.. من هو؟

بوابتي | 364 قراءة 

محللون: إسرائيل وحيدة في جبهة اليمن والحوثيون بعثوا رسالة واضحة

الموقع بوست | 348 قراءة 

"رويترز" تكشف عن فضيحة مدوية بشأن طائرات اليمنية عقب تدميرها في مطار صنعاء

يمن فويس | 327 قراءة 

انفجارات وحرائق.. ماذا حدث في ميناء رأس عيسى النفطي؟‎

شمسان بوست | 300 قراءة 

”ابنة مزين” تُطيح بولاء شاب يمني لقبيلته والأخيرة تعلن تبرؤها منه - وثيقة

المشهد اليمني | 293 قراءة