قال وزير الإعلام في حكومة الشرعية، معمر الإرياني "ان المدعو عبدالملك الحوثي خرج من كهفه بخطاب باهت مرتبك ومتشنج، في محاولة بائسة لترهيب اليمنيين، وتصوير ميليشياته الإيرانية كقوة لا تُقهر".
وأضاف معمر الإرياني في تصريح صحفي "أن ذلك الخطاب يؤكد مرة أخرى أن زعيم المليشيا الحوثية يعيش حالة من الغيبوبة السياسية، لا يرى ما يحدث من حوله، ولا يدرك حجم الزلزال الذي ضرب المنطقة وأدى إلى سقوط المشروع التوسعي الإيراني، الذي سُخرت له على مدار اربعة عقود الامكانات البشرية والسياسية والإعلامية والاقتصادية والعسكرية والدينية، وارتداداته القادمة على اليمن بكل تأكيد".
واشار الارياني الى انه وبدلاً من الاعتراف بأخطائه وخطاياه، والاعتذار والبحث عن مخرج له ولعصاباته، خرج عبدالملك الحوثي ليهدد اليمنيين مجدداً بسفك دمائهم، مُكررا مفردات التهديد والتخويف التي سبق أن استخدمها حسن نصر الله زعيم مليشيا حزب الله ضد اللبنانيين والقوى السياسية اللبنانية، متسائلاً: ألم يردد حسن نصر الله، زعيم مليشيا حزب الله، نفس الكلمات والوعيد أين هو اليوم؟ وأين تلك "القوة العظيمة" التي وعد بها ؟!
وأكد الإرياني ان هذا الخطاب البائس يعكس واقعاً متجذراً في عقلية التطرف والعنف التي يُروج لها محور طهران، ويُظهر مدى تماهي الحوثي مع المشروع الإيراني المزعزع للامن والإستقرار في المنطقة..مضيفاً "إن ما يمر به الحوثي اليوم هو مجرد صدى لما مر به نصر الله وغيره من زعماء المليشيات المدعومة من إيران".
ونوه الارياني الى ان البعض كان ينتظر من زعيم المليشيا، بعد سقوط المحور الفارسي والهزيمة المُذلة لإيران في سوريا، التي كانت تمثل العمود الفقري لمشروعها التوسعي في المنطقة، وحزب الله خط دفاعها الاول، أن يخرج بخطاب عقلاني يعتذر فيه لليمنيين عن الانقلاب الذي أشعل نار الحرب، وعن نهر الدماء والدمار والخراب الذي خلفه، وعن الجرائم والانتهاكات التي ارتكبها بحقهم على مدى السنوات الماضية.
وتابع الإرياني "على عبدالملك الحوثي أن يعلم أن ساعة الخلاص قد اقتربت، فقد بات اليمنيون الذين عانوا الويلات منذ عقد من الزمان، وسفكت دماؤهم ونهبت أموالهم، وهُتكت أعراضهم، وشهدوا بأم أعينهم أسوأ أنواع التعذيب والانتهاكات في المعتقلات السرية، أكثر إصراراً من أي وقت مضى على تحرير وطنهم من قبضة مليشياته الفاشية، ولن يفوتوا هذه اللحظة التاريخية، وسيبذلوا الغالي والنفيس لتحرير وطنهم والحفاظ على هويتهم الوطنية والعربية".
وأكد الإرياني، أن المستقبل يحمل النصر لأبناء اليمن الشرفاء، وان الأيام حبلى بالمفاجآت السارة، ولن يكون مصير مليشيا الحوثي مختلفا عن باقي المليشيات الإيرانية في المنطقة..مشيراً الى ان اليمن لن يكون إلا جزءا من محيطه العربي، وسيظل يقاوم ويواجه الظلم والطغيان والتسلط حتى يستعيد حريته وسيادته، مهما كلف ذلك من تضحيات، فالشعب اليمني، الذي دفع ولا يزال أثماناً باهظة في معركة البقاء، لن يتوانى عن دفع المزيد من التضحيات لإعادة وطنه حراً مستقلاً خالياً من النفوذ الإيراني التخريبي، وتحقيق النصر والتحرر والكرامة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news