تحليلات أول خطاب لزعيم الحوثيين بعد سقوط نظام الأسد: متشنج وقلق ومرتبك

     
يمن ديلي نيوز             عدد المشاهدات : 331 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
تحليلات أول خطاب لزعيم الحوثيين بعد سقوط نظام الأسد: متشنج وقلق ومرتبك

يمن ديلي نيوز – ميديا

: في أول خطاب له بعد سقوط نظام بشار الأسد الذي يلتقي فيه مع الحوثيين عبر المحور الإيراني، استخدم زعيم جماعة الحوثي المصنفة إرهابيًا مساء أمس نبرة صوت مرتفعة جدًا لم يستخدمها كثيرًا في خطاباته الكثيرة والطويلة جدًا.

زعيم الحوثيين وبنبرة صوت مرتفعة جدًا قال إنه درب مئات الآلاف من المقاتلين، في رسالة للشعب اليمني بأنه لا يمكن أن يكون كنظام الأسد، حيث تسود مخاوف واسعة في أوساط الحوثيين من تكرار سيناريو الأسد في اليمن.

وتمكنت المعارضة السورية في 8 ديسمبر/كانون الأول الجاري من طي صفحة نظام الأسد المدعوم من إيران، والتي امتدت لأكثر من نصف قرن من الزمن، وذلك خلال عملية عسكرية أطلقت عليها “درع العدوان” بدأت من إدلب وانتهت برحيل بشار الأسد.

الأسلوب الذي ظهر عليه زعيم الحوثيين في خطابه أمس الخميس لفت انتباه كثير من المراقبين، ورصد “يمن ديلي نيوز” آرائهم، وتحدثوا عن اختلاف يظهر حالة من الارتباك التي تعيشها الجماعة بفعل التطورات التي شهدتها سوريا.

يقول الصحفي المتخصص في الشؤون العسكرية “عدنان الجبرني”: عاد عبدالملك الحوثي هذه الليلة لاستخدام حنجرته بعد شهور من خطابات مملة وجامدة.. بصوت مرتفع، وقلق وفزع واضحين حاول انتشال معنويات أنصاره بعد انتكاسات سوريا ولبنان، مؤكدًا على رفع مستوى المواجهة والتصدي لمكائد الأعداء. في جوانب كثيرة كان خطاب الحوثي نسخة محلية من خطاب خامنئي بالأمس: المُضي قُدماً.

وأضاف على حسابه في “إكس”: وزّع الحوثي مزايداته على الجميع.. عَلِق في مقاربة متناقضة ومتكررة لملف سوريا إذ يتهم الجماعات بأن تحركهم يأتي ضمن مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي أعلنه نتنياهو، لكن في نفس الوقت يقول إن إسرائيل خشيت من الخطر فتحركت سريعًا لتدمير القدرات العسكرية السورية!

وتساءل: لماذا تتحدثون عن إيران.. يجب أن تتحدثوا عن إسرائيل وفقط، كرر هذا المضمون مرارًا، وأعلن استعداده للمواجهة بأي سقف لأنه باع نفسه من الله. بدأ عبدالملك حساسًا جدًا تجاه جرائم إسرائيل لكنه فقد حساسيته تجاه مشاهد السجون والمقابر الجماعية في دمشق ولو بشكل عابر، واكتفى بشتم الثوار والانتقاص من تكبيراتهم وراياتهم.

في السياق، يرى المحلل العسكري “علي الذهب” إن النبرة المرتفعة في خطاب زعيم جماعة الحوثي تظهر انكشافًا متوقعًا لجماعة الحوثي يظهر فيه الخوف مما جرى في سوريا.

وقال في منشور على منصة “إكس”: خطاب مسكون بالرعب وارتعاد الفرائص، ما ظهر فيه المتمرد عبدالملك الحوثي. انتفخت أوداجه وهو يزبد ويرعد، في انكشاف متوقع.

وأضاف: الحوثي “قال إنه درب مئات الآلاف من اليمنيين للقتال، وجهل أنه وزمرته وضع 20 مليون شخص في قبضة نظامه القمعي المفقر. فتشوا في الأرياف واستمعوا للمواطنين؛ لن تجدوا سوى السخط.

رئيس مركز أبعاد للدراسات “عبدالسلام محمد” من جانبه قال إن خطاب زعيم الحوثيين متشنج، ولأول مرة يظهر بهذه الصورة المنعدم فيها الطمأنينة والسكينة، وحتى الوقار الزائف.

وأضاف: حالته النفسية انعكاس طبيعي للاضطراب الذي يعيشه هو وحركته المسلحة في اليمن، خاصة وهم يرون محور إيران يتهاوى ونفوذ حليفهم ينهار.

وتساءل: على ماذا سيلعب الحوثي البقاء في وضع يعتقد معه البعض أنه لا زال قويًا؟ مجيبًا: يلعب الحوثي مع خصومه السياسيين والعسكريين اليمنيين على عامل الوقت، بينما يقدم للإقليم والمجتمع الدولي تنازلات كبيرة، لكنه يستمر في حملته الدعائية للدفاع عن القدس، ليبقي شعبيته متماسكة.

هل هذا مجدي لبقاء جماعته عامًا آخر في حكم صنعاء – يتساءل رئيس مركز أبعاد – مردفًا: الظروف أولًا في الواقع مهيأة لسقوط حكمه، مع هزيمة المحور الإيراني وتراجعه في المنطقة.

لكنه قال إن الحوثيين يبحثون عن حلفاء جدد غير الإيرانيين، وكانوا قد تقربوا من الروس، ويرون أن خدمات مكافحة الإرهاب هي المدخل للاتصال بالأمريكيين، ويتمنون التصالح مع السعودية للبقاء كحارس للحدود أمناء.

وأضاف: الحوثيون فتحوا اتصالات مع المصريين والإماراتيين إلى جانب القطريين والعمانيين، لكن كل ذلك لا يمنع أن يتكرر سيناريو انهيار حزب الله أو سقوط حكم بشار الأسد.

وأردف: يواجه الحوثي إلى جانب الظروف الإقليمية التي نضجت سقوط حزب الله ونظام الأسد، تحديات داخلية كبيرة، منها الانهيار الاقتصادي وانعكاس انتهاكه للحقوق والحريات، واختطاف المدنيين وتعذيب السجناء.

كما يواجه الحوثيون، وفقًا لرئيس مركز أبعاد، “شعور اليمنيين أن حكمه غير قانوني جاء من خلال الانقلاب، وزيادة قدرات خصومه في الحكومة الشرعية الذين ينتظرون الفرصة لاستعادة العاصمة”.

مستطردًا: على المستوى الإقليمي والدولي يواجه الحوثي تحديًا مهمًا كونه جزء من محور إيران في المنطقة، إلى جانب أنه أصبح مهددًا جديًا لممرات الملاحة الدولية ومناطق النفط في دول الخليج.

في السياق، يقول الصحفي والكاتب “مأرب الورد”: في أول خطاب له بعد سقوط بشار الأسد، بدا عبد الملك الحوثي مرتبكًا وقلقًا، حيث عكست ملامح وجهه ونبرة صوته وحركات يديه شعورًا بالخوف من مواجهة مصير مشابه.

وأردف: يبدو أنه يدرك اقتراب الخطر منه، خاصة مع سقوط حلفائه في “المحور الإيراني” في لبنان وسوريا.

وأضاف: مصدر قلق الحوثي الأساسي هو الشعب، وليس النخب التي ساعدته على الوصول إلى صنعاء وكرسي الحكم. الخوف من ضحاياه وما أكثرهم، لا من الخارج الذي يستثمر فيه لأهداف مختلفة.

مرتبط

الوسوم

ارتباك زعيم الحوثيين

زعيم جماعة الحوثي

سقوط نظام بشار الأسد

نسخ الرابط

تم نسخ الرابط


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

أبين المحفد تنتفض نصرةً لفلسطين وتدين العدوان الإسرائيلي على غزة

صدى الجنوب | 936 قراءة 

نجل البيض يكشف تحرك خليجي امريكي وصفقات بحبر غير مرئي لحسم ملف اليمن بأي ثمن

نافذة اليمن | 709 قراءة 

توكل كرمان تفاجئ الجميع غير متوقعة للسعودية.. لهذا السبب

المرصد برس | 609 قراءة 

بإسرائيل.. رفع صور محمد بن سلمان وترامب.. وهذا ما كتب عليها

اليمن السعيد | 469 قراءة 

صفقة سرية بين الحوثي والشرعية ضد الجنوب

العاصفة نيوز | 412 قراءة 

حمير الأحمر والسامعي يعلنان من صنعاء دعم مشاورات سلام “سرية” جرت في الرياض

يمن ديلي نيوز | 377 قراءة 

شركة النفط تعلن رسميا" رفع أسعار المشتقات النفطية تعرف على السعر الجديد

نيوز لاين | 367 قراءة 

بعد يوم دام المجلس الرئاسي يوقف قرارات الحكومة التي تخص الشأن العسكري

عدن تايم | 349 قراءة 

أنباء عن مقتل محمد السنوار وأبو عبيدة.. تفاصيل عملية تفجير النفق المحصن؟!

موقع الأول | 307 قراءة 

ذعر حوثي في صنعاء.. تحشيدات مباغتة صوب مأرب والجوف

العين الثالثة | 287 قراءة