تحليلات أول خطاب لزعيم الحوثيين بعد سقوط نظام الأسد: متشنج وقلق ومرتبك

     
يمن ديلي نيوز             عدد المشاهدات : 322 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
تحليلات أول خطاب لزعيم الحوثيين بعد سقوط نظام الأسد: متشنج وقلق ومرتبك

يمن ديلي نيوز – ميديا

: في أول خطاب له بعد سقوط نظام بشار الأسد الذي يلتقي فيه مع الحوثيين عبر المحور الإيراني، استخدم زعيم جماعة الحوثي المصنفة إرهابيًا مساء أمس نبرة صوت مرتفعة جدًا لم يستخدمها كثيرًا في خطاباته الكثيرة والطويلة جدًا.

زعيم الحوثيين وبنبرة صوت مرتفعة جدًا قال إنه درب مئات الآلاف من المقاتلين، في رسالة للشعب اليمني بأنه لا يمكن أن يكون كنظام الأسد، حيث تسود مخاوف واسعة في أوساط الحوثيين من تكرار سيناريو الأسد في اليمن.

وتمكنت المعارضة السورية في 8 ديسمبر/كانون الأول الجاري من طي صفحة نظام الأسد المدعوم من إيران، والتي امتدت لأكثر من نصف قرن من الزمن، وذلك خلال عملية عسكرية أطلقت عليها “درع العدوان” بدأت من إدلب وانتهت برحيل بشار الأسد.

الأسلوب الذي ظهر عليه زعيم الحوثيين في خطابه أمس الخميس لفت انتباه كثير من المراقبين، ورصد “يمن ديلي نيوز” آرائهم، وتحدثوا عن اختلاف يظهر حالة من الارتباك التي تعيشها الجماعة بفعل التطورات التي شهدتها سوريا.

يقول الصحفي المتخصص في الشؤون العسكرية “عدنان الجبرني”: عاد عبدالملك الحوثي هذه الليلة لاستخدام حنجرته بعد شهور من خطابات مملة وجامدة.. بصوت مرتفع، وقلق وفزع واضحين حاول انتشال معنويات أنصاره بعد انتكاسات سوريا ولبنان، مؤكدًا على رفع مستوى المواجهة والتصدي لمكائد الأعداء. في جوانب كثيرة كان خطاب الحوثي نسخة محلية من خطاب خامنئي بالأمس: المُضي قُدماً.

وأضاف على حسابه في “إكس”: وزّع الحوثي مزايداته على الجميع.. عَلِق في مقاربة متناقضة ومتكررة لملف سوريا إذ يتهم الجماعات بأن تحركهم يأتي ضمن مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي أعلنه نتنياهو، لكن في نفس الوقت يقول إن إسرائيل خشيت من الخطر فتحركت سريعًا لتدمير القدرات العسكرية السورية!

وتساءل: لماذا تتحدثون عن إيران.. يجب أن تتحدثوا عن إسرائيل وفقط، كرر هذا المضمون مرارًا، وأعلن استعداده للمواجهة بأي سقف لأنه باع نفسه من الله. بدأ عبدالملك حساسًا جدًا تجاه جرائم إسرائيل لكنه فقد حساسيته تجاه مشاهد السجون والمقابر الجماعية في دمشق ولو بشكل عابر، واكتفى بشتم الثوار والانتقاص من تكبيراتهم وراياتهم.

في السياق، يرى المحلل العسكري “علي الذهب” إن النبرة المرتفعة في خطاب زعيم جماعة الحوثي تظهر انكشافًا متوقعًا لجماعة الحوثي يظهر فيه الخوف مما جرى في سوريا.

وقال في منشور على منصة “إكس”: خطاب مسكون بالرعب وارتعاد الفرائص، ما ظهر فيه المتمرد عبدالملك الحوثي. انتفخت أوداجه وهو يزبد ويرعد، في انكشاف متوقع.

وأضاف: الحوثي “قال إنه درب مئات الآلاف من اليمنيين للقتال، وجهل أنه وزمرته وضع 20 مليون شخص في قبضة نظامه القمعي المفقر. فتشوا في الأرياف واستمعوا للمواطنين؛ لن تجدوا سوى السخط.

رئيس مركز أبعاد للدراسات “عبدالسلام محمد” من جانبه قال إن خطاب زعيم الحوثيين متشنج، ولأول مرة يظهر بهذه الصورة المنعدم فيها الطمأنينة والسكينة، وحتى الوقار الزائف.

وأضاف: حالته النفسية انعكاس طبيعي للاضطراب الذي يعيشه هو وحركته المسلحة في اليمن، خاصة وهم يرون محور إيران يتهاوى ونفوذ حليفهم ينهار.

وتساءل: على ماذا سيلعب الحوثي البقاء في وضع يعتقد معه البعض أنه لا زال قويًا؟ مجيبًا: يلعب الحوثي مع خصومه السياسيين والعسكريين اليمنيين على عامل الوقت، بينما يقدم للإقليم والمجتمع الدولي تنازلات كبيرة، لكنه يستمر في حملته الدعائية للدفاع عن القدس، ليبقي شعبيته متماسكة.

هل هذا مجدي لبقاء جماعته عامًا آخر في حكم صنعاء – يتساءل رئيس مركز أبعاد – مردفًا: الظروف أولًا في الواقع مهيأة لسقوط حكمه، مع هزيمة المحور الإيراني وتراجعه في المنطقة.

لكنه قال إن الحوثيين يبحثون عن حلفاء جدد غير الإيرانيين، وكانوا قد تقربوا من الروس، ويرون أن خدمات مكافحة الإرهاب هي المدخل للاتصال بالأمريكيين، ويتمنون التصالح مع السعودية للبقاء كحارس للحدود أمناء.

وأضاف: الحوثيون فتحوا اتصالات مع المصريين والإماراتيين إلى جانب القطريين والعمانيين، لكن كل ذلك لا يمنع أن يتكرر سيناريو انهيار حزب الله أو سقوط حكم بشار الأسد.

وأردف: يواجه الحوثي إلى جانب الظروف الإقليمية التي نضجت سقوط حزب الله ونظام الأسد، تحديات داخلية كبيرة، منها الانهيار الاقتصادي وانعكاس انتهاكه للحقوق والحريات، واختطاف المدنيين وتعذيب السجناء.

كما يواجه الحوثيون، وفقًا لرئيس مركز أبعاد، “شعور اليمنيين أن حكمه غير قانوني جاء من خلال الانقلاب، وزيادة قدرات خصومه في الحكومة الشرعية الذين ينتظرون الفرصة لاستعادة العاصمة”.

مستطردًا: على المستوى الإقليمي والدولي يواجه الحوثي تحديًا مهمًا كونه جزء من محور إيران في المنطقة، إلى جانب أنه أصبح مهددًا جديًا لممرات الملاحة الدولية ومناطق النفط في دول الخليج.

في السياق، يقول الصحفي والكاتب “مأرب الورد”: في أول خطاب له بعد سقوط بشار الأسد، بدا عبد الملك الحوثي مرتبكًا وقلقًا، حيث عكست ملامح وجهه ونبرة صوته وحركات يديه شعورًا بالخوف من مواجهة مصير مشابه.

وأردف: يبدو أنه يدرك اقتراب الخطر منه، خاصة مع سقوط حلفائه في “المحور الإيراني” في لبنان وسوريا.

وأضاف: مصدر قلق الحوثي الأساسي هو الشعب، وليس النخب التي ساعدته على الوصول إلى صنعاء وكرسي الحكم. الخوف من ضحاياه وما أكثرهم، لا من الخارج الذي يستثمر فيه لأهداف مختلفة.

مرتبط

الوسوم

ارتباك زعيم الحوثيين

زعيم جماعة الحوثي

سقوط نظام بشار الأسد

نسخ الرابط

تم نسخ الرابط


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

عاجل : الاعلان عن عملية عسكرية كبيرة ضد الحوثيين خلال الساعات القادمة

جهينة يمن | 2061 قراءة 

البيت الأبيض: الضربات الأمريكية تقتل قيادات حوثية بارزة في اليمن

حشد نت | 1381 قراءة 

الاعلان عن أسماء منازل قادة الحوثيين الذين تم استهدافهم في صنعاء قبل قليل

وطن الغد | 1341 قراءة 

عاجل : المملكة العربية السعودية تفاجئ الجميع وتعلن علاقتها بالضربات الامريكية الاخيرة على الحوثيين

جهينة يمن | 1071 قراءة 

إسقاط 12 طائرة في الضربة القاصمة على صنعاء

كريتر سكاي | 1062 قراءة 

عاجل : العميد طارق صالح يخرج عن صمته ويعلق على الضربات الأمريكية ضد الحوثيين

جهينة يمن | 969 قراءة 

عاجل : بعد ساعات من القصف الامريكي...الرئيس العليمي يجتمع بالقيادات العسكرية ويصدر أوامر عاجلة "تفاصيل"

جهينة يمن | 886 قراءة 

مصادر عسكرية تتحدث عن عمليات عسكرية أمريكية برية ضد مليشيا الحوثي في هذه المحافظة

بوابتي | 873 قراءة 

عاجل:الحو ثيين يعلنون القيام بهذا الامر الليلة ردا على الضربة العسكرية بصنعاء

كريتر سكاي | 868 قراءة 

عاجل: سكاي نيوز تكشف أسماء القيادات الحوثية التي قُتلت في الغارة التي استهدفت حي الجراف

اليمن السعيد | 864 قراءة