أقدمت مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني، على شن حملة اختطافات واسعة في محافظتي صنعاء وإب، وسط أجواء من الذعر والترقب التي تسود أوساط قيادات الجماعة الحوثية، خاصةً بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها سوريا.
وتزامنت هذه الحملة مع حالة من القلق المتصاعد في صفوف الحوثيين بعد سقوط نظام بشار الأسد في دمشق.
في بيان صدر اليوم الأربعاء، أفادت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات بأن مليشيا الحوثي اختطفت 17 ناشطاً وشاباً من أحياء الصافية والسبعين في أمانة العاصمة صنعاء، واقتادتهم إلى سجون سرية، وذلك بسبب تعبيرهم عن فرحتهم بانتصار الشعب السوري ورحيل نظام الأسد.
وفي محافظة إب، أفادت مصادر محلية بأن مليشيا الحوثي اختطفت عدداً من أبناء مديرية المخادر، لنفس الأسباب، وتم اقتيادهم إلى سجون الجماعة في المديرية.
إدانة شديدة أصدرتها الشبكة اليمنية للحقوق والحريات لحملة الاختطافات هذه، معتبرة إياها انعكاساً للقلق الكبير الذي يعيشه الحوثيون من التأثيرات المحتملة للأحداث في سوريا على وضعهم في اليمن.
وأكدت الشبكة أن هذه الممارسات تعكس خوف الجماعة من اندلاع انتفاضة شعبية قد تهدد وجودها في صنعاء، ما دفعها إلى تكثيف انتشار عناصرها الأمنية والعسكرية في شوارع العاصمة خلال الأيام الماضية.
الشبكة اليمنية للحقوق والحريات دعت المجتمع الدولي والأمم المتحدة، ومبعوثها الخاص إلى اليمن، بالإضافة إلى منظمات حقوق الإنسان، إلى إدانة هذه الجرائم بوضوح، واعتبارها خطوة أساسية نحو محاسبة مرتكبيها.
كما دعت إلى ممارسة ضغط دولي على جماعة الحوثي للإفراج عن جميع المختطفين والمخفيين قسراً في معتقلاتها، وأكدت ضرورة التحرك الفوري لتصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية بسبب تهديدهم للأمن والسلم الإقليمي والدولي.
في ختام بيانها، طالبت الشبكة الحقوقية بدعم الحكومة اليمنية الشرعية لاستعادة الأمن والاستقرار في جميع أنحاء اليمن.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news