يشهد المشهد السياسي في جنوب اليمن حالة من التوتر والقلق، حيث أعرب قادة بارزون في المجلس الانتقالي الجنوبي عن مخاوفهم من أن تؤدي التحركات السعودية الأخيرة لإعادة تشكيل مجلس الرئاسة وحكومة بن مبارك إلى خسارة سيطرتهم على مدينة عدن.
وفي تصريحات متواترة، حذر قادة الانتقالي من أن أي تغيير في التوازن القائم قد يؤدي إلى تفكيك الفصائل المسلحة التابعة لهم وإعادة توزيع النفوذ في المدينة. وأشاروا إلى أن هذه التغييرات قد تمهد الطريق لإعادة هيمنة الحكومة المركزية على عدن، وهو ما يعتبرونه تهديداً مباشراً لمشروعهم الانفصالي.
أبرز المخاوف التي أثيرت:
فقدان السيطرة على عدن: يخشى الانتقالي أن تؤدي التغييرات المقترحة إلى تقويض نفوذه في عدن، التي تعتبر معقله الرئيسي.
تفكيك الفصائل المسلحة: هناك مخاوف من أن يتم دمج الفصائل المسلحة التابعة للانتقالي في قوات مسلحة موحدة، مما يقلل من نفوذ القادة المحليين.
إنشاء إدارة مشتركة: يرى الانتقالي أن إنشاء إدارة مشتركة لإدارة عدن سيؤدي إلى تقاسم السلطة مع الحكومة المركزية، مما يضعف موقعهم.
أسباب القلق:
التحركات السعودية: تشير التقارير إلى أن السعودية تعمل على إعادة تشكيل مجلس الرئاسة وتقليص عدد أعضائه، مما قد يؤدي إلى تغيرات جوهرية في التوازن السياسي في اليمن.
الخلافات الداخلية: يعاني المجلس الانتقالي من خلافات داخلية حول كيفية التعامل مع التطورات الأخيرة، مما يضعف موقفه التفاوضي.
الضغوط الدولية والإقليمية: يتعرض الانتقالي لضغوط متزايدة من المجتمع الدولي والإقليمي للمشاركة في عملية سياسية شاملة.
التداعيات المحتملة:
تصعيد المواجهات: قد يؤدي تصاعد التوتر إلى تجدد المواجهات المسلحة بين قوات الانتقالي والحكومة المركزية.
تعقيد الأزمة اليمنية: قد يساهم هذا التطور في تعقيد الأزمة اليمنية وإطالة أمد الصراع.
تأثير على الأمن الإقليمي: قد تؤثر هذه التطورات على الأمن والاستقرار في المنطقة، خاصة مع وجود تدخلات إقليمية ودولية في الشأن اليمني.
تحليلات:
مأزق الانتقالي: يجد الانتقالي نفسه في مأزق صعب، حيث عليه أن يختار بين التمسك بموقفه الرافض لأي تنازلات وبين الانخراط في عملية سياسية قد تؤدي إلى فقدان بعض مكاسبه.
الأبعاد الإقليمية: تلعب الدول الإقليمية، وعلى رأسها السعودية والإمارات، دوراً حاسماً في تشكيل المشهد السياسي في اليمن، وتسعى كل دولة لتحقيق مصالحها الخاصة.
الخلاصة:
يشهد الجنوب اليمني تحولات متسارعة، حيث يتصارع الأطراف المختلفة على النفوذ والسلطة. وتعد التحركات السعودية الأخيرة لإعادة تشكيل مجلس الرئاسة بمثابة نقطة تحول مهمة في مسار الأزمة اليمنية، حيث تحمل في طياتها مخاطر تصعيد الصراع وتأخير الوصول إلى حل سياسي شامل.
المصدر
مساحة نت ـ خاص
الوسوم
الانتقالي
السعودية
اليمن
صنعاء
عدن
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news