قبل بشار الاسد.. زعماء عرب أسقطهم الربيع العربي أولهم بن علي

     
يني يمن             عدد المشاهدات : 161 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
قبل بشار الاسد.. زعماء عرب أسقطهم الربيع العربي أولهم بن علي

قاوم الرئيس السوري بشار الأسد أكثر من أي من نظرائه رياح "الربيع العربي" التي أطاحت قادة تونس وليبيا ومصر واليمن والسودان.

وبعد نحو 25 عامًا في السلطة، بينها 13 عامًا تجاهل خلالها مطالبات السوريين بالحرية، سقط بشار الأسد بعد 11 يومًا فقط من هجوم مباغت للفصائل المعارضة المسلحة قادته هيئة تحرير الشام.

وغادر الأسد العاصمة السورية إلى وجهة يرجح أنها العاصمة الروسية موسكو، فيما كانت الفصائل المعارضة تعلن نهاية حكمه.

من ربيع دمشق إلى القمع

لدى وصوله إلى السلطة عام 2000 وكان في عامه الرابع والثلاثين، بعد ثلاثين عامًا من حكم والده حافظ الأسد بقبضة من حديد، أحيا الرئيس الجديد أملًا بالانفتاح، وتحدث المراقبون حينها عن "ربيع دمشق"، لكن هذا التفاؤل لم يستمر طويلًا.

فحين اندلعت ثورة شعبية محدودة عام 2011 في غمرة "الربيع العربي"، تم قمعها بشدة وسرعان ما تحولت نزاعًا داميًا. ويدين النظام السوري ببقائه لمساعدة حليفيه الروسي والإيراني وحزب الله اللبناني.

وأرست هدنة 2020 هدوءًا نسبيًا، أتاح لسوريا العودة إلى "الحاضنة العربية" بعدما استبعدت منها لأعوام طويلة، غير أن النظام تجاهل الدعوات إلى إيجاد حل سياسي مع معارضيه ولم يقدم أي تنازلات.

بن علي أول الراحلين

أما أول من أسقطه "الربيع العربي" فكان الرئيس التونسي زين العابدين بن علي. وكان أحيا بدوره الآمال حين وعد بإرساء الديموقراطية في البلاد، بعدما أعلن أن الرئيس المسن الحبيب بورقيبة لم يعد أهلًا لممارسة مهامه في السابع من نوفمبر/ تشرين الثاني 1987.

مرت الأعوام ولم يقدّم أي تنازل. بل إن عائلة الرئيس استولت على قطاعات اقتصادية بكاملها، الأمر الذي اعتبرته الدبلوماسية الأميركية "نظامًا مافيويًا"، بحسب برقية كشفها موقع ويكيليكس، ومع نهاية 2010، اندلعت احتجاجات في إحدى مناطق تونس المهمّشة قبل أن تمتد إلى المدن الكبرى في شرقها.

وإثر تظاهرة ضخمة في العاصمة التونسية في 14 يناير/ كانون الثاني 2011، غادر بن علي تونس مع أمل بالعودة للإمساك مجددًا بزمام الأمور، لكن ذلك كان مجرد أمنية، وتوفي الرئيس التونسي الأسبق في منفاه بالسعودية في سبتمبر/ أيلول 2019.

القذافي دفع ثمن قمعه

أمضى الزعيم معمر القذافي، "مرشد ثورة" الفاتح من سبتمبر/ أيلول 1969، 42 عامًا في السلطة، مدافعًا عن فكرة الوحدة العربية، ومستغلًا الموارد النفطية الهائلة لبلاده في دعم أنظمة صديقة وحركات سياسية في أنحاء مختلفة من العالم، في مقدمها "الجيش الجمهوري الأيرلندي".

وداخل ليبيا، روّج لنظام سياسي فريد سمّاه "الجماهيرية"، يقوم على حكم الشعب لنفسه عبر ديموقراطية مباشرة، لكنه واظب خلال حكمه الطويل على ارتكاب انتهاكات بحق مواطنيه ومعارضيه.

ويُتهم نظام القذافي بالضلوع في اعتداءي لوكربي في ديسمبر/ كانون الأول 1988 و"يوتا دي سي 10" (سبتمبر/أيلول/1989) اللذين خلفا مئات القتلى. وفي ضوء ذلك، فُرض حظر دولي على ليبيا واضطرت السلطات إلى دفع تعويضات لعائلات ضحايا الهجومين.

وحين ثار الليبيون على القذافي، تدخل حلف شمال الأطلسي. وقُتل الزعيم الذي اضطر للفرار في 20 أكتوبر/ تشرين الأول 2011 بأيدي الثوار في ظروف لا تزال ملتبسة.

مبارك تخلّى عنه الجيش

تولى نائب الرئيس المصري حسني مبارك الحكم في 1981 بعد اغتيال سلفه أنور السادات، وظل على رأس مصر لثلاثين عامًا.

واجه مقاطعة عربية بسبب اتفاق السلام الذي وقعته مصر وإسرائيل عام 1979، فضلًا عن صعوبات اقتصادية وعنف التنظيمات المتطرفة.

اندلعت انتفاضة شعبية ضد مبارك في يناير/ كانون الثاني 2011 على خلفية شكوك في نيته توريث الحكم لنجله جمال، على غرار ما حصل في سوريا. ولم يتردد الجيش المصري في التخلي عنه رغم أنه كان ضابطًا رفيعًا في صفوفه، مما اضطره إلى التنحي في فبراير/ شباط 2011.

وحوكم بعدها لمسؤوليته عن مقتل متظاهرين وبتهم فساد، لكنه بُرّئ عام 2017 بعد سجنه، وتوفي في فبراير/ شباط 2020.

صالح والرقص على رؤوس الأفاعي

كان الرئيس علي عبدالله صالح يردّد على الدوام أن حكم اليمن يشبه "الرقص على رؤوس الأفاعي"، فهذا البلد يشكّل فسيفساء معقدة من القبائل المتناحرة.

نجح في رهانه طوال 33 عامًا مواجهًا العديد من ثورات الحوثيين، فضلًا عن حرب أهلية أعقبت محاولة فاشلة لتوحيد شمال اليمن وجنوبه.

اندلعت تظاهرات مناهضة له عام 2011 فأجبر على تسليم السلطة لنائبه عبد ربه منصور هادي، لكنه لم ييأس، وتوسّل كل ما لديه من حنكة سياسية للعودة، وصولًا إلى التحالف مع الحوثيين، أعدائه السابقين. غير أن هؤلاء انقلبوا عليه مجددا واغتالوه في ديسمبر/ كانون الأول 2017.

البشير.. انقلب عليه جيشه

استولى عمر البشير على الحكم في السودان عبر انقلاب عسكري في 1989، والمفارقة أن الجيش عاد وانقلب عليه في 2019 بعد تظاهرات شعبية حاشدة.

ظل في الحكم ثلاثين عامًا أمضاها متحالفًا أو مخاصمًا الإسلاميين بزعامة حسن الترابي، وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية عام 2010 مذكرة توقيف بحقه، بتهمة ارتكاب إبادة وجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب إبان النزاع في إقليم دارفور بغرب السودان.

كذلك، حاكمه القضاء السوداني بتهمة الفساد وانتهى به الأمر خلف القضبان، وفي 2023، انزلق السودان إلى حرب أهلية نتجت من تنازع على السلطة بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وحليفه السابق قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

الشرعية تفجرها في وجه زعيم الحو ثيين وتؤكد: مجرد "صورة وصوت"

جهينة يمن | 705 قراءة 

فضيحة اقليمية مدوية لطارق عفاش (صور)

العربي نيوز | 618 قراءة 

عاجل:تحليق طيران حربي في عدن

جهينة يمن | 546 قراءة 

دولة كبرى تعرض إعادة إعمار مطار صنعاء وميناء الحديدة بعد الغارات

شمسان بوست | 428 قراءة 

أقرب إلى إيران من العرب...محامي يتهم دولتين خليجيتين بدعم الحوثيين والمحور الإيراني

جهينة يمن | 398 قراءة 

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يفقد صبره من نتنياهو ويتخذ هذا القرار الذي صدم به الإسرائيليين

المشهد الدولي | 386 قراءة 

امريكا ترد على الحوثي بكشف الحقيقة

العربي نيوز | 364 قراءة 

الحوثي يفاجئ الجميع ويتجه إلى هذا التصعيد على الأرض بعد التهدئة في البحر الأحمر

جهينة يمن | 355 قراءة 

بالأسماء والصور.. يمنيون يقاتلون إلى جانب "الدعم السريع" في السودان بإشراف إماراتي

يني يمن | 333 قراءة 

نواب الوزراء الجدد كلهم من مكون سياسي واحد!!.. تفاصيل

جهينة يمن | 310 قراءة