فرضت مليشيا الحوثي وكيلاً على مُلاك كسارات الأحجار المستخدمة في البناء والاعمال الخرسانية بمحافظة إب (وسط اليمن)، لإجبارهم على دفع جبايات خيالية على المواطنين، بعد خطوة مماثلة في العاصمة صنعاء.
وقالت مصادر محلية، إن مليشيا الحوثي نصبّت وكيلاً على ملاك الكسارات والأعمال الخرسانية، في محافظة إب، يُدعى "ريان عايض" بغرض احتكار بيع منتجاتها.
وأشارت المصادر إلى أن الوكيل الحوثي ألزم جميع الكسارات بعدم بيع مادة "الكري" إلاّ عن طريقه بعد فرضه تسعيرة جديدة بزيادة ألفين ريال عن كل متر مكعب.
وأوضحت المصادر أن الوكيل الحوثي قام برفع سعر المتر المكعب من مادة الكري إلى 7500 ريال بدلاً عن 5500 ريال، فيما قام بمصادرة الزيادة لصالحه وصالح قيادات حوثية أخرى تقف وراءه.
وأشارت المصادر أن القيمة الفعلية التي يستلمها مالكو الكسارات 4300 ريال لكل متر مكعب، حيث تصادر المليشيا 1200 ريال بذريعة (زكاة ورسوم هيئة الجيولوجيا) من قيمة كل متر مكعب يتم بيعه، بحسب "يمن شباب نت".
وتأتي هذه الإجراءات امتداداً لإجراءات حوثية مماثلة في صنعا، حيث فرضت قيادات حوثية تُدير شؤون هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية الخاضعة لسيطرة الجماعة، زيادة سعرية مفاجئة على ناقلات الحصى تتراوح ما بين 300 و330 دولاراً (ما بين 160 ألفاً و175 ألف ريال) لكل ناقلة.
ووصل إجمالي السعر الذي يُضطر مُلاك مناجم الحجارة وسائقو الناقلات إلى دفعه للجماعة إلى نحو 700 دولار (375 ألف ريال)، بعد أن كان يقدر سعرها سابقاً بنحو 375 دولاراً (200 ألف ريال)، حيث تفرض الجماعة سعراً ثابتاً للدولار بـ 530 ريالاً، وفق المصادر.
وتشير المصادر إلى أن الزيادة المفروضة، تذهب لمصلحة أحد المشرفين الحوثيين، الذي يُكنى بـ«الجمل»، ويواصل منذ أيام شن مزيد من الحملات التعسفية ضد مُلاك كسارات وسائقي ناقلات بصنعاء وضواحيها، لإرغامهم تحت الضغط والترهيب على الالتزام بتعليمات الجماعة، وتسديد ما تقره عليهم من إتاوات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news