مؤتمر “السرديات السياسية والإعلامية الدولية تجاه اليمن” يفتح آفاق جديدة لفهم الأزمة اليمنية

عُقد في مدينة إسطنبول يوم الخميس مؤتمر “اليمن في السياسات والسرديات الإعلامية الدولية”، الذي نظمه مركز المخا للدراسات الاستراتيجية، حيث استمر المؤتمر على مدار يومين لمناقشة التعقيدات المحيطة بالأزمة اليمنية.

يهدف المؤتمر إلى صياغة سرديات جديدة حول القضية اليمنية، وتعزيز الفهم العالمي للحالة الإنسانية والإعلامية في البلاد. وخلال افتتاح الفعالية، أكد رئيس مركز المخا للدراسات، عاتق جارالله، على أهمية وجود دولة يمنية قوية وقادرة على حماية حقوق الإنسان واستعادة السيادة، موضحًا أن هذه الجهود ستعود بالنفع على اليمن والمجتمع الدولي.

وفي كلمته، دعا السفير اليمني في تركيا، محمد صالح طريق، إلى توجيه مخرجات المؤتمر لدعم الحكومة الشرعية وتعزيز موقف اليمن على الساحة الدولية. وتضمنت جلسات المؤتمر أوراق عمل تناولت كيف تعكس وسائل الإعلام الدولية، بما في ذلك وسائل الإعلام البريطانية والأمريكية والروسية، صورة اليمن وتأثير ذلك على الوضع الإنساني.

وأشار المشاركون إلى استغلال بعض وسائل الإعلام للأزمة من أجل تشكيل روايات تخدم مصالح سياسية معينة، حيث أكدت الباحثة آنا فاندنسكي أن الإعلام الروسي يقدم سرديات تخدم أطرافًا دولية. بينما تناول إيفانونوف كونستانتين غياب الصورة الإعلامية المكتملة في أوروبا، مشيرًا إلى ضرورة تصحيح المعلومات لبناء علاقات أفضل مع اليمن.

وفي اليوم الثاني من المؤتمر، جرت مناقشات مستفيضة حول دور الإعلام الاجتماعي في تغيير التصورات عن اليمن، حيث أكدت الباحثة رؤى دخيل الله أن هذا النوع من الإعلام يوفر فرصة للتواصل المباشر مع المجتمع الدولي.

كما استعرض الضابط اليمني السابق هشام المقدشي تأثير الاستراتيجية الأمريكية على اليمن في ظل التوترات الإقليمية. وطرح المشاركون تساؤلات حول كيفية بناء سردية يمنية تستند إلى رؤية احترافية لمواجهة التحديات وتغيير الصورة السلبية التي كرسها الإعلام التقليدي على مدى عقود.

يُظهر المؤتمر أهمية التعاون بين كافة الأطراف المعنية في الإعلام لتعزيز الفهم الشامل للأزمة اليمنية وتحقيق الاستقرار والتنمية في البلاد.

مرتبط