أخبار وتقارير
(الأول) متابعة خاصة:
أعلنت فصائل المعارضة السورية، سيطرتها على عدة أحياء في مدينة حلب بعد معارك محتدمة مع قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية، ضمن عملية عسكرية بدأتها الأربعاء مطلقة عليها "ردع العدوان" في شمال غربي سوريا.
وسيطرت فصائل المعارضة على مناطق حلب الجديدة ومشروع 3000 شقة وحي الحمدانية في مدينة حلب كبرى مدن الشمال السوري.
وطبقا لتقارير إعلامية، فإن أصوات تكبيرات سمعت في مساجد ريف حلب الشمالي بعد وصول فصائل المعارضة إلى تخوم مدينة حلب. ونشرت فصائل المعارضة السورية صورا لمقاتليها من حي الميدان وسط مدينة حلب.
وعرضت الفصائل صورًا تُظهِر استخدام الطائرات المسيّرة لاستهداف عدد من المواقع العسكرية التابعة للنظام السوري في ريف حلب.
رد السوري بسلاح الجو الروسي
بحسب وسائل إعلام تابعة للحكومة السورية فإن الطيران الحربي السوري شن غارات مشتركة مع الطيران الروسي، على تحركات المليشيات المسلحة في محيط مدينة مارع شمالي حلب، مشيرة إلى غارات مشابهة على مواقع للمسلحين في محيط البارة وبينين في جبل الزاوية جنوبي إدلب.
وأكدت وسائل إعلام سورية أن الجيش السوري يستهدف بالقصف الصاروخي مواقع المسلحين في بلدات الرويحة وخان السبل ومعردبسة في ريف إدلب الجنوبي.
وقال مركز التنسيق الروسي في سوريا، في بيان صادر عنه، إن سلاح الجو الروسي يساند الجيش السوري في عملياته «في مكافحة الإرهابيين»، مشيرا إلى «مقتل أكثر من مئتي إرهابي اليوم بريفي حلب وإدلب».
وبحسب البيان، فإن حصيلة اليومين الماضيين كانت «مقتل أكثر من 600 إرهابي بريفي حلب وإدلب».
وأعلن الجيش الروسي، الجمعة، أن قواته الجوية تقصف المليشيات المسلحة في عملية لصد «متطرفين» شنوا هجوما كبيرا على مدينة حلب.
ووصل مقاتلون من هيئة تحرير الشام وفصائل حليفة مدعومة من تركيا إلى ثاني أكبر مدينة في سوريا الجمعة في سياق هجوم خاطف ضد قوات الحكومة السورية، في معارك وصفت بأنها «من بين الأكثر دموية منذ سنوات».
ونقلت وكالات أنباء روسية عن متحدث باسم مركز المصالحة التابع لوزارة الدفاع الروسية في سوريا قوله إن «القوات الجوية الروسية تنفذ هجمات بالقنابل والصواريخ على معدات وعناصر جماعات مسلحة غير شرعية ونقاط سيطرة ومستودعات ومواقع مدفعية تابعة للإرهابيين».
وأوردت الوكالات أن الغارات أدت إلى «القضاء على 200 مسلح خلال الـ24 ساعة الماضية».
وقال أوليغ إغناسيوك، نائب رئيس مركز المصالحة الروسي، إن «عملية صدّ عدوان المتطرفين مستمرة».
ماذا تعني السيطرة على حلب؟
بحسب مدير المرصد السوري فإن السيطرة على مدينة حلب تعني أن القوات الحكومية باتت في مأزق، معللا ذلك بأنه في أوج قوة تلك الفصائل التي كانت متعاونة مع تنظيمات إرهابية لم تتمكن من السيطرة على المدينة السورية بشكل كامل، بل على بعض أحيائها.
وحذر من أن «هيئة تحرير الشام» لديها أكثر من 2000 طائرة مسيّرة انتحارية، وما لا يقل عن 150 انتحاريا، مشيرا إلى أن المعركة من حلب وصولا إلى ريف حلب الشمالي قد تنطلق في أقصى ريف إدلب الجنوبي وصولا إلى خان شيخون في ريف حماة الشمالي.
وزعم مدير المرصد السوري أن أوروبا الشرقية دربت عناصر من هيئة تحرير الشام على استخدام المسيّرات، مشيرا إلى أن المعركة ممتدة على مساحة واسعة، محذرا من سقوط معرة النعمان وسراقب في أي لحظة.
وأشار إلى أنه بينما سحب حزب الله الكثير من المقاتلين خلال الأشهر السابقة سيطرت هيئة تحرير الشام على نحو 53 قرية وبلدة وتلة استراتيجية، متسائلا: كيف تسقط كل هذه المناطق بهذه السهولة؟
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news