أعد التقرير لـ”يمن ديلي نيوز” نسيم الشرعبي:
تشكل بطولة كأس الخليج العربي (خليجي 26) هاجسا مؤرقا لصقور سبأ، حيث يواجه منتخبنا الوطني، بقيادة المدرب الجزائري “نور الدين ولد علي”، تحديات كبيرة قبل انطلاق البطولة في ظلّ أجواء مشحونة بالآمال والتوقعات.
ومن المقرر أن تستضيف دولة الكويت بطولة خليجي 26 في الفترة من 21 ديسمبر/كانون الأول المقبل إلى 3 يناير من العام 2025. ويقبع منتخبنا الوطني في المجموعة الثانية، التي تضم إلى جانبه كلاً من العراق والسعودية والبحرين.
وسيلعب المنتخب اليمني مباراته الأولى في البطولة الخليجية يوم 22 ديسمبر/كانون الأول المقبل أمام المنتخب العراقي، وفي الجولة الثانية سيلعب ضد نظيره المنتخب السعودي يوم 25 من الشهر ذاته، وستقام مباراة منتخبنا الأخيرة أمام البحرين في 28 ديسمبر.
وضمن استعداداته للبطولة، خاض منتخبنا الوطني يوم السبت 16 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، مباراة ودية أمام نظيره السيريلانكي على ملعب الخور بدولة قطر.
وخلال المباراة الودية، تلقى المنتخب اليمني الخسارة بنتيجة 1- 0، مما سلط الضوء على بعض النواقص التي تحتاج إلى معالجة سريعة قبل مواجهة المنتخبات الأخرى القوية في بطولة خليجي 26.
في ظل الأوضاع الراهنة والصعبة التي تواجهها بلادنا على الصعيدين الرياضي والاجتماعي، يواجه منتخبنا الوطني العديد من التحديات تتركز حول عدة أمور والتي سيتطرق “يمن ديلي نيوز” لها في هذا التقرير كلٍّ على حدة.
الظروف المحيطة
بسبب الحرب المستمرة التي فرضتها جماعة الحوثي المصنفة إرهابياً منذ انقلابها على الحكومة الشرعية، فُرضت قيود على السفر والتدريب للمنتخب.
كما أثرت بشكل كبير على إمكانية استعداد المنتخب للبطولة الخليجية، خاصةً في ظل غياب اللاعبين المحترفين الذين يلعبون لأندية خارجية.
استعدادات محدودة
يمكن القول إن الاستعدادات لا ترتقي إلى توقعات الجمهور، حيث يفتقد المنتخب الوطني إلى الخطة التدريبية الشاملة التي تستوعب التحديات المرتبطة بالوضع الراهن، ولا توفر فرصة كافية للوصول إلى الجاهزية العالية.
خسارة منتخبنا الوطني مباراته الاستعدادية الأولى أمام سيريلانكا تشير إلى مستوى الأداء والحاجة إلى مراجعة الأساليب التدريبية ومعالجة ما يمكن تداركه قبل الدخول في أجواء بطولة كأس الخليج العربي الـ26.
غياب المحترفين
هناك عدة لاعبين يمثلون المحور الرئيسي في صفوف المنتخب الوطني انتقلوا للتعاقد واللعب مع أندية خارجية، ويشكل غيابهم ضربة قاسية لتشكيلة المدرب الجزائري “ولد علي”.
كما يؤثر غيابهم بشكل مؤكد على مستوى وأداء لاعبينا، بسبب الخسارة المحتملة لخبرة هذه العناصر المهمة في تشكيلة المنتخب.
تحديات مرتقبة:
سينطلق منتخبنا الوطني إلى بطولة خليجي 26 وسط أجواء متفاوتة، يتطلع فيها الأحمر اليمني إلى مواجهة العديد من التحديات، ومنها:
تطوير مستوى الأداء:
يحتاج منتخبنا الأول إلى تطوير استراتيجيته لمواجهة المنتخبات الأخرى بشكل أكثر فعالية. ويُعتبر تحليل مباراته الاستعدادية الأولى أمام سيريلانكا أمراً أساسياً لتطوير أسلوب اللعب.
التعامل مع الضغط:
التوقعات العالية والتفاؤل من الجمهور اليمني المتعطش للفوز يشكلان ضغطاً إضافياً على اللاعبين، مما يستدعي استعداداً نفسياً جيداً لتجاوز هذا الضغط.
تجاوز التحديات:
يمثل الاستعداد الجيد للأداء في بطولة خليجي 26 تحدياً كبيراً في ظل الظروف الصعبة التي قد تنعكس سلباً على أداء لاعبي منتخبنا الوطني في أرضية الملعب.
آمال الجماهير
على الرغم من هذه التحديات الكبيرة، إلا أن الجماهير في أرجاء الوطن تتطلع بشغف إلى تحقيق نتيجة إيجابية وظهور منتخبنا الوطني بصورة مشرفة في بطولة خليجي26.
ويتوقع الشارع الرياضي أن يحقق منتخبنا نتائج إيجابية، ويخوض مباريات البطولة بشجاعة وعزيمة، خصوصاً بعد انضمام عدد من اللاعبين الذين حققوا مع منتخب الناشئين بطولة غرب آسيا إلى تشكيلة المنتخب الوطني الأول، وأبرزهم اللاعب “محمد البرواني”.
ويحتاج منتخبنا الوطني في بطولة خليجي 26 إلى المزيد من الدعم النفسي والمادي والمعنوي من قِبل الاتحاد اليمني لكرة القدم، وكذلك الجمهور والمشجعين، فضلاً عن التعاون مع منتخبنا لتجاوز التحديات الصعبة والعقبات التي من المؤكد أنها ستواجهه.
إن مشاركة صقور سبأ في كأس الخليج المقبلة حتماً ستكون اختباراً حقيقياً لمدى عزيمة لاعبي منتخبنا الوطني وجهازهم الفني بقيادة المدرب الجزائري “نور الدين ولد علي”، ومدى قدرتهم على تحقيق نتيجة إيجابية في هذه البطولة تُسعد الجمهور اليمني.
مرتبط
الوسوم
المنتخب اليمني
خليجي 26
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news