لقيت صور نشرها الإعلام الحوثي للقيادي البارز مهدي المشاط الذي يشغل منصب رئيس مجلس الانقلاب في صنعاء، وهو يقوم بزيارة مشاريع المقابر واعتلائه أحد منابر المساجد لإلقاء خطبة بأنها "مزايدات مفضوحة". مشيرين إلى أن الشعب أصبح يموت جوعاً والقيادات الحوثية متفرغة لزيارة المقابر التأكد من توسعتها وإيضا إلقاء الخطب الرنانة التي لا تشبع الأسر التي تعيش مجاعة حقيقية بسبب الفساد ونهب المرتبات منذ عشر سنوات.
انتقادات لاذعة تعرض لها المشاط من قبل نشطاء وقيادات وكتاب موالون للجماعة، في تأكيد على الوضع المزري الحقيقي الذي يعيشه المواطنين في مناطق سيطرتهم.
الكاتب والسياسي الموالي للحوثيين محمد المقالح سخر من زيارة قام القيادي مهدي المشاط لإحدى المقابر، واصفا الزيارة بأنها أعظم إنجاز بشري يقدم للأموات منذ بداية الخليقة.
وقال المقالح في تغريدة على منصة إكس تعليقا على صورة للمشاط وهو بين القبور: "الرئيس المشاط يفتتح الجسر الذهبي المعلق الذي يربط بين مخيمات البرزخ ومدينتي الجنة والنار على السواء". وأضاف: "إنه أعظم إنجاز بشري يقدم للأموات منذ بداية الخليقة". وأضاف: "حتى الشهداء لم يسلموا من مزايداتكم".
من جانبه الناشط الموالي للميليشيات الحوثية طه الرزامي علق على صورة المشاط وهو فوق منبر المسجد بالقول: "المعتلين منابر المساجد لم يعودوا في وارد التطرق إلى ما يعيشه الشعب من معاناة وتجويع، بحيث أصبح دينهم النفاق ومحاباة وتمجيد السلطة.
وقال الرزامي في منشور على فيسبوك: "لا يوجد خطيب واحد في صنعاء ذكر ما يعيشه الشعب من معاناة وتجويع". وأضاف أن "هذا يدل أنه لا يوجد دين في صنعاء وىن من اعتلوا المنابر دينهم النفاق". وقال: إن هذا "يعني أن القابض على دينه كالقابض على الجمر".
الناشط الحوثي عبد الرحمن الخزان علق بطريقة مختلفة على التحركات التي يقومون بها المشاط بين المقابر ومنابر المساجد بتوجيه تساؤل لسلطة صنعاء عن الطريقة التي يمكن من خلالها أن يفمهوا بها أن غالبية اليمنيين في مناطق سيطرتهم تحت خط الفقر وعاجزون عن توفير أبسط الأشياء.
وقال الخزان في تغريدة على منصة إكس: "متى تشعرون أن 80% من الأسر التي تحت سيطرة سلطة صنعاء باتت تحت خط الفقر؟! ما هي الطريقة التي نفهمكم بها؟!". وأضاف: "أقسم لكم أن هناك مئات الآباء يتمنون وفاة أولادهم ولا يشوفوهم أمام أعينهم وهم عاجزون عن توفير أبسط الأشياء لهم، على مستوى حق الجعالة 100 ريال".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news