فيما يرتقب أن تصوت الحكومة الإسرائيلية، مساء اليوم الثلاثاء، على اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، رغم الأصوات المعارضة، أوضح مسؤول إسرائيلي أن تلك الهدنة المؤقتة ستكون هشة.
وقال المسؤول الذي رفض الكشف عن اسمه إن بلاده ستقبل بهدنة في لبنان وليس إنهاء للحرب، وفق ما نقلت هيئة البث الإسرائيلية.
كما أكدت مصادر عسكرية إسرائيلية أن "الاتفاق ليس مثاليا، لكنه قد يسمح بعودة سكان الشمال"، حسب القناة 13 الإسرائيلية.
وأضافت أن الجيش الإسرائيلي يستعد لرشقات صاروخية أخيرة من حزب الله قبل دخول هذا الاتفاق الذي رعته الولايات المتحدة قيد التنفيذ.
وكان مسؤول إسرائيلي أفاد بوقت سابق أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، سيعقد اجتماعا أمنيا رفيع المستوى في تل أبيب، مساء اليوم، للموافقة على وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما مع حزب الله. كما أردف أن "لا أحد يعرف كم سيصمد وقف إطلاق النار هذا، إذ قد يستمر شهرا أو عاما".
رسالة تضمن حرية التحرك
إلى ذلك، أشار إلى أن حرية إسرائيل في التصرف والتحرك داخل لبنان بعد وقف النار مضمونة بموجب رسالة متبادلة بينها وبين الولايات المتحدة.
وشدد على أن القوات الإسرائيلية ستتمكن من العمل ضد أي مجموعة لبنانية مسلحة تحاول مهاجمة إسرائيل، وضد محاولات حزب الله إعادة بناء قوته العسكرية أيضا.
أتى ذلك، بعدما كشفت مصادر لبنانية لرويترز أمس أنه من المتوقع أن يعلن الرئيس الأميركي جو بايدن والفرنسي إيمانويل ماكرون عن وقف إطلاق النار في القريب العاجل.
بدوره، أكد المتحدث باسم الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، أن الأمر اقترب جدا، لكنه أشار في الوقت عينه إلى أن واشنطن لن تعلن أي شيء "حتى يتم الانتهاء من كل شيء"، وفق تعبيره.
يذكر أنه في حال تم التصديق من قبل تل أبيب على الاتفاق، فستتوقف الهجمات بين حزب الله والقوات الإسرائيلية، فضلا عن الغارات الإسرائيلية لمدة 60 يوماً، يصار خلالها إلى الانسحاب الإسرائيلي من الجنوب، وانتشار الجيش اللبناني، فضلا عن تراجع حزب الله إلى جنوب نهر الليطاني.
فيما سترعى لجنة مؤلفة من 5 دول بينها فرنسا، وترأسها أميركا مراقبة تلك الهدنة، وأي انتهاكات قد تحصل لتنفيذ القرار الأممي 1701، الصادر عام 2006، والذي أنهى الحرب حينها بين حزب الله وإسرائيل.
ومنذ تفجر الحرب الحالية بين الجانب الإسرائيلي والحزب قتل ما لا يقل عن 460 مدنياً لبنانية، بينما نزح ما يفوق المليون من الضاحية الجنوبية والجنوب.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news