وصية الزعيم أمانه في أعناقنا
قبل 6 دقيقة
المفروض أن تكون وصايا الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح التي أعلنها في انتفاضة ال 2 من ديسمبر ضد المشروع الإيراني الحوثي في اليمن ، دستور بالنسبة للمؤتمرين ، وغيرهم من أحرار اليمن ، لا يختلف عليها اثنين ، ولا يجوز الخروج عنها ابدًا لأنها نابعة من روح المسؤولية الوطنية تجاه الوطن والشعب.
كما أنها تعتبر خلاصة تجربه مرة خاضها الزعيم مع أذناب الفرس الحوثيين الذين احتلوا العاصمة المختطفة صنعاء بقوة السلاح والقمع والترهيب ، وعاثوا فيها فسادًا ، ودفع هو ورفيق دربه الأمين عارف الزوكا وعدد من الأبطال الأحرار المخلصين لله ثم للوطن أرواحهم الطاهرة ثمناً لها ، رحمة ربي تغشاهم جميعاً.
أثبت فيها الكهنوت أنه لا يؤمن بالشراكة ، وليس له عهد ولا ولا ذمة ، وان قراره ليس بيده ، بل ينفذ أجندة إيرانية تابعه لولاية الفقيه ، أجندة طائفية مذهبية سلالية ، عنصرية ، رجعية ، كهنوتية تريد أن تعيدنا عقودًا للوراء لعهد الظلم والجهل والتخلف والفقر والمرض، لعهد الإمامة وحكم الفرد المستبد.
ولكن الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح رحمة الله عليه كانت نظرته ثاقبة للمستقبل ، وكان يدرك تماماً انه من المستحيل أن يستمر بالشراكة أو التعايش مع مليشيا تعتقد أن الله فضلها على العالمين ، وتدعي الحق الإلهي في الحكم ، مستندين على الفكر الإمامي لتبرير احتكارها للسلطة، و تدعي أن حقها في الحكم مستمد من النسب النبوي.
وعمدت إلى تعزيز الانقسام الطائفي والمناطقي ، وتدمير الهوية الوطنية ، وتزييف التاريخ اليمني ، وتغيير المناهج التعليمية ، واحتكار الموارد ، وفرض الجبايات ، ونهب الممتلكات. وعملت أيضًا على تهميش المكونات الأخرى ، وعرقلة قيام دولة وطنية تقوم على المواطنة المتساوية ، بهدف الهيمنة على مقدرات البلاد ، وإبقاء السلطة حكرًا عليها.
وكان الزعيم الصالح ، رحمة الله عليه، يدرك تمامًا أن استمرار الهيمنة الطائفية او المناطقية او الجهوية على اليمن سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا يمثل خطرًا وجوديًا على الدولة والمجتمع ، وبأن الحل يكمن في تعزيز الوعي الوطني بمخاطر هذا المشروع الكهنوتي ، والعمل على استئصاله من جذوره عبر بناء دولة يمنية حديثة تقوم على المواطنة المتساوية والعدالة الاجتماعية، بعيدًا عن الهيمنة الطائفية أو السلالية.
ولهذا ترك لنا وصية ثمينه ، ورؤيا واضحة للمستقبل المنشود ، وأوصانا جميعاً بتنفيذها حرفياً ، وأصبح من الواجب علينا جميعاً ان نوحّد صفنا والهدف وننفذ وصيته لأنها هي المخرج الوحيد لما نحن فيه ، وأمانة في أعناقنا إلى يوم الدين.
الذكرى_السابعة_لانتفاضة_2ديسمبر
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news