تعرضت عدة مناطق جبلية خلال الساعات الماضية إلى موجة صقيع شكلت خطرا مباشر على مزارع المواطنين ومحاصيلهم الشتوية بمحافظتي إب وذمار جنوبي العاصمة المحتلة صنعاء.
وقال الخبير والاستشاري الزراعي هلال الجشاري إن استمرار موجات الصقيع سوف يكون له انعكاس في ارتفاع أسعار الخضروات نتيجة نقص الإنتاج.
وأكد الجشاري في تصريح لوسائل إعلام محلية أن الصقيع يحدث بسبب طبقة من الهواء البارد التي تصل أحيانًا إلى ارتفاع 150 مترًا فوق سطح الأرض.
وأشار إلى أن هذه الظروف تؤدي إلى تجمد العصارة النباتية داخل الأوراق والأجزاء الحساسة من النبات وهو ما يؤدي إلى تمزقها عند شروق الشمس.
وأوضح أن المناطق الجبلية المرتفعة معرضة للرياح الباردة أكثر، وتظل القيعان في الوديان عرضة لانحباس الهواء البارد وتزايد حدة الصقيع فيها.
لافتا إلى مقاومة النباتات للصقيع تتفاوت حسب نوع المحصول ومرحلة نموه، حيث تعد درجات الحرارة المنخفضة تهديدا كبيرًا للبراعم الزهرية والثمار الخضراء.
وكان المركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر، توقع أن تشهد 6 محافظات يمنية أجواء صحوة وباردة إلى شديدة البرودة خلال ساعات الليل والصباح الباكر، مع تسجيل درجات حرارة تتراوح بين 02 و05 درجات مئوية، بينما تكون الأجواء باردة في مرتفعات 3 محافظات أخرى.
وأوضح المركز في نشرته الجوية أن المحافظات الأكثر تأثراً بالبرد الشديد هي صعدة، عمران، صنعاء، ذمار، الضالع، والبيضاء، حيث سجل جبل النبي شعيب في صنعاء أدنى درجة حرارة بـ 01 درجة مئوية، تليه محافظة ذمار بـ 02 درجة.
وأشار إلى أن الأجواء الباردة ستشمل مرتفعات محافظات إب، لحج، وأبين، مع احتمالية ظهور قطع من السحب المنخفضة خلال فترة الظهيرة في أجزاء من حجة، المحويت، إب، ريمة، وتعز.
أما المناطق الساحلية، فتوقع المركز أن تكون أجواؤها صحوة إلى غائمة جزئياً، فيما تشهد أرخبيل سقطرى سحباً غائمة مع احتمال هطول أمطار متفرقة.
ودعا المركز المواطنين، خاصة الأطفال وكبار السن والعاملين في الليل والصباح الباكر، إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة لتفادي آثار البرد الشديد.
وحثّ المزارعين على حماية محاصيلهم الزراعية من الأجواء الباردة، والنحالين ورعاة الماشية على إيواء الماشية والنحل في أماكن دافئة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news