عملية عسكرية أمريكية واسعة تلوح في الأفق باليمن، تفاصيلها صد ورد حوثي أمريكي شهدته الأيام الماضية، وتبلورت نتائجه بتحضيرات أمريكية لقاذفات شبحية ومقاتلات تتحضر لهجوم محتمل.
جنوبي البحر الأحمر، استهدف الحوثيون سفن عسكرية أمريكية ردا على هجمات نوعية من واشنطن على مواقعهم في اليمن، حيث تواصل الولايات المتحدة تنفيذها غارات جوية عبر قاذفات “بي-2” الشبحية، منذ شهر تقريبا في مقرات للحوثيين بمحافظات صنعاء وعمران وصعدة، كان آخرها استهداف أمريكي لأفراد “القوة الصاروخية” التابعة للحوثيين بشكل مباشر، لأول مرة منذ بدء عمليات واشنطن في اليمن مطلع العام الجاري.
ارتفاع وتيرة الصد والرد بين الجانبين يعزيه مراقبون للرسائل المراد إيصالها من إيران لأمريكا في الوقت الراهن، وفي آخر أيام ولاية بايدن، أي قبل وصول ترمب تحديدا، حيث أنه وإلى جانب سعي طهران للبحث عن ردع يخفف الهجوم الإسرائيلي ضد حزب الله في لبنان، فإن الغاية الأهم تكمن في رسالة مفادها أن أي تواجد أمريكي لسفن عسكرية في البحر الأحمر والمنطقة، سيُواجه بتصعيد عسكري، وهذا ما تريد إيران توجيهه بشكل غير مباشر لترامب.
وفي ظل ما وصفه الحوثيون بأكبر هجوم ضد القوات الأمريكية المنتشرة بحرا، والذي تمثل وفق المزاعم الحوثية بضرب حاملة الطائرات الأمريكية “أبراهام لينكولن”، فإن الموقف الأمريكي في اليمن قد يتخذ منعطفا خطيرا، وقد يكون شهر بايدن الأخير حاسما في طريقة تعامل الولايات المتحدة مع الملف اليمني..
فهل يدفع التصعيد الأخير بملف اليمن إلى رأس جدول أعمال صانع القرار الأمريكي الجديد؟
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news