عدن توداي:
بقلم / محمد السوكه
نعم.. لاول مرة بحياتي بعد ان تجاوزت العقد السابع من عمري، وبعد رحلتي الطويلة بهذه المهنة المتعبة، اصبحت عاجز بالرد على السؤال البريء لولدي اسامه، والذي فاجأني به امام والدته واخوته عن ما يحدث بكل براءة قائلاً: انت ياوالدي اقسمت ان تظل تكتب عن مأساة اهلنا بغزة.. فلماذا حكام الدول العربية والاسلامية الكثيرة لم ينصروا غزة، واطفالها الذين يقتلهم الجيش الاسرائيلي وهم يلعبون الكرة.. ليش خائفين وصامتين.. ام انهم لا يتابعون قناة الجزيرة كما تتابعها انت على مدار اليوم
وقال اخيراً لو كنت رئيس ومعي جيش سوف اضرب اسرائيل بالصواريخ، واتحدى اي واحد يقول كلمة.. قالها هكذا بالنص ببراءة الاطفال
اقسم بالله اني عجزت بالرد على سؤاله البريء الطفولي.. لاني حقيقة لا اعلم سبب الصمت المخزي والمعيب للحكام العرب والمسلمين امام ما تتعرض له غزة من ابادة وحشية، وحرمانهم من ابسط الحقوق وهي الماء والمأكل والدواء.. هذا السؤال مازال يؤرق مضجعي، ولم اجد له اجابة شافية عن صمتهم الذي يشبه صمت اهل المقابر
مقالات ذات صلة
إنهاثقافة القطيع …
لفتة كريمة من قيادة شركة النفط بعدن
في العدوان الثلاثي على مصر عام 56م.. احد شيوخ ملوك النفط العربي اعلنها بكل قوة وشجاعة بأيقاف تصدير النفط ان لم يتوقف العدوان، وماهي الا ايام وتوقف العدوان.. كما ان الزعيم الشيوعي خرتشوف السوفياتي استخدم حذاءه بمجلس الامن لتوقف العدوان وفعلاً توقفت آلة الحرب على جمهورية مصر العربية.. فقد ركع تحت حذاءه الجميع..
اين هم اليوم شيوخ النفط العربي، واين الروس هؤلاء من اؤلئك الشيوعيون الذين جعلوا العالم يقف على اثنين قرون، وليس كما هو حاصل اليوم قرن ثور واحد يحكم العالم، والجميع يسبح بحمده.. واليوم يصل الصهيوني ترامب لقيادة امريكا وستزداد المأساة والكارثة، وستصل هذه المآسي لكل متآمر وخائن باع الامة مقابل الحفاظ على كرسي الحكم والتطبيع مع قتلة الاطفال والنساء تتار العصر الحديث الصهاينة.. وللحديث بقية ان كان للعمر بقية.. وبس..
محمد السوكه
شارك هذا الموضوع:
Tweet
المزيد
Telegram
معجب بهذه:
إعجاب
تحميل...
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news