بحث محافظ حجة اللواء الركن عبدالكريم السنيني، مع رئيس مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين محمد رفيق نصري، سبل دعم المناطق المحررة في المحافظة، وتقديم الدعم الإنساني والخدمي لسكان هذه المديريات، في ظل الظروف المعيشية الصعبة وتعمق الأزمة الإنسانية التي تتفاقم بشكل يومي نتيجة الحصار الذي تفرضه مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني.
واستعرض اللقاء الذي عقد في العاصمة المؤقتة عدن، المخاطر التي يواجهها السكان، حيث يعيش أكثر من 37 ألف شخص في ظروف شبيهة بالحصار، مع وجود 500 أسرة نازحة داخلياً من محافظات اخرى، يعانون من هشاشة متزايدة بسبب قلة الموارد وصعوبة الوصول إلى الخدمات الأساسية، وكذا التهديدات المتزايدة لحياة النساء الحوامل، حيث يفقدن حياتهن أو حياة أطفالهن لعدم قدرتهن على الوصول إلى العمليات القيصرية الضرورية، كما تشكل الفيضانات مشكلة أخرى زادت من سوء الأوضاع، حيث دمرت مساكن العديد من الأسر، ومع غياب الأسواق المحلية والتجارة انعدمت الموارد الاقتصادية تماماً، مما زاد من تفاقم الأزمة الإنسانية.
كما شدد على ضرورة تعزيز التعاون والشراكة بين الجهات المحلية والمنظمات الإنسانية، بهدف تحقيق استجابة فعّالة للاحتياجات الملحة في المناطق المحررة بمحافظة حجة وتخفيف معاناة سكانها، مع دعوة المجتمع الدولي إلى الالتفات لهذه الأزمة الإنسانية المتفاقمة والعمل على حشد الدعم وتقديم الدعم العاجل لتحسين حياة السكان وتجنيبهم المزيد من المخاطر.
وأشار المحافظ السنيني، إلى أن السكان المحليين يعانون من نقص حاد في الخدمات والرعاية الصحية الثانوية، مما يضطر العديد من المرضى، وخاصة الأطفال والأمهات، إلى تحمل مشقة السفر للوصول إلى المرافق الصحية .. مضيفا " أن الوضع الحالي يهدد بتزايد الأزمة الإنسانية في المنطقة، حيث أن الشباب محرومون من التعليم وسبل العيش منعدمة".
ودعا محافظ حجة، المجتمع الدولي إلى الاستجابة العاجلة لمواجهة هذه الكارثة الإنسانية في محافظة حجة .. معربا عن شكره للمملكة العربية السعودية وممثلها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية على الدعم المقدم للمحافظة.
من جانبه أكد المسؤول الأممي، أهمية تكاتف الجميع والعمل على تقديم الاستجابة الفورية لتلبية الاحتياجات المنقذة للحياة في مناطق محافظة حجة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news