"الضربة الأخيرة".. بايدن ينهي ولايته بتصعيد نوعي ضد الحوثيين

     
بوابتي             عدد المشاهدات : 401 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
"الضربة الأخيرة".. بايدن ينهي ولايته بتصعيد نوعي ضد الحوثيين

مع اقتراب نهاية فترة الرئيس الأمريكي جو بايدن، بدأت الهجمات الأمريكية ضد المواقع التابعة لميليشيا الحوثي في اليمن، تأخذ طابعاً نوعياً، يستهدف البنى التحتية العسكرية والقدرات الاستراتيجية، بعد أشهر من المراوحة في ضربات وقائية دفاعية، تطال تحركات الحوثيين الميدانية، بهدف إحباط هجماتهم على السفن التجارية، بحسب محللين سياسيين.

منذ مطلع الأسبوع الجاري، كثّفت المقاتلات الأمريكية غاراتها الجوية على الأنفاق الأرضية التي يستخدمها  الحوثيون في تصنيع الصواريخ والطائرات المسيرة وتخزينها، بواسطة خبراء من الحرس الثوري الإيراني و"حزب الله اللبناني"، في عدد من المعسكرات والمواقع الجبلية في كل من العاصمة صنعاء ومحافظتي عمران وصعدة.

وكانت القوات الأمريكية قد شنت منتصف الشهر الماضي، هجوماً هو الأول من نوعه بواسطة قاذفات " B-2" الشبحية، على مخازن محصنة للأسلحة والصواريخ في صعدة وصنعاء.

 التمهيد لترامب

ويرى الباحث في مركز "صنعاء للدراسات الاستراتيجية"، حسام ردمان، أن بنك الأهداف الأمريكية في اليمن، تطوّر بحيث يشمل البنية التحتية العسكرية للحوثيين، ولم يعد مقتصراً على تحركاتهم الميدانية المعادية.

وقال ردمان في حديثه لـ"إرم نيوز"، إن النهج الأمريكي في مواجهة أذرع إيران، بات أكثر حزماً، "وهو ما يتجلى في قصف مخازن سلاح الحوثيين المحصنة للغاية، وتزامنه كذلك مع قيام القوات الأمريكية بتوجيه ضربات لميليشيا إيرانية في سوريا".

 

ورجّح ردمان، أن يكون الحزم الأمريكي يهدف إلى توجيه رسالة إلى إيران، لثنيها عن الدخول في جولة تصعيد مباشرة مع إسرائيل، خصوصاً أن طهران قد أشارت إلى أن ردها المرتقب هذه المرة، قد يأتي من خلال وكلائها في المنطقة، وليس من الداخل الإيراني.

وأضاف أن هذا التوجه الجديد قد يكون جزءاً من نهاية إدارة بايدن، وبالتالي "فهو مؤقت"، أو قد يكون مؤشراً على نهج جديد دائم، يمهد لقدوم الرئيس دونالد ترامب، "وهذا ما سيتضح خلال الفترة القادمة، وفي حال انتهاج ترامب سياسة الضغط الأقصى ضد إيران، فإن اليمن ستكون إحدى ساحات هذا الضغط".

 

 "دبلوماسية وصرامة"

ويُعيد المحلل السياسي، خالد سلمان، تحوّل إدارة  بايدن الديمقراطية إلى استخدام الصرامة مع تهديدات الحوثيين في خواتم فترتها الرئاسية، إلى أن "الولايات المتحدة دولة مؤسسات، تتغير فيها الإدارات وتبقى السياسة ثابتة، مع هامش محسوب لحرية حركة الرئيس النسبية في رسم السياسيات، وبالتالي فإن ما يفعله بايدن الآن، سيستكمله ترامب وربما بخيار أكثر حسماً وصرامة".

وقال سلمان لـ"إرم نيوز"، إن الإدارة الأمريكية عملت في بدايتها "على مسار دبلوماسي منفتح على الحوثي ومحاولة إدماجه في مسار سياسي تفاوضي، وحين فشلت وقدم الحوثي نفسه بصورة سافرة، كيدٍ طولى للمشروع الإيراني في المنطقة، أصبح عبئاً لا بد من إزاحته".

وأشار سلمان، إلى أن إزاحة الحوثي "تأتي استجابة لتصور شامل لإعادة تفكيك وتركيب المنطقة، وضبط موازين القوى فيها، حيث إيران بلا أدوات، ودولة أضعف من أن تؤثر سلباً في الإقليم".

وبين أن تخطي الضربات الأمريكية لقواعد الردع بين الطرفين، ومضيها نحو تدمير بنية الحوثي التحتية، يهدف إلى إزاحته كلياً من المعادلة وإحراق مكامن قوته، "فضلاً عن الخيار المكمّل المتمثل في تجهيز القوى العسكرية المحلية، لتحويل نتائج القصف إلى مكاسب ميدانية على الأرض، ولربما تكون الحديدة بوابة رئيسية للخلاص اليمني من الحوثي".

استثمار معلوماتي

بدوره، يشير خبير الشؤون الاستراتيجية والعسكرية، الدكتور علي الذهب، إلى أن الانفجارات الصادرة عن مناطق الاستهداف المحصنة لتخزين أسلحة ومقذوفات الحوثيين التي تُطلق على السفن أو حتى على إسرائيل، دليل على أهمية المعلومات التي حصل عليها الأمريكيون وحجم دقتها.

وقال الذهب لـ"إرم نيوز"، إن الضربات الأمريكية العنيفة والمؤثرة، تأتي كاستثمار لما وفرته طائرات الـ MQ9 التجسسية على مدى عام وثلاثة أشهر، في ظل عدم امتلاك واشنطن المسبق لأدوات التجسس على الأرض، لتعقب الحوثيين وأنشطتهم العسكرية.

 

 

 

 وأضاف بأن هذه الهجمات ستتواصل، طالما استمر وصول الأمريكيين إلى مثل هذه المعلومات، خاصة وأن من الوارد نجاحهم في تجنيد عناصر استخبارية ميدانية، وسط حالة العداء التي خلقها الحوثيون بينهم وبين المجتمع، ووجود الكثير من الناقمين عليهم، الذين قد يبادرون إلى تقديم المعلومات، انتقاماً منهم.

من جهته، يعتقد المحلل العسكري، العقيد محسن مسعد في حديثه لـ"إرم نيوز"، إن الضربات الأمريكية الأخيرة – رغم دقتها – إلا أنها ليست كافية للقضاء على قدرات الحوثيين العسكرية، وبنيتهم التحتية الكبيرة في تصنيع الطائرات المسيرة والصواريخ، بالاعتماد على الخبراء الإيرانيين واللبنانيين واستمرار تدفق الأسلحة الإيرانية المهرّبة بحراً.

وقال مسعد، إن انخفاض هجمات الحوثيين على السفن التجارية أخيراً، غير مرتبط بالضربات العسكرية الغربية، "بل تعود أسبابه إلى رغبة إيران في خفض حدة التصعيد من جانبهم ومن جانب الميليشيا العراقية، تماشياً مع توجه طهران الجديد في عدم سعيها إلى إغضاب الأمريكيين أو رئيسهم المنتخب دونالد ترامب، المعروف بتعامله الصارم معها، منذ ولايته الرئاسية الأولى".

 

.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

أول دولة عربية تحصل على إعفاء من تأشيرة دخول أمريكا "لن تصدق من تكون"

جهينة يمن | 919 قراءة 

بن مبارك يضرب من الخارج.. تجميد الدعم وتعطيل مجلس القيادة تمهيدًا لخلط الأوراق السياسية

العين الثالثة | 722 قراءة 

اكتشاف مروّع: العثور على جثث جنود في منزل قيادي بعدن

العين الثالثة | 573 قراءة 

قوات امنية تختطف الشماليين من الشوارع وتقوم بأخذ قاتهم بالقوة واعطائه للقائد(صورة)

كريتر سكاي | 499 قراءة 

أبرزها الاتفاق مع اليمنية في عدن .. مليشيا الحوثي تعلن عن 4 خيارات لتسيير رحلات من مطار صنعاء

المشهد اليمني | 439 قراءة 

لن تصدق كم تبلغ كلفة الحج لليمني... تعرّف على تكلفة الحج في الدول العربية

جهينة يمن | 400 قراءة 

فيديو صادم لمجزرة مسجد رداع الذي راح ضحيتها عددًا من القتلى والجرحى بينهم طفل"لن تصدق ماتشاهده"

جهينة يمن | 376 قراءة 

عاجل:انباء عن جرحى باندلاع اشتباكات داخل حلف حضرموت

كريتر سكاي | 354 قراءة 

مذيع مقرَب من الانتقالي الجنوبي: الانفصال انتهى للأبد.. وهذا هدف من يرفع شعاراته اليوم

المشهد اليمني | 351 قراءة 

الحنشي يقجرها ويؤكد:هذا المسؤول ياخذ حصة عدن من الغاز ويهربه الى هذه الدولة

جهينة يمن | 350 قراءة