كشفت صحيفة خليجية عن استمرار مليشيات الحوثي الإرهابية في رفضها الإفراج عن عدد كبير من المعتقلين، من بينهم قيادات في حزب المؤتمر الشعبي، الذين تم اعتقالهم منذ أكثر من شهرين بتهمة التحضير للاحتفال بذكرى الثورة اليمنية.
وقالت مصادر حقوقية يمنية لصحيفة "الشرق الأوسط" أن الجماعة أفرجت مؤخرًا عن خمسة فقط من المعتقلين في مدينة إب، لكنها لا تزال تحتجز قيادات بارزة مثل وكيل وزارة الشباب والرياضة أحمد العشاري، وأعضاء آخرين في الحزب، على رأسهم أمين راجح وسعد الغليسي.
وأشارت المصادر إلى أن جماعة الحوثي تتهم هؤلاء المعتقلين بالتآمر مع الحكومة الشرعية والتحضير لانتفاضة شعبية في مناطق سيطرتها بالتزامن مع الاحتفال بذكرى "ثورة 26 سبتمبر".
وأوضحت أن محاولات جناح حزب المؤتمر في مناطق سيطرة الحوثيين للتفاوض من أجل إطلاق سراح القيادات المحتجزة قوبلت بتعنت شديد.
وفي سياق متصل، كشف النائب اليمني المعارض أحمد سيف حاشد، الذي غادر مؤخرًا مناطق سيطرة الحوثيين، عن ما وصفه بـ"غرف التعذيب" في سجون الجماعة، مؤكدًا وجود مسلخ للتعذيب في سجن "الأمن والمخابرات" في صنعاء.
وأوضح حاشد أن السجن يحتوي على غرف مزودة بوسائل تعذيب مروعة، تشمل الكراسي الكهربائية، ونزع الأظافر، واستخدام الكلاب البوليسية، مما يثير قلقًا كبيرًا حول مصير المعتقلين.
ويأتي هذا في ظل استمرار الجماعة في احتجاز عدد من الناشطين والقيادات الاجتماعية، حيث يخضع المفرج عنهم لشروط قاسية، منها توقيع تعهدات بعدم الاحتفال بأي فعالية وطنية، إضافة إلى توفير ضامن من الشخصيات الاجتماعية يلتزم بإحضارهم في أي وقت تطلبهم الجماعة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news