شروين المهرة: خاص
بدأت أدوات الإمارات والسعودية المأجورة حملة تحريضية جديدة بهدف النيل من الشيخ علي سالم الحريزي ولجنة الاعتصام السلمي التي حافظت طيلة السنوات الماضية على أمن واستقرار المهرة ودافعت عن سيادة اليمن ومنعت مشاريع الفوضى من التمدد إلى بوابة اليمن الشرقية.
ومنذُ وقوع حادثة مقتل الجنديين السعوديين استغلت المليشيات المدعومة من الإمارات فيما يسمى بالمجلس الانتقالي، أو تلك التابعة لطارق عفاش الحادثة الفردية من الجندي اليمني الذي أطلق النار على الجنود الذين نالوا من عرضه بالشتم والسخرية والاهانة، للنيل من منتسبي المنطقة العسكرية الأولى بسيئون، وكذلك النيل من أحرار الوطن الذين وقفو ضد أطماع السعودية والإمارات وفي مقدمتهم الشيخ علي سالم الحريزي.
وعقب الحادثة بساعات وجهت مليشيات المجلس الانتقالي تعميما لأدواتها ومطابخها بضرورة استغلال الحادثة المتعلقة بمقتل ضباط وجنود سعوديين برصاص جندي من منتسبي المنطقة العسكرية الأولى بسيئون.
وتضمن التعميم استغلال الحادثة في التحريض على المنطقة العسكرية الأولى والدعوة لإخراجها من حضرموت، والترويج بأن منتسبيها ينتمون لجماعة الحوثي.
ولم يتوقف الأمر هنا بل سارعت أدوات طارق عفاش لتنسب حادثة مقتل الجنود السعوديين للجنة الاعتصام ورئيسها الشيخ الحريزي الذي يناضل منذ بداية العام 2018 بشكل سلمي ولم يطلق حتى رصاصة واحدة على قوات الاحتلال السعودي وتمكنت لجنة الاعتصام بحراكها السلمي من وأد أطماع السعودية والإمارات في صحراء المهرة.
ويرى مراقبون أن التحريض السافر من أبواق طارق عفاش ضد المهرة وأبنائها ما هو إلا امتداد لحملة التحريض المنظمة التي يقودها بعض سلفيه المخابرات وكأنهم يكملون بعضهم بعضاً في محاولة رخيصة لضرب النسيج الاجتماعي وتشويه سمعة أبناء ومشايخ المهرة الشرفاء.
ويرى الباحث السياسي ياسين التميمي أن التناولات الإعلامية، منذ وقوع الحدث، تأخذ مسارات مختلفة، فهناك من يريد أن يضعها في سياق الحدث العام على مستوى المنطقة، أي العدوان الإسرائيلي على غزة، ونشر سيناريوهات، والسبب هو أن هناك من ترك الفراغ، ولم يملأ هذا الفراغ برواية رسمية”.
وأفاد أنه كان يمكن إشباع فضول الناس، ويتم التعامل مع الحادثة بشكل طبيعي”.
وأضاف: “هناك من يعتبرها فرصة للتحريض على المنطقة العسكرية الأولى، وفي تقديري أن هذا الأمر لا ينبغي التعامل معه بهذه السطحية، ولا ينبغي التعامل معه استنادا إلى الدوافع السياسية، لهذا الطرف أو ذاك”.
ويرى أن “يُحصر هذا الحادث، ويُنظر ما دوافعه، إن كانت سياسية يتم التعاطي معه ضمن هذا المستوى، وإن كان جريمة جنائية ينبغي التعاطي معها على هذا المستوى”.
وتواصل السُّعُودية عبر سفيرها محمد آل جابر والذباب الإلكتروني التابع له من الداخل اليمني، شن حملات رخيصة ضد الشيخ علي سالم الحريزي رئيس لجنة الاعتصام السلمي لأبناء محافظة المهرة.
وبسبب مواقفه المناهضة لها منذُ أواخر العام 2017 حاولت الرياض بشتى الطرق إخماد نار الرجل الثائر تارَة بالترغيب، وأخرى بالترهيب، لكنها فشلت.
ومن حين لآخر يمول الاحتلال السعودي عشرات الحسابات اليمنية لشن حملات مغرضة ضد الشيخ الحريزي ولجنة والاعتصام السلمي، فكانت حملات فاشلة ورخيصة، ومن بين تلك الحملات ربط لجنة الاعتصام بالحوتي، وغيرها من الحملات والاتهامات التي سرعان ما تبخرت وانكشفت وجوه الارتزاق الذي تعمل لمصلحة الاحتلال ضد أبناء وطنهم الأحرار.
ويقول نشطاء إن استهداف الشيخ علي سالم الحريزي من قبل الإعلام السعودي الإماراتي: محاولة لإجهاض المشروع الثوري الرافض للاحتلال.
ويؤكدون أن حملات التحريض الذي تقودها مطابخ أبو ظبي والرياض في الداخل لتشويه صورة الشيخ علي سالم الحريزي لن تنجح في إخماد صوت الحق، ومصيرها الفشل.
تابعوا شروين المهرة على
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news