في اطار صفقة وُصفت بالخطيرة .. عصابة الحوثي تفرج عن عناصر من القاعدة بينهم قيادي بارز في التنظيم
كشفت مصادر مطلعة في العاصمة المختطفة صنعاء، عن معلومات تفيد بإبرام صفقة جديدة بين عصابة الحوثي الايرانية وعناصر تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، وصفتها بالخطيرة
.
وافادت المصادر، بان الصفقة بين العناصر الارهابية الحوثية والقاعدة، تضمنت الافراج عن احد قيادات تنظيم القاعدة ويدعى (ع. م. ر) والمكنى "أبو عطاء"، مع مجموعة من عناصر التنظيم، من السجن المركزي في صنعاء.
واوضحت بأن الصفقة تضمنت ايضا التنسيق لتنفيذ عمليات إرهابية تجاه القوات الحكومية في المناطق المحررة خاصة في جنوب البلاد، دون تحديد المناطق المستهدفة من الاتفاق بين الجانبين.
وتشير المعلومات إلى أن الصفقة شملت تسهيل عبور "أبو عطاء" ومجموعته إلى المناطق الجنوبية التي تسيطر عليها الحكومة الشرعية، حيث من المتوقع أن ينفذوا هجمات تستهدف المنشآت العسكرية والأمنية، بالإضافة إلى عمليات استخبارية ولوجستية مشتركة بين التنظيمين.
"أبو عطاء" يعد أحد الشخصيات البارزة في تنظيم القاعدة في اليمن، وهو متورط في عدة هجمات إرهابية خطيرة. من أبرز تلك الهجمات كان الهجوم الانتحاري الذي استهدف قوات الأمن الخاصة في 21 مايو 2012 في ميدان السبعين بصنعاء، والذي أسفر عن مقتل 86 ضابطاً وجندياً، وخلّف عشرات الجرحى.
هذا التعاون بين الحوثيين والقاعدة ليس الأول من نوعه. فقد تم توثيق عدة صفقات بين الطرفين منذ عام 2016، تضمنت تبادل الأسرى وتنسيق العمليات في المناطق الخاضعة لهما.
وفي تقرير حديث لفريق الخبراء التابع للأمم المتحدة حول اليمن، تم وصف العلاقة بين الجماعتين بأنها "تحالف انتهازي" يهدف إلى تحقيق مصالح مشتركة، بما في ذلك استهداف القوات الحكومية والتحالف العربي.
وذكر التقرير الصادر في أكتوبر الماضي 2024، كشف فريق الخبراء الأممي عن تطور التعاون بين الحوثيين والقاعدة، مؤكداً أن الطرفين نسقا عملياتهما بشكل مباشر منذ بداية العام. وكشف التقرير عن اتفاقات تم بموجبها تزويد تنظيم القاعدة بطائرات مسيّرة وصواريخ حرارية، إضافة إلى توفير التدريب العسكري لعناصر التنظيم.
ويشير التقرير إلى أن الحوثيين قد قدموا للقاعدة معدات متطورة مثل الطائرات المسيّرة والأجهزة المتفجرة، بينما قاموا بتدريب عناصر القاعدة على استخدامها في الهجمات ضد القوات الحكومية في أبين وشبوة.
وتتحدث مصادر حكومية عن أن مخزونات الأسلحة التي يمتلكها تنظيم القاعدة تشمل أسلحة خفيفة ومتوسطة مثل البنادق والقنابل اليدوية، بالإضافة إلى الصواريخ الفراغية ومنظومات الدفاع الجوي المحمولة، التي قد يتم استخدامها في الهجمات المستقبلية.
هذا التعاون يثير تساؤلات عن مدى تعقيد المشهد العسكري في اليمن، حيث يزداد التنسيق بين جماعات إرهابية في وقت يعاني فيه الشعب اليمني من آثار الحرب المستمرة منذ أكثر من تسع سنوات، بينما تسعى القوى الدولية إلى تحقيق تسوية سياسية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news