دعا البيان الختامي للقمة العربية الإسلامية في الرياض إلى تكثيف الجهود الدولية لتجميد عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة، مؤكدًا على خطورة التصعيد العسكري المتصاعد في المنطقة وتبعاته على الأمن الإقليمي والدولي.
وحذر البيان الصادر يوم الاثنين من تداعيات توسيع نطاق العدوان الإسرائيلي، الذي شمل إلى جانب غزة، لبنان، إضافةً إلى الانتهاكات المستمرة لسيادة العراق وسوريا وإيران، في ظل غياب ردود فعل حاسمة من المجتمع الدولي، مشيرًا إلى تقاعس الشرعية الدولية في مواجهة هذه الاعتداءات.
اقرأ أيضاً:
الرياض: انطلاق أعمال القمة العربية الإسلامية الاستثنائية
وأعربت القمة عن إدانتها القوية للجرائم المرتكبة في قطاع غزة، التي وصفت بأنها تندرج ضمن جرائم الإبادة الجماعية، بما في ذلك المقابر الجماعية، والتعذيب، والإعدامات الميدانية، والإخفاء القسري، ونهب الممتلكات، والتطهير العرقي، خاصة في المناطق الشمالية من القطاع.
وطالب البيان مجلس الأمن بتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة ذات مصداقية للتحقيق في الجرائم المرتكبة، بهدف ضمان المساءلة والمحاسبة ومنع إفلات الجناة من العقاب، واتخاذ خطوات جدية لحماية الأدلة.
كما نددت القمة بالاعتداءات المتواصلة على سيادة لبنان ودعت إلى وقف فوري لإطلاق النار، وضرورة الالتزام بقرار مجلس الأمن رقم 1701 (2006) وتنفيذه بالكامل.
وأكد البيان تضامن القمة مع لبنان ودعم مؤسساته الدستورية في بسط سيادتها، وأهمية انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت، إضافة إلى دعم القوات المسلحة اللبنانية كضامن لوحدة البلاد واستقرارها.
وجددت القمة دعوتها إلى دعم دولي واسع لتجميد مشاركة إسرائيل في الأمم المتحدة، وإلزامها بوقف انتهاكاتها، كما طالبت بحظر نقل الأسلحة إلى إسرائيل.
وشدد البيان على ضرورة احترام إسرائيل للقانون الدولي، ورفض ازدواجية المعايير التي تضع إسرائيل فوق المساءلة، مما يقوض مصداقية الدول التي تحميها، ويضعف منظومة القيم الإنسانية.
وأكد البيان على أهمية حشد التأييد الدولي لعضوية دولة فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة، مثمنًا جهود الجزائر في دعم هذه المساعي، ومساعيها لتعزيز الوحدة الفلسطينية ودعم القضية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news