أكدت مصادر مطلعة أن مليشيا الحوثي المدعومة من إيران قامت خلال اليومين الماضيين بتعزيز وجودها على الحدود السعودية، حيث دفعت بتعزيزات قتالية كبيرة تضم عناصر من حزب الله اللبناني وفيلق القدس الإيراني، تحت مسمى "التدخل السريع". هذه التعزيزات توجهت نحو المناطق الحدودية في محافظة صعدة، التي تعد معقلًا رئيسيًا للحوثيين، حيث يختبئ زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي.
وبحسب المصادر، تم توجيه هذه الحشود القتالية من قبل طهران في إطار استعداداتها لمواجهة أي تهديدات قد تطرأ على خلفية وصول الرئيس الأمريكي الجديد، حيث أكدت إيران في وقت سابق تهديداتها بقصف منشآت النفط في السعودية والخليج ردًا على أي هجوم أمريكي أو إسرائيلي.
وفي هذا السياق، أوضحت المصادر أن هذه التعزيزات التي تم تجميعها تحت إشراف إيراني وعناصر من حزب الله، تم تدريبها في مناطق الحوثيين، وتنقلوا في مسيرة من صنعاء إلى صعدة في عرضٍ عسكري يهدف إلى إبراز القوة العسكرية للحوثيين في الوقت الذي تحاول فيه المليشيا إظهار أنها لا تزال قادرة على الدفاع عن مصالح إيران في المنطقة.
المصادر أيضًا أكدت أن الحوثيين يواصلون ممارسة ضغوطات على السعودية لتحقيق مكاسب اقتصادية وسياسية، وهو ما يراه البعض من مراقبي الوضع في المنطقة بمثابة تكتيك تهديدي لزيادة التأثير على القرار السعودي. ويرى البعض أن هذه التحركات الحوثية تتزامن مع حالة من الشكوك حول طبيعة رد الفعل السعودي تجاه هذه الضغوط.
هذه التطورات تأتي في وقت حساس تشهد فيه المنطقة تصعيدًا في التوترات الإقليمية، وتستمر فيها مليشيا الحوثي في استعراض قوتها العسكرية والدعم الإيراني المتزايد لها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news